إيران تلوح بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم إذا تخلت واشنطن عن الاتفاق النووي ..وتحذر من اتفاقات ترامب
21سبتمبر – وكالات
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت أن بلاده مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ”قوة” إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشيرا إلى أن هناك “إجراءات جذرية” أخرى يجري البحث بها إذا ما حصل ذلك.
وقال ظريف في تصريحات صحفية في نيويورك على هامش حضوره اجتماع للأمم المتحدة ” إنّ إيران لا تسعى إلى الحصول على قنبلة نووية لكنّ رد طهران “المحتمل” على تخلي واشنطن عن الاتفاق هو إعادة إنتاج اليورانيوم المخصب”.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد قبل أيام ان الولايات المتحدة “ستندم اذا انسحبت من الاتفاق” مشيرا إلى أن طهران سترد في أقل من أسبوع اذا حصل ذلك.
وفي سياق متصل ،حذر ظريف من أن المساعي الأمريكية لتغيير الاتفاق النووي الإيراني تبعث “رسالة خطيرة جدا” للعالم مفادها أن الدول يجب ألا تتفاوض أبدا مع واشنطن.
وقال ظريف في تصريحاته أمس السبت، إن محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “استرضاء الرئيس دونالد ترامب، ستكون ممارسة عديمة الجدوى”.
وأضاف: “الولايات المتحدة لم تفشل فحسب في تنفيذ ما عليها (في الاتفاق)، بل تطلب المزيد”.
وأوضح ظريف قائلا أن: “هذه رسالة خطيرة جدا للشعب الإيراني ولشعوب العالم أيضا، مفادها، أن عليك ألا تتوصل لاتفاق أبدا مع الولايات المتحدة، لأنه في نهاية المطاف مبدأ الولايات المتحدة الرئيسي هو: ما لدي هو ملك لي، وما لديك قابل للتفاوض”.
وبحلول 12 مايو، سيقرر الرئيس ترامب ما إذا سيمدد القرار الدوري برفع العقوبات، أم سيعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران ويعيد فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، وهو ما سيمثل ضربة قاسية لاتفاق 2015، بين إيران والقوى الست الكبرى.
ومنذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية مارس ترامب ضغوطا على الحلفاء الأوروبيين للعمل مع واشنطن على إدخال تعديلات جوهرية على الاتفاق. ومن المقرر أن يجتمع ترامب في واشنطن هذا الأسبوع مع ماكرون وميركل، ومن المنتظر أن يكون موضوع الاتفاق مطروحا في هذا الاجتماع
ومن جهة ثانية، قال ظريف إن طهران منفتحة على إجراء مفاوضات لمبادلة سجناء مع الولايات المتحدة إذا ما أظهرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تغييرا في موقفها”.
وأضاف ظريف أن المفاوضات “ممكنة بالتأكيد من منظور إنساني، لكنها تتطلب تغييرا في الموقف”، منتقدا في الوقت نفسه الإدارة الأمريكية بسبب “عدم احترامها” لإيران.