نص كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ذكرى الشهيد
21 سبتمبر – خاص
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)
وأشهد أن لا إله الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، خاتم النبيين، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
والسلام على شهداء الحق والعدالة، الذين قضوا نحبهم، وقدموا حياتهم ابتغاء مرضاة الله تعالى، وفي سبيله وفي سبيل نصرة المستضعفين.
وتحية إعزاز وتقدير لكل أسر الشهداء الصابرة المحتسبة.
أيها الإخوة الأعزاء ،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه الذكرى العزيزة، الذكرى السنوية للشهيد التي هي ذكرى للعز والإباء، ذكرى للثبات والشموخ، ذكرى لكل قيم الحق والخير والعدالة، ذكرى تحيي فينا من جديد روح المسؤولية، وتزيدنا من جديد عزماً إلى عزمنا وثباتاً في مواقفنا، وصموداً في مواجهة التحديات والأخطار.
في هذه الذكرى نستذكر ثقافة الشهادة، ونستذكر الشهداء بما قدموه لنا من دروس وعبر، ونستذكر إسهاماتهم العظيمة والمجيدة والخالدة، ونستذكر واقعنا وما نتحمله من مسؤوليات تجاه هذا الواقع.
إننا حينما نحيي الذكرى السنوية للشهيد فإنما لنحيي فينا نحن روح الشهادة، لنحيي أيضاً ونرسخ في واقعنا مبدأ الشهادة في سبيل الله تعالى، في سبيل الحق، في إقامة العدل، في مواجهة الظلم والطغيان والإجرام، وخصوصاً ونحن في هذه المرحلة وفي هذا العصر نواجه كشعوب مستضعفة تحديات كبيرة، نواجه قوى الطغيان العالمية، وقوى الاستكبار، وقوى الإجرام بأياديها في داخل مناطقنا وشعوبنا، أياديها الإجرامية، وكذلك بمكرها الكبير وطغيانها وإجرامها الهائل.
ولذلك مهما كانت التحديات، ومهما كانت الصعوبات، مهما كان حجم الأخطار فإن أمةً تعشق الشهادة في سبيل الله تعالى هي ستظل الأمة الصامدة، والأمة الثابتة، والأمة القوية، التي لا تهزها ولا تحنيها العواصف الجسام، ولا الأحداث الكبار، ستبقى هي الأمة التي لا تكبل بقيود وأغلال الخوف والمذلة والمسكنة، ولا تستعبد بالترهيب، ولا تستضام ويهيمن عليها بالسطوة والجبروت والبطش من الطغاة والظالمين والمجرمين.
ولهذا كان من المهم جداً الاهتمام بهذه الثقافة التي تحيي فينا العزة والإباء في زمن نحن أحوج ما يكون فيه إلى أن نرسخ في أنفسنا العزة، وأن نحيي في وجداننا الإباء، في زمنٍ سعت قوى الطغيان بكل إمكانياتها وبكل الوسائل والأساليب بالبطش والجبروت، بالغزو الثقافي والفكري، بالنشاط الإعلامي المضلل، إلى أن ترسخ في نفوس الشعوب كل الشعوب ثقافة الهزيمة! وروح اليأس والاستكانة! وكذلك حالة الإذلال والقبول الهوان! لأنها ترى في ذلك السبيل الميسر للهيمنة على المستضعفين والتحكم بشؤونهم وبمصائرهم.
ولذلك نحن اليوم بثقافتنا القرآنية كشعوب مستضعفة مسلمة نحيي في أنفسنا كل عوامل الثبات، وكل عوامل الصمود، وكل العوامل التي تمدنا بالأمل في مواجهة اليأس، وبالقوة في مواجهة الضعف، وبالعزة في مواجهة المذلة، لنكون فعلاً بمستوى مواجهة التحديات، ولنكون بالاستعانة بالله تعالى والاعتماد عليه والتوكل عليه واكتشاف كل عناصر القوة التي نختزنها فيما وهبنا الله كشعوب مستضعفة من إمكانات ومقدرات نفسية ومعنوية ومادية وثقافية وفكرية، نستفيد منها، فتكون فعلاً نِعمَ عوامل القوة والثبات والصمود.
اليوم حينما نستذكر شهداءنا الأبرار، فإننا نستذكر منهم الدروس والعظة والعبرة، نستذكر منهم المجد، ونستذكر منهم الصمود، ونستذكر منهم الإباء.
شهداؤنا لم يكونوا مجرد ضحايا فقط، بل كانوا أيضاً رجال مشروع، أصحاب فكر، حاملين لقضية، كانوا هم شهداء القضية العادلة الموقف المشروع والهدف المقدس، كانوا هم شهداء الأمة كل الأمة، لأنهم حملوا في ثقافتهم وفي وجدانهم وفي فكرهم وفي مشاعرهم وفي مبادئهم وفي حركتهم، حملوا هم الأمة كل الأمة، وقضايا الأمة كل الأمة، وحملوا أيضاً روح الموقف والمسؤولية للصمود والثبات في وجه أعداء الأمة كل الأمة.
