تقارير دولية تؤكد أنها ذات الأسلحة التي شوهت المواليد في العراق وغزة – صور
تقرير/أحمد المحفلي
تؤكد تقارير دولية أن آثار تلك الأسلحة بدأت تتكشف اليوم في العديد من المناطق اليمنية وفق تقارير طبية قالت إن أسلحة أمريكا العنقودية والمحرمة التي استخدمها العدوان في قصفه لمناطق في صعدة وحجة وصنعاء والحديدة بدأت آثارها تفتك بالأجنة والمواليد تلك المناطق حيث ظهرت ذات التشوهات الخلقية التي ظهرت على المواليد في العراق أبناء العدوان الأمريكي على العراق وكذا على أطفال غزة إبان العدوان الصهيوني على القطاع .
حيث حذر أطباء يمنيون قبل أيام من تزايد التشوهات الخلقية في المواليد نتيجة استخدام العدوان الأمريكي السعودي لأسلحة محرمة تؤثر بشكل مباشر على الأجنة في بطون الأمهات وتلحق التشوهات الخلية بالمواليد .
ويقول الأطباء إن حالات التشوهات في المواليد تتزايد بين المواليد في اليمن ، خاصة في محافظتي صعدة والحديدة بالإضافة إلى تسجيل حالات في العاصمة صنعاء.
وأكد الدكتور محمد عبد الله عمران، المختص في مستوصف السلام بالحديدة في تصريح حدوث حالة ولادة جديدة بطفل مشوه وصلت إلى قسم النساء والولادة في مستوصف السلام في مديرية باجل . موضحاً أن المولود المشوه ( ذكر ) ووالده يدعى فتحي فرج عيسى سعيد خميسين، والذي تسكن عائلته بالقرب من شركة ومزارع إخوان ثابت خط الكدن مديرية باجل والتي تعرضت لقصف بقنابل عنقودية محرمة من قبل طيران العدوان قبل أشهر . وقال إن الحالة الصحية للطفل المولود متدهورة، ويخضع لرعاية خاصة بسبب التشوهات التي يعاني منها، حيث لوحظ عدم وجود الأذنين والعينين والخصية ويوجد أثر لفتحة الشرج.
وتابع الدكتور لكن حسب التشخيص تبدو أنها مسدودة وأيضاً الأحاليل لا توجد لها فتحة ووجود طبقة بيضاء على الجسم بشكل كامل والطبقة الموجودة على خدود الطفل سببت في شد الفم إلى الخلف مما أثر على فم الطفل فلا يستطيع الرضاعة.
كما أوضح أن التفسير العلمي لهذه الحالة صعب جدا ولكننا نجزم عليها بتشخيص دون إجراء الفحوصات اللازمة لهذه الحالة في مختبرات مركزية ذات إمكانية عالية وإنما نستطيع أن نقول تشوها خلقيا يعتبر واحدة من العديد من الحالات التي يتم اكتشافها في المنطقة . مؤكداً أن معلومات وصلت المركز عن وجود حالات مشابهة في محافظات أخرى.
ووجه الدكتور عمران النداء إلى الجهات المختصة ممثلة بمكتب الصحة بالمديرية والذي بإمكانه التواصل مع مكتب الصحة بالمحافظة ومن ثم التواصل بوزارة الصحة بالتدخل السريع لإنقاذ المجتمع اليمني والحفاظ على سلامة الأجنة من التعرض للخطر وذلك بالخروج الميداني والعمل على إجراء دراسة حالات النساء الحوامل في المنطقة بصفة خاصة للتأكد من وجود حالات مشابهة وفي المناطق الأخرى بصفة عامة.
كما رجح مصدر طبي آخر أن هذه الحالة ومثيلاتها تعود أسبابها إلى استخدام الغازات والقنابل والأسلحة المحرمة دوليا التي تلقيها مقاتلات العدوان الأمريكي السعودي والتي تؤثر بشكل سلبي على النسل مما تجعل الجنين يولد مشوهاً.
وكانت مصادر طبية في محافظة صعدة قد كشفت في أغسطس من العام الفائت 2015م إن كثيراً من النساء الحوامل يلدن أطفالاً مشوهين، جراء استنشاق الغازات المنبعثة من صواريخ وقنابل العدوان . ونقلت تقارير صحفية عن أطباء صعدة : اعتقادهم أن الغازات المنبعثة من الصواريخ والقذائف التي يستخدمها طيران العدوان في قصفة المنازل والمزارع في المحافظة منذ نحو 5 أشهر أثرت على الأجنة، وأنتجت أطفالاً مشوهين كما أن عوامل الخوف لدى النساء الحوامل، يؤثر سلباً على صحة الجنين ويولد مشوهاً .
وفي صنعاء أفادت إحدى الطبيبات تلقيها معلومات حول ثلاث حالات مواليد بتشوهات خلقية خلال الأسابيع الماضية وأن الجهات المختصة ما تزال تجمع المعلومات حول ذات .
وكانت تقارير طبية قد أكدت أن الأسلحة المستخدمة من قبل طيران العدوان والتي ألحقت أضرار بالأجنة والمواليد في المناطق المستهدفة من صعدة والحديدة وصنعاء هي ذات الأسلحة التي استخدمتها القوات الأمريكية في عدوانها على العراق في العام 2004م وخاصة في منطقة الفلوجة والتي أسفرت آثارها عن تشوه مئات المواليد والأجنة كما أن تلك الأسلحة التي حذرت المنظمات الإنسانية من استخدامها في اليمن هي ذات الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في قصف قطاع غزة في العام 2009م وأسفرت عن تشوه العشرات من المواليد والأجنة في القطاع .
وتوقعت التقارير الطبية أن تشهد الكثير من المناطق اليمنية التي تعرضت للقصف بالقنابل العنقودية والفسفورية والفراغية حدوث تشوهات خلقية واسعة في الأجنة والمواليد وخاصة في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة والحديدة وأجزاء من محافظة تعز . وكانت العديد من المنظمات الدولية منها رايتس ووتش والعفو الدولية والاتحاد الأوروبي قد أكدت في تقاريرها أن التحالف الأمريكي السعودية العسكري يستخدم في قصفه المناطق اليمنية ومنها صعدة، قنابل عنقودية وفسفورية مستهدفةً التجمعات السكانية وبشكل شبه متعمد