السيد القائد: النهج المحمدي مشروع للتغيير وللخلاص من الجاهلية المعاصرة
حسين الجنيد / 21 سبتمبر
أطل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة المباركة، عصر هذا اليوم الأربعاء 12 ربيع الأول 1437هـ الموافق 23 ديسمبر 2015م، على جماهير الشعب الغفيرة والتي توافدت إلى ملعب مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء، لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وعلى أله أفضل الصلوات وأتم التسليم، ومنتظرين بلهفة المقاومين، لإطلالة قائدهم وسماع خطابه بهذه المناسبة العظيمة.
حيث ابتدأ السيد القائد خطابه برفع أسمى التهاني والتبريكات إلى كافة أبناء الشعب اليمني، بكل فئاته وشرائحه، بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلوات وأتم التسليم، وأثنى على الرغبة العارمة وإصرار الشعب اليمني على إحياء هذه المناسبة العظيمة، رغم ما يتعرض له الوطن أرضاً وانساناً من عدوانٍ ظالم وجائرٍ من قِبَلِ من يدّعون أنهم من أمة محمدٍ عليه وعلى أله أفضل الصلوات وأتم التسليم، مشيراً إلى أن هذا الإصرار وهذه المحبة للرسول الأعظم عليه وعلى أله أفضل الصلوات وأتم التسليم، ما هو إلا تجسيداً وامتداداً لنهج الأنصار، ومهما توالت الأجيال وتعاقبت السنون، سيظل أهل اليمن هم أنصار النبي الخاتم. حاملين على عاتقهم مسئولية النصرة والدفاع عن المنهجية المحمدية، والرسالة الإسلامية السمحاء، والوقوف بوجه طغاة الجاهلية الثانية.
وفي إسقاطٍ تاريخي على وضع الأمة في العصر الراهن، ربط السيد القائد بين الجاهليتين التي تحدث عنها الرسول الأعظم، بأنه بُعِثَ بين جاهليتين، مؤكداً بأن ما تعيشه الأمة حالياً، ما هو إلا عصر الجاهلية الثانية، وكما كانت حركة هذا النبي الخاتم، المتجسدة في رسالته، وما أحدثه من تغييرٍ مطلق بمشروعه الإلهي العظيم في واقع البشريةِ التي كانت تعيش الجاهلية الأولى، هو مشروع خلاصهم، فإن الحل الأمثل، والمشروع الوحيد لخلاص البشرية من جاهليتها الثانية ، يكمن في ذات الحركة المحمدية، والسير على نهج ذات المشروع الإلهي الذي سار به الرسول الأعظم.
وفي سياقٍ ترابطت فيه رؤى السيد القائد لأساس معضلة الأمة الإسلامية، تناول العدوان على اليمن وما تمر به البلاد من محنةٍ عصيبةٍ، موضحاً بأن هذا العدوان ما هو إلا جزءٌ من المشروع الصهيو أمريكي الهادف لضرب المجتمعات الإسلامية بأيدي عملائها وأذنابها في المنطقة، حتى يتسنى لها، أي “أمريكا واسرائيل”، احتلال أراضينا ونهب ثرواتنا واستعبادنا.
وأشاد السيد القائد بالصمود الأسطوري للشعب اليمني العظيم في مواجهة العدوان، وحثّهم على بذل المزيد من الصبر والصمود، وعدم الالتفات لما يقوله المرجفون من أكاذيب حول مستجدات الوضع الميداني، فالمراد منها تثبيط الهمة والعزيمة، وبأن المعركة مستمرةً، حتى يتحقق النصر المبين.