في قلوبهم حملوا همّ الأمة في قضيتها الكبرى “فلسطين”، والعداء لعدو الأمة، العدو اللدود، العدو الخطر، عدو الأمة جمعاء “إسرائيل”.
حملوا همّ الأمة في مقارعة ومناهضة هيمنة قوى الاستكبار وعلى رأسها أمريكا، حملوا همّ الأمة في مواجهة الإختلالات التي صنعها العدو في داخل الأمة من خلال أياديه الإجرامية والظالمة والمستبدة والعابثة، التي أسهمت من داخل الأمة في ضرب الأمة، في خلخلة الأمة، في إضعاف الأمة، في تدجين الأمة لصالح أعداءها .. والله المستعان.
فعلى كلٍ، كانت هذه الذكرى وستظل محطةً سنوية معطاءةً، معطاءةً بالدروس الملهمة والعظيمة والمهمة، محطةً سنويةً نأخذ منها ونتزود منها دائماً الدروس الكبيرة التي نحتاج إليها في ميدان الصراع، وفي مواجهة التحديات، ومقارعة الظالمين والعابثين والمستكبرين.
إننا ونحن نستذكر شهداءنا العظام، ندرك أن للشهداء في زمننا وفي كل زمن الإسهام الحقيقي والأساسي والرئيسي في صناعة النصر، في كل نصر تحقق للمستضعفين، وفي إعلاء كلمة الحق بكل عصرٍ وفي كل زمنٍ صدع فيه صوت الحق ضد الباطل، وإسهامهم الحقيقي والأساسي في إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، وإقامة العدل، وفي مواجهة الظلم والطغيان والجبروت في كل زمنٍ وفي كل عصر، في كل مرحلةٍ تحرك فيها للحق والعدل أمةٌ ومنهجٌ وعلا فيها صوتٌ كان للشهداء الإسهام الأساسي والحقيقي، وبدون الشهداء وبدون الشهادة وبدون التضحية ما كان بالإمكان أن يعلو للحق صوت، أن يتحقق للمستضعفين والمظلومين خلاصٌ، أن يكسب المستضعفون عزاً ومجداً، وأن يتخلصوا من هيمنة المجرمين، ما كان بالإمكان دفع الشر المستحكم، ودفع الغي ودفع الظلم ودفع كل أشكال الفساد والطغيان بدون تضحية.
كانت التضحية هي الثمن الذي لابد منه، لابد منه في تخليص الأمة من هيمنة الظالمين والمجرمين، لابد منه في مواجهة التحديات مهما كان حجمها، لابد منه في العمل لتغيير الواقع البئيس والمظلم للأمة ، لا بد منه في السعي للوصول إلى العزة والكرامة وإلى ما ينشده الناس من عدل وخير وأمن واستقرار ، كان لا بد من التضحية وكان الذين يوفقون لهذه التضحية ولأن يدفعوا هذا الثمن هم المتميزون في إخلاصهم لله سبحانه وتعالى في عبوديتهم لله سبحانه وتعالى فيما هم فيه من إيمان عظيم جعلهم دائماً منشدين نحو الله العظيم ، راجين ومبتغين وساعين للوصول إلى رضوانه وبأي ثمن رضى الله سبحانه وتعالى هو همهم الأكبر ومبتغاهم الأعظم وطموحهم المهم ، وغايتهم المنشودة كل ما يأملون الوصول إليه وما يرومون أن يحققوه بأنفسهم وأن يكسبوه من هذه الحياة في كل وجودهم هو رضى الله سبحانه وتعالى ، فكانوا هكذا عباداً لله سبحانه وتعالى مخلصين لله سبحانه وتعالى مبتغين مرضات الله تعالى منشدين من كل وجدانهم ومن أعماق نفوسهم نحو ا لله سبحانه وتعالى عرجوا منه وأملوا منه وطلبوا منهم أن يرضى عنهم وأن يقبلهم وأن يتقبل منهم حياتهم التي وجدوها أعظم ما في أيديهم وأعظم ما يقتنونه وما يمكن أن يقدموه ، هي الحياة هو الوجود هذا الوجود هذه الحياة راموا ونشدوا أن يقدموها لله سبحانه وتعالى ، أن يقدموا أرواحهم أنفسهم حياتهم ، وجودهم للمالك سبحانه وتعالى الذي احبوه فأحبوا بمقدار محبتهم له أن يقدموا له أغلى ما لديهم وهي النفوس والأرواح ، هكذا كانوا هم ما بينهم وبين الله سبحانه وتعالى فحقق لهم آمالهم وأصلح لهم بالهم وتقبلهم ضيوفاً لديه مكرمين لديه يمنحهم من الإكرام والرزق والنعيم ما وعد به في كتابه الكريم.
