التكتم السعودي و الإمارتي على خسارة أمرائهم و قادتهم في اليمن
تدفع دول مايسمى بالتحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن ثمناً باهظاً جراء انخراطها في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني الذي أبى أن يكون لقمة سائغة في فم الغزاة، وتبدو الإمارات و السعودية من أكثر الدول التي تتلقى صفعات قاسية جراء تورطها في هذا العدوان الغوغائي على الشعب اليمني.
فرغم التكتم الإعلامي الكبير في كلا الدولتين على حجم الخسائر الهائلة أمام الضربات اليمنية القاسية و الدقيقة إلا أن التسريبات و الأصوات الصاخبة من شعب الدولتين فضح انكار المعتدين و تعتيمهم الشديد
فخرجت في الامارات مسيرات واسعة و كبيرة تندد و تطالب الحكومة بعدم ارسال ابنائهم ليقتلوا باليمن و انتشرت صور المسيرات على مواقع الانترنت رغم محاولة الامارات التشويش على هدف هذه المسيرات و مطالبها و كانت هذه المسيرات من الأمور النادرة الحصول في الإمارات على مر السنين الماضية.
صدم الشعب الإماراتي عندما تفاجأ بأن خسائر بلدهم لم تقتصر على الجنود و التجهيزات فقط بل تعدتها إلى الأسر الحاكمة اذ أظهرت بعض الصور المسرّبة ابن حاكم امارة رأس الخيمة “احمد بن سعود القاسمي” مقطوع الرجلين، وذلك خلال استضافته من قبل حاكم الشارقة “سلطان بن محمد القاسمي” و يظهر في الصورة يجلس على كرسي متحرك و مقطوع القدمين اثر اصابته في معسكر صافر، و كانت الإمارات قد نفت اصابته آنذاك، و يجدر بالذكر أن عدد من القادة الإمارتيين لقوا حتفهم أيضاً في أماكن مختلفة أثناء العدوان على اليمن من بينهم قادة بارزين كـ ” محمد بن هويدان” الذي لقي حتفه في باب المندب والعقيد الكتبي و العقيد الركن السهيان الذي قتل أثناء العدوان على تعز.
هذا و كان للسعودية نصيب الأسد من الخسائر و القتلى فهي الأخرى لا تزال تحاول قدر الإمكان التكتم عن هزائمها وخسائرها التي تتكبدها في اليمن، والأيام القادمة تحمل في جعبتها الكثير، إذ كشف مصدر عسكري يمني عن مقتل مساعد المفتش العام الأمير السعودي “محمد بن مساعد بن جلوي” على أيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة مأرب شرقي اليمن، هذا و يبدو أن المناطق الحدودية كجيزان و عسير و نجران قد خرجت عن سيطرة القوات السعودية اثر حالة الفرار الكبيرة في صفوف الجيش السعودي و فشلهم بالتصدي للقوات اليمنية و وقوع عدد منهم بالأسر، فضلاً عن الحجم الهائل في الخسائر المادية من عتاد و مروحيات و دبابات و وسائل بحرية. حتى أن لجوء السعودية للإستعانة بالمرتزقة لم يخفف الضغط عنها فميزان الميدان لم يمل إلا لكفة أبطال اليمن الذين ألحقوا بالمرتزقة خسائر كبيرة أيضاً في غير جبهة و نزال. و الجدير بالذكر أنه لطالما حاولت السعودية اتباع سياسة الأرض المحروقة و القصف العشوائي حتى على الأحياء المدنية، و ارتكبت ابشع المجازر اذ لم توفرالمساجد و حتى مناسبات الأعراس، لكن ذلك لم يمنع الشعب اليمني عن اكمال نضاله في وجه هذا العدوان.
فهل ستردع الخسائر الفادحة النظام السعودي و فتيانه و تنتهي حفلة جنونه ضد اليمنيين؟ أم أنه لا زال للقوى اليمنية حساب في الميدان لم يغلق بعد؟ و إلى متى سيستمر التعتيم الإعلامي و الصمت العالمي أمام مجازر آل سعود بحق الشعب اليمني؟
المصدر / الوقت