ما قاله الرئيس للمرأة اليمنية
21 سبتمبر – صنعاء
التقى الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم عدد من القيادات النسوية في اليمن.
وفي اللقاء اكد الرئيس الصماد أن المرأة اليمنية أثبتت أنها الأنموذج الأرقى والأنصع على مستوى تاريخ البشرية في ثباتها وصمودها وعزتها وإبائها في مواجهة العدوان ، مشيرا الى أن المرأة اليمنية شاركت في الحوارات وفي غيرها، وكان لها أيضاً دور في تشكيل الحكومة .
وأوضح أن المرأة تعرضت للكثير من المجازر على وجه الخصوص ومنها عرس سنبان وأرحب وغيرها من المجازر التي استهدفت المرأة بشكل أساسي وممنهج حتى يدرك الجميع أن العدو لا يفرق بين الرجل والمرأة ولا الطفل ولا الشيخ، فالجميع مستهدف من العدوان.
واكد ان الأنظمة المتخلفة ساهمت في مظلومية المرأة والتقليل من دورها الأساسي وكذا بعض فقهاء الدين أيضاً والتحريف الممنهج لكثير من المفاهيم القرآنية أسهمت بشكل أساسي إلى جانب تعميم ثقافة الجهل والتخلف في كثير من المجتمعات.
ومضى قائلا ” إن الأمريكيين والغرب بصورة عامة استلهموا دور المرأة من التاريخ بعد إلى مرحلة من الطغيان والاستكبار أكثر مما كان عليه فرعون ” .. مشيرا إلى أنه سيكون للمرأة المسلمة دور كبير في إزالة هذا الطغيان .
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن الأنظمة العربية المتخلفة كان لها دور أساسي في جعل المرأة للمزايدة في المحطات الانتخابية وكثير من الفقهاء أيضاً كان لهم إسهام في التقليل من دورها باللجوء إلى تحريف بعض المفاهيم القرآنية مما أعطى للعدوان وللغرب وللخارج وللاستعمار مادة إعلامية يستعطوا من خلالها أن ينفذوا إلى هذه الشريحة التي تمثل نصف المجتمع، بل المجتمع بكله .
وخاطب القيادات النسوية ” أبذلن جهدكن ما كان متاح ونحن سنقدم كامل التسهيلات وبمنتهى التنازلات، نعدكن أن اللقاءات ستستمر وأن دور المرأة سيكون حاضرا وبارزا في كل المحطات سواء المفاوضات أو في أي تشكيل لأي حكومة قادمة في حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود في الإصلاحات أو غيرها، ولن نغفل هذا الجانب إطلاقاً “.
وأردف ” نحن سنفاوض ونطرق الأبواب ولن نترك بابا إلا ونطرقه من أجل السلام ورفع المعاناة عن شعبنا لعل وعسى أن يكون هناك نافذة للسلام ما لم فالجميع مسئولون أمام الله والشعب والأجيال المقبلة في الحفاظ على كرامة واستقلال الشعب اليمني “.
واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى الجهود التي تبذل لكسر العزلة الدولية عن اليمن .. لافتا بهذا الصدد إلى محاولة بعض الدول إرسال مبعوثين ومندوبين وسفراء للاطلاع على جرائم العدوان وهذه خطوة متقدمة في سبيل صحوة الضمير العالمي للاطلاع على جرائم العدوان عن كثب وما يعانيه هذا الشعب من حصار وعدوان.
واستطرد ” يجب أن تبقى المرأة حاضنة للجميع أم لكل اليمنيين وأخت وزوجة ومربية وأستاذة، وهي الضامن لهذا المجتمع وتماسكه واستقراره ” .. مؤكدا أن دورة المرأة سيكون حاضرا في كل المحطات وسنعمل كل ما بوسعنا لرعاية هذه الحقوق .
من جانبها عبرت وزيرة الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رضية عبدالله عن سعادتها لهذا اللقاء الذي يضم كوكبة من النساء القياديات واللاتي لهن مشاركات مجتمعية في مختلف المجالات .
وقالت ” نحن سعداء للقاء بالقيادة السياسية بما يعزز من دور المرأة وما تشكله من أهمية في أوساط المجتمع والجبهة الداخلية المواجهة لتحالف العدوان” .
وأعربت الوزيرة رضية عن تفاؤلها بدور المرأة المستقبلي والفاعل لتجاوز الصعوبات والمشاكل جراء استمرار العدوان وما بعد العدوان، حيث أن المرأة تجاوزت خلال العدوان امتحانا صعبا ونجحت وكان لها إسهاما كبيرا في تعزيز الجبهات لمواجهة العدوان.
وقالت ” يجب أن لا تستغل المرأة من قبل بعض الجهات فتلك الجهات تقصف وأولئك يتفرجون، فنحن مع أخوتنا الرجال في جبهات الكفاح ضد العدوان، ونحن أيضا ندعم جهود السلام بعيدا عن الشعارات البراقة والمخادعة “.
فيما عبرت رئيسة إتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبدالله عن الشكر لرئيس المجلس السياسي الأعلى لدعوته للقيادات السنوية ..وقالت ” نحن في الاتحاد نعمل علی أن لا تُظلم المرأة اليمنية وندافع عن حقوقها عبر كل مكاتبنا في المحافظات وهي 23 مكتب ” .