وما صدره في آياته المباركة أما هم في ما هم عليه تجاه أمتهم تجاه شعوبهم فهم الذين نشدوا لأمتهم العزة ونشدوا لأمتهم الخلاص من الظلم وأرادوا لأمتهم أن تحيا كريمة عزيزة محترمة تعيش حالة العدل وفي أحضان الخير حتى لو وهبوا حياتهم في هذا السبيل لتحيى الأمة في المقابل عزيزة كريمة لا مستذلة ولا مغضوبة ولا مهانة ، هم الذين أعز عليهم أن تظلم أمتهم وهم يتفرجون وأن تهظم أمتهم وهم لا يبالون وأن تستذل وتقهر أمتهم وهم غير مبالين ولا مهتمين ، عز عليهم أن تعاني أمتهم تحت وطأت المعاناة والقهر والاستبداد والاستهداف ثم لا ينهضون ليقضوا عنها وليدافعوا عنها وليواجهوا كل التحديات والأخطار التي تستهدفها فكان هم الأذن الصاغية التي أصغت لأمتها فسمعت الأنين والوجع والألم ، وكانوا هم العين البصيرة التي شاهدت مستوى ما تعانيه الأمة من مظلومة كبيرة ومعاناة كثيرة ومآسي كبيرة فكانوا هم ذوي الضمير الحي الذي حينما رأى وحينما سمع تحركت فيه العزة وتحركت فيه روح المسئولية فلم يكونوا من اللامباليين بل تحركت فيهم كل مشاعر المحبة والأعزاز لأمتهم والرحمة بأمتهم والغيرة لأمتهم ولدينهم ولمقدساتهم فتحركوا ابتغاء مرضات الله وفي سبيل نصرة وخلاص أمتهم المظلومة ، والمحرومة والمقهورة والمعانية ،
وكانوا هم تجاه القيم والمبادئ هم الذين حملوها هم الذين جسدوها في واقع الحياة ، لم يكن بالامكان أبدا أن يقبلوا بالاذلال وهم تثقفوا ثقافة العز وكان العز لهم إيماناً حملوه ومبدأً أمنوا به وكذلك خلقاً تخلقوا به وكان الشرف والكرامة لهم أيضاً مبدأ وخلق حملوه وجدانا وجسدوه سلوكاً وموقفاً وكانوا هم حملة مشروع ينشد للأمة إقامة العدل لحياتها وإقامة الخير في واقعها ومواجهة الشر والفساد الذي يستهدفها ، هؤلاء هم الشهداء الذين لم يكونوا فقط مجرد ضحايا ، ولذلك ونحن في شعبنا اليمني العظيم بطبيعة ما نواجه من تحديات وأخطار وفي شعوب منطقتنا العربية والإسلامية ككل نحن نجد دائما أننا أمة يجب أن نحمي هذه الثقافة وأن نقدمها ببصيرة ووعي صحيح وأن نربي عليها الأجيال ولكن وفق المفاهيم الصحيحة لأن الأمة تستهدف .. تستهدف في كل المبادئ وفي كل المفاهيم وتستهدف في ثقافتها وفي فكرها ، إن المفهوم الصحيح للجهاد والاستشهاد هو الذي يمكن بواسطته حماية الأمة ودفع الأخطار عنها ومواجهة ما تواجه من تحديات كبيرة وأخطار تحيط بها من كل جانب ، وإنا للشهداء كل الشهداء لشهداء شعبنا اليمني العظيم في مسيرته القرآنية وثورته الشعبية وفي كل تحركه الذي ينشد العدل ويهتف بصوت الحق ويسعى لتحقيق العدالة لهؤلاء الشهداء المكانة العظيمة في أنفسنا وفي أنفس كل الأحرار والشرفاء الذين يثمنون ويقدرون كل هذه التضحية العظيمة ، ونحن نقف أمام بعض المحطات في هذا الشأن وفي مقدمتها بعض العناوين ذات الصلة بموضوع الشهادة والشهداء ، تقدم الذكرى السنوية للشهيد درساً مهماً ودلالة واضحة فيما يتعلق بالمظلومية المظلومية الكبيرة لشعبنا اليمني العظيم .
أولا في مسيرته القرانية التي منذ بداية تحركها ونشاطها الثقافي والقراني في مشروعة المتميز ووجهت بكل أشكال القمع والظلم ولاكن الشهداء الذين حملوا ثقافة القران الكريم بوعي وبصيرة صحيحة وبفهم حقيقي كانو هم بجهودهم وعطائهم وصبرهم من أسهموا الإسهام الأساس والكبير في بقاء هذه الثقافةوبقاء هذا المشروع الذي سمعه شعبنا اليمني العظيم والتف حوله وتفاهم معة واطمئن له بعد سعي كبير من قبل قوى الظلم والجبروت لعزل هذا المشروع وحصاره والفصل فيما بينه وبن شعبنا اليمني العظيم لالكن شعبنا اليمني العضيم أدرك أن هذا المشروع هو مشروع عدالة للشعب كل الشعب للأمة كل الأمة للمستضعفين كل المستضعفين لأنه يسعى لخلاص كل المضلومين من مظلوميتهم ومعاناتهم فتحقق في نهاية المطاف إلتفاف شعبي واسع تجاه هذا المشروع الذي ينادي بالحق بالعزة بالكرامة بالإستقلال وعلى كل المراحل الماضية كانت هناك جولات وجولات من الصراع المحتدم بغية وأد هذا المشروع والقظاء عليه وبغيةً لإنهائه بالكامل لكنه تنامى فصار وعيا شعبياً متجذراً وروحاً ثورية متأصلة حتى عممت وعلى صوتها وارتفع شأنها وتجذرت في أعماق الأرض جذورها ولذلك الآن تحقق لشعبنا نتائج مهمة ونتائج كبيرة نستطيع اليوم أن نقول أنه لولا هذه الثقافة لولا هذا المشروع القرآني الذي أحيا فينا جميعاً في أوساط شعبنا اليمني الروحية العالية والأمل الكبير بالله سبحانه وتعالى وحطم أغلال الخوف والرهبة لكان واقع بلدنا واقع مختلفا واقع بلدنا وهو البلد المستهدف الشعب المستهدف لكان واقعه مختلفا هذا البلد الذي حاله حال غيره من البلدان من الاستهداف الكبير من قوى الشر والطغيان الذي تشتغل بشكل مباشر وايضا من خلال أدواتها وفي مقدمتها الأداة التكفيرية التي اعتمدت عليها قوى الطغيان الأستكبار لتدمير منطقتنا وارتكاب الجرائم بحق شعوبنا واستهداف أمتنا بلدنا اليمن هو في مقدمة البلدان المستهدفة ولذلك تحركت هذه اليد الإجرامية التي هي صنعية إستخباراتية لصالح أمريكا وإسرائيل والغرب تحركت في بلدنا اليمن بشكل ملفت وبشكل ملحوض حاله حال سوريا حال العراق البلدان التي هي مستهدفة في المقالم الأول وإلا فكل البلدان في المنطقة مستهدفة لاكن هناك مناطق وبلدان مستهدفة في المقام الأول منها بلدنا اليمن هو مستهدف أيضاً في المقام الأول ولأجل ذلك أتو بالتكفيريين وحشدوهم منت مناطق كثيرة من شتى أقطار العالم وجاؤؤبهم إلى هذا البلد ووفروا لهم السلاح ووفروا لهم الغطاء السياسي والفطاء الإعلامي والحاضنة الإجتماعية ونشروهم وأمدوهم بكل وسائل القوة ليتمكنوا من الهيمنة على هذا البلد والسيطرة عليه والفتك بشعبه وارتكاب أبشع الجرائم الفظيعة والمهولة والشنيعة بحق أبناء هذا البلد ومن ثم التمهيد للإحتلال الخارجي تحت عنوان محاربة القاعدة ومحاربة الإرهاب ولذلك نرى الخطورة الكبيرة في المد التكفيري هذه الأداة الإجرائية التي من أهم أهداف صناعها هو التمهيد والتبرير لاحتلال بلداننا وسيطرة على مناطقنا والقهر لنا هذه مسألة واضحة وبات هذا المشروع التآمري على المنطقة ككل وعلى بلدنا كجزئ منها بات هذا المشروع التآمري مكشوفاً وجلياً وواضحاً لاتتعامى عنه إلا العيون التي لاتبصر لعمى القلوب ولعمى الأفئدة وإلا فالحقائق جلية وواضحة لولا هذه الثقافة القرآنية التي أحيت الروح الثورية وأحيت في أنفسنا العزة وأعادت الأمل فأوجدت قوة شعبية صامدة ثابتة وتحركا ثوريا واسعا لكانت تلك الأداة الأداة التكفيرية الإجرامية قد سيطرت بالكامل قد سيطرت على هذا البلد وإلا من الذي كان سيقف بوجهها هل كان هناك حكومة لها قرار سياسي جاد وسلطة مسؤولة تحمل هم شعبها ولديها روح المسؤولية وتتوفر لديها الإرادة الصادقة والجادة في حماية هذا الشعب والدفاع عن هذا البلد هل رأينا هذا وارداً في واقعنا ؟؟ كلا بل وجدنا أن الجيش يستهدف وتستهدف المعسكرات ووجدنا الأمن يستهدف ووجدنا المواطنيين يستهدفون دون أي تحرك جاد ومسؤول وفاعل لمواجهة هذا الخطر بمستواه بمستواه ، دون اللعب بمسرحيات هنا وهناك نحن وجدنا هذه اللعب في المراحل الماضية عادة ما نسمع عن عمليات أشبه ما تكون بعمليات وهمية لا تغير من الواقع شيئاً لا هي تحقق الأمن والاستقرار ولا هي تدفع الخطر بشكل حقيقي بل وجدنا المسألة في حالة مد وجزر ضمن مسرحيات فيها صفقات وفيها لعب سياسية وفيها لعب بين الداخل في بعض القوى وبين الخارج بين القوى المعنية بهذه اللعبة ولذلك نجد اليوم أن هذه الثقافة وأن هذا المشروع القرآني بروحيته الثورية المهمة صنعها قوة شعبية كان لها دور كبير في الدفاع عن هذا الشعب وفي مواجهة هذا الخطر ، الذي يتهدده ونجد في واقع الكثير من القوى السياسية والأحزاب كيف تتعاطى مع مثل هذه الأخطار ومع مثل هذه التحديات خصوصاً القوى السياسية التي لها مواقف سلبية وعدائية جداُ من هذا المشروع القرآني ومن الثورة الشعبية ، كيف تتعاطى مع مثل هذه الأخطار التي هي تهديد حقيقي شنيع وكبير لهذا الشعب تتعاطى بدم بارد بروح باردة ، بلا مسئولية بلا ضمير بلا أخلاق ، تتعاطى مع هذا الخطر بالتواطؤ وتعاون ، نحن ندرك وبات من الحقائق الواضحة أن حزب الإصلاح وهو الذي يبرز في مواقف سلبية جداً ضد الثورة الشعبية وضد المشروع القرآني نجد أن هذا الحزب بات مكشوفاً في تعاون البعض منه مع القاعدة في تواطؤ سياسته الإعلامية بوضوح مع القاعدة ، في تواطئه من خلال تنسيق واشتراك وليس فقط تنسيق قيادات ميدانية معه في عمليات قتالية مع القاعدة ، إذا في مقابل هذا الواقع في بلدنا المعاني وشعبنا العزيز المظلوم المستهدف نجد أهمية هذا المشروع القرآني وهذه الثقافة وهذه الروحية التي توسعت في شعبنا اليمني العظيم فشكلت له حماية ودرعا لمواجهة الأخطار التي تتهدده .
في ظل هذا الوضع وأمام هذه التحديات والأخطار نجد أنفسنا في هذه المرحلة نواجه الأزمات والمشاكل التي تهدد هذا البلد نحتاج في مواجهتها إلى العزم ونحتاج إلى روح المسئولية إلى استشعار المسؤولية ، إلى هذه الثقافة التي تجعلنا نتحرك لا ننحني أمام كل العواصف ولا أمام كل التحديات ولا نخضع لأي عدو أو أي خصم يهدد بلدنا وشعبنا ويروم الهيمنة عليه وإذلاله؛ أمام جبروت الظالمين والمجرمين لا بد من هذه الشجاعة وهذا الإقدام وهذا الاستبسال ولا بد من هذه التضحية فعلا ، بقدرما كان هناك من تعيقدات في واقع بلدنا الداخلي ومشاكل سياسية ومشاكل ، كذلك ذات صلة بطبيعة التدخل الخارجي السيء والسلبي ضد هذا البلد ، كانت الكلفة كبيرة ونجد عدد الشهداء عدد كبير في ظل المسيرة القرآنية ، شهداء في ظل الثورة الشعبية ، الشهداء في ظل التحرك الشعبي الواسع من كل فئات الشعب، بين هؤلاء الشهداء علماء ، بينهم أستاذة جامعات ، بينهم طلاب؛ من كل فئات الشعب من الفلاح من المزارع من صاحب البقالة من العامل من كل فئات الشعب ، بينهم كبار بينهم صغار بينهم عدد كبير من الشباب في مقتبل العمل، بينهم من استشهدوا ضحايا اغتيالات ، بينهم من استشهدوا في ميادين المواجهة للبغي والعدوان لقوى الإجرام ، وهكذا في مجالات وفي مسارات في ميادين متعددة من كل فئات وأبناء هذا الشعب.
في ظل هذا الواقع نرى أن الكلفة كبيرة ولكن نقول الكلفة فيما لو استكان شعبنا وخنعت أمتنا واستسلمت أمتنا كانت ستكون أكبر بكثير بكثير، لولا هذا الإباء لولا هذا العزم لولا هذه التضحيات الجسام في ميادين العزة والشرف لمواجهة البغي والعدوان لكان الواقع مختلفا تماما، ولكان الثمن باهضا باهضا وبكلفة عالية ، لو تمكن المستكبرون من قوى الاستبداد ومن قوى الإجرام ، لو تمكنوا أن يهيمنوا أن ينفذوا كل ما يريدونه من مؤامراتهم بحق هذا الشعب العزيز لكانت المأساة كبيرة جدا ومهولة وفوق أن يتخيلها الناس ، لكان أعداد الضحايا الذين يذبحون يوميا يذبحون كالخراف كالغنم كما يحصل في دول رأينا فيها هذه التجربة بالفعل ، تجربة الخضوع تجربة الاستسلام لكان ثمنها ثمنا باهضا وكبيرا ومكلفا للغاية ، لكن الكلفة في مقام الموقف في مقام الثبات في مقام العزة في مقام التحرك الجاد الواعي المسؤول هي أقل ولها نتائج إيجابية تتحقق في الواقع ، ونجد اليوم أن الجميع في أوساط هذا الشعب معني بالاستفادة من هذه الدروس ومن هذه العبر وأننا بحاجة بشكل عام كقوى سياسية في هذا البلد وكل مكونات هذا الشعب من اجتماعية وغيرها إلى مراجعة الوضع الداخلي لهذا البلد، وإلى أن نسعى لتغيير هذا الواقع المرير ول معالجة المشاكل التي تزيد من مخاطر الحروب الداخلية والمشاكل الداخلية أو تفيد تلك الأطراف والقوى الإجرامية فترى فيها أوضاعا معينة تستفيد منها وتستغلها وتوظفها لتقوية واقعها وتقوية مشاريعها وللتحرك في مخططاتها ومؤامراتها .
اليوم في ظل تعقيدات الوضع السياسي نتيجة المواقف اللا مسؤولة لبعض القوى السياسية، نجد كيف تستفيد قوى التكفير والإجرام التي هي أداة لصالح الخارج تعمل لصالح الخارج ، بالتأكيد هي تستفيد من هذا الواقع ، طرف يأتي كقوة سياسية ولكن له امتداداته في الميدان امتداداته العسكرية ، وليتها تكون عسكرية لصالح هذا البلد ، لا ، ولكنها أذرع تعمل لصالح الخارج وتضرب هذا الشعب وتستهدف هذا الشعب ، عندما يأتي طرف كهذا ليؤزم الوضع السياسي وأن يعقد الوصول إلى انجاز التفاهمات اللازمة لترتيب الوضع السياسي في البلد ولترتيب وضع السلطة في البلد ولبناء الدولة من جديد لهذا البلد يأتي الطرف الآخر المنسق معهم المتفق معهم المتوافق معهم ليتحرك هناك بطريقته ، هذا ما يحصل ، حزب الإصلاح يعرقل ويسعى للحيلولة دون إنجاز التفاهمات اللازمة لحل المشكلة القائمة في البلد ولإعادة ترتيب وضع السلطة بشكل كامل يستغل حسم القوى الثورية على أن يكون هناك توافق داخلي وشراكة حقيقية لكل المكونات ، في المقابل إزاء هذه العرقلة تجاه الحل السياسي تتحرك القاعدة هناك تقتل تستهدف المعسكرات هناك تنتشر في المناطق تمتد من منطقة إلى أخرى فيما هو في إعلامه يساندها ويستهدف دائما القوى الثورية ، هذا هو أيضا شأن الخارج ، هل نرى موقفا إيجابيا لمجلس الأمن أو للأطر الإقليمية لبعض القوى التي لها موقف سلبي من الثورة الشعبية على سبيل المثال مجلس التعاون الخليجي ، هل نرى موقفا عادلا سليما منصفا يقف إلى جانب شعبنا اليمني ، يقف إلى جانب شعبنا فيما يواجهها من تحديات وأخطار ، ام أن تلك الأطراف ترسل المال لتلك القوى الإجرامية وأيضا تستهدف القوى الثورية ، تمارس الضغوط عليها ، تحاول أن تكثف من الضجيج الإعلامي والتهويل السياسي بغية عرقلة هذه القوى الثورية من أن تنجز لشعبها كل الأهداف وكل الآمال وكل الطموحات ، في مقابل غض الطرف من جانب وإمداد تلك القوى الإجرامية في الميدان بالمال والسلاح وتهيئة الضروف الملائمة لتحرك القاعدة كما هي تفعل اليوم وبالأمس في محافظة أبين ، وهناك نشاط واضح في محافظات متعددة في الجنوب فما الذي يحصل ، هذا الخطر الذي يهدد أحباءنا وأعزاءنا الجنوبيين هو خطر عليهم في المقام الأول ، خطر على حياتهم ، خطر على وجودهم وخطر على أمنهم واستقرارهم وهو في نفس الوقت خطر على قضيتهم الحقوقية والسياسية وهو كذلك خطر على سائر أبناء شبعنا اليمني العزيز ، هذا الخطر الذي ينتشر إلى مناطق في مأرب ويمتد إلى محافظات في الجنوب ويعمل على التغلغل إلى تعز ، كيف تتعاطى معه القوى السياسية في البلد ، البعض إما أقل ما يمكن أن يقول عنه أنه مقصر بكل ما تعنه الكلمة ولا يتعاطى لا بحجم المسؤولية ولا بحجم الخطر ، أما البعض متواطى متعامل منسق ، يشتغل كجزء من المشروع ، كجزء من الموقف كجزء من العملية ، أمام هذا الخطر يجب أن يكون شعبنا اليمني العظيم واع كل الوعي، واع بحقيقة اللعبة ،واع بطبيعة المؤامرة وواع بطبيعة الموقف اللازم ، ما الذي علينا ان نعمل تجاه ذلك، ما الذي علينا أن نعمل حينما تريد بعض القوى الدولية وبعض القوى الإقليمية وعملاءها في الداخل أن يجعلوا الوضع السياسي بالشكل الذي يتيح لتلك القوى التكفيرية الإجرامية أن تتحرك في الميدان ، تأخذ معسكرات الجيش ، تنتشر في المناطق تسيطر على الجغرافيا تقتل الناس ، وتعلن في الوقت ذاته إنضمامها إلى داعش في العراق وسوريا ويكون الوضع السياسي معقدا ويحاولون أن يكبلوا القوى الثورية ومؤسسات الدولة في ظل حالة الفراغ من أن تقف الموقف اللازم الذي يتصدى لهذا الخطر ويتصدى لهذا الشر.
الوعي من الشعب بطبيعة الضروف هذه وطبيعة اللعب هذه وما يتطلبه الموقف ما يتطلبه الموقف من التحرك ، هذا مهم ، مهم جدا ، لا أن يلتفت إلى الضجيج الإعلامي الذي يحاول أن يصب الزيت على النار في اتجاه آخر ، ضجيج كبير جدا و جزء من عملية الإلهاء والتشويه حتى لا يدرك الناس الخطر الحقيقي الداهم ، وللأسف الشديد الناس في تلك المناطق هم ضحايا ، ضحايا لهذا التشويش والتضليل الإعلامي المكثف والكبير ،وضحايا لما ينتج عن عملية الإلهاء هذه من نتائج على ارض الواقع ، فيما بعد حينما يأتي دور السكاكين لتذبح الرقاب والمسدسات والبنادق لتقتل بإعدامات جماعية في جانب تلك القوى الإجرامية ، حينما تتكرر المآسي الرهيبة والمؤلمة التي نشاهدها في التلفزيون من خلال ما يحصل في العراق ومن خلال ما يحصل في سوريا ، لماذا تريد بعض القوى الدولية وبعض القوى الإقليمية وأذيالها في الداخل أن يتزامن مع الانهيار المتسارع لداعش العراق وسرويا للقوى التكفيرية العميلة المجرمة تقهقرها هزائمها المستمرة في العراق وسوريا انتشار في اليمن، هل يريدون في ظل تلك الخسائر هناك أن يكون اليمن هو الموطئ البديل لتلك القوى الإجرامية ؟ هل يريدون أن يكون الدور عليه بعد أن باتت مشاريعهم تتهاوى وتسقط هناك ، فعملوا إلى أن يتحول المشروع إلى هنا لأنهم يريدون لمشروعهم أن ينجح في المنطقة ، بالتأكيد البلد مستهدف والشعب مستهدف والمؤامرات كبيرة والمخاطر كثيرة لكن خطورتها الفعلية والشنيعة فعلا هي في حالة عدم الوعي بها كما ينبغي ، هي في حالة التقصير في التحرك المضاد لها كما ينبغي ، هي تحاول التنصل عما ينبغي ، أما عند شعب واع يعي طبيعة الخطر ويعي مسؤوليته جيدا ويتحرك فعليا في كل موقف لازم كما ينبغي فإن الله مع عباده المظلومين ومع عباده المستضعفين الذين يعون مسؤوليتهم ويقومون بواجبهم فيتحركون ويضحون ويقدمون ، لا ينامون ويبكون ويتجاهلون الأخطار حتى تضربهم ، ولا ينتظرون ليكونوا هم في حالة الضحية ، لا ، يتحركون كما ينبغي ، ولذلك ندرك إجرام بعض القوى السياسية ومستوى تقصير البعض الآخر من القوى السياسية التي تتجاهل في إعلامها وفي نشاطها السياسي وفي نشاطها الاجتماعي هذه المخطار الكبيرة ولا تبالي تجاهها ، والبعض يشتغل بنقد التوجهات وتقدير التبريرات ، التنظيرات الدينية التنظيرات العقيمة ، والبعض مشهور بالفلسفة والجدل والفلسفة العقيمة وهكذا بعيدا عن الواقع بعيدا عما في الواقع ، هناك أخطار واضحة وهناك أيضا واقع معين تحاول القوى الدولية المتآمرة على هذا البلد والقوى الإقليمية المتآمرة على هذا البلد أن تفرض هذا الوضع وأن يستمر هذا الوضع ، أن يستمر هذا الوضع ، لاحظوا قبل الإعلان الدستوري كانوا ينظرون وكانوا يعرقلون وكانوا يؤخرون الأمور المهمة والحلول المطلوبة ، حينما جاء الإعلان الدستوري كانوا يقولون لو انتظرتم بعضا من الوقت لأنجزنا بعض الحل بعد الإعلان الدستوري وأمام فرصة جديدة تبقى الحالة هي الحالة ، الأسلوب هو الأسلوب الطريقة هي الطريقة ، المماطلة التأخير العرقلة غير المبررة غير المبررة ، ليس هناك أي قوة من القوى السياسية لديها تبرير حقيقية وموقف منصف فيما تقوم به من عرقلة أو مماطلة أو تسويف ومناقشات خارج المواضيع المهمة ذات الصلة ، اليوم أنا أقول للقوى السياسية أن هل يهمكم هذا البلد ، هل يهمكم أمن واستقرار هذا البلد؟ لماذا تغضون الطرف وتتجاهلون هذا الانتشار التكفيري للقاعدة وأنتم تدركون المخطار الكبيرة على كل المستويات سياسيا أقتصاديا أمنيا ، لماذا تتجاهلون؟ لماذا نشاطكم الإعلامي والسياسي والاجتماعي يتعاطى بكل برودة مع هذه الأخطار ، لماذا تنشغلون أحيانا الذم واللوم والنقد والعتاب وأكثر من ذلك من التحريض ضد القوى الثورية التي تقف بشكل مسؤول للدفاع عن هذا الشعب والدفاع عن هذا البلد ، إذن المسألة ليست منصفة نهائيا ، وكذلك هو الحال للدور الخارجي في موقفه من الثورة الشعبية.
فيما يتعلق أيضا بطبيعة الدور الخارجي أنا أقول لكل القوى الدولية والإقليمية التي لها مواقف سلبية وعدائية ضد الثورة الشعبية ، رهانكم على الخاسرين في هذا البلد رهانكم خاسر ، ورهانكم على الفاشلين من عملائكم في هذا البلد الذين أثبتوا فشلهم رهان فاشل ،مصلحتكم الحقيقية إذا كنتم تريدون مصلحتكم هي أن تكونوا إلى جانب هذا الشعب ، الشعب اليمني ،وليس مقابل مجاميع هنا أو مجاميع هناك تعطونها المال مقابل الفوضى ، أن تخرب الأمن والاستقرار ، أن تسعى لتعقيد الوضع السياسي أن تعمل في إثارة الفتن، لا خير لكم في ذلك ، عاقبة ذلك سلبية عليكم أنتم، شعبنا اليمني العظيم باعتماده على الله سبحانه وتعالى بحمله هذه الثقافة هو شعب حر عزيز أبي يأبى الظلم ويأبى الهوان ولا يقبل بالإذلال ، هو مستمر في ثورته إلى حين تحقيق آماله وأهدافه المشروعة ، كما أقول أيضا لبعض القوى في الداخل التي تراهن على الموقف الخارجي بقدر ما خسرت في داخل شعبها من الالتفاف الشعب ، أيضا الرهان على الموقف الخارجي رهان خاسر لأن الأصل هو الداخل الأصل هو الشعب ، القوي في هذا البلد هوالشعب ، قوي بالله وقوي بعدالة قضيته ،قوي بمشروعية مواقفه ،قوي في مساره الصحيح ؛ من جديد أتوجه بالنداء إلى كل الأحرار والشرفاء في هذا البلد رجال أعمال مثقفين إعلاميين بقية الناس كل الناس الكل أن نواصل جميعا مشوارنا في هذه الثورة الشعبية وأن نثق بالله سبحانه وتعالى وندرك أن النصر في نهاية المطاف هو لشعبنا والعاقبة للمتقين ونسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة للشهداء كل الشهداء وأن يشفي الجرحى وأن نقدم من جديد تحيتنا بالإعزاز والمحبة والإكرام والتقدير لكل أسر الشهداء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