اهالي صنعاء : صبوا علينا ما استطعتم من حمم حقدكم، فلا خضوع منا ولا انكسار
صنعاء – 21 سبتمبر
في جولة لمراسل موقع “21 سبتمبر” على الأحياءِ التي تعرضت للقصف قال المواطنون إن الدمار الذي تخلفه الغارات الهدف منه النيل من معنوياتهم لفصلهم عن جبهة مقاومة العدوان، مؤكدين عزمهم على حمل السلاح لصد اي هجوم بري على العاصمة.
غارات العدوان استهدفت منزلا يتكون من ثلاثة طوابق، انقاض بقيت واطلال تحكي حقد العدوان وتكشف جرائمه. انه منزل آل السوسوة الواقع وسط العاصمة اليمنية صنعاء، كمال، احد الابناء قام يبحث بين هذه الانقاض عن الممتلكات والوثائق الثمينة لعائلته.
وقال كمال السوسوة أحد المتضررين بالعدوانل لمراسل “21 سبتمبر ” هذا ما تبقى من منزلنا الذي يدعون فيه سلاح وما سلاحنا الا هو هذا، كتاب الله وثقتنا بالله (واشار الى ورقة من مصحف شريف ممزق)، هم يحاربونا لاننا متمسكين بكتاب الله.
وصرح محمد يحى وهو متضرر اخر من الغارة: الحمد لله لم يصب احد منا باذى بسبب الصاروخ، اثنتان من اخواتي كن في الداخل ولكن لم يحصل لهن شيء، نحم الله على كل شيء ونريد الرد من الله، نحن لا نستطيع ان نرد.
آل السوسوة وسكان الحي رغم ما ألم بهم الا ان ثقتهم بالله تطغى على الالم وتعزز ثباتهم وعزيمتهم مؤكدين أن لا خضوع ولا انكسار في وجه العدوان.
وقال يحيى السوسوة في تصريح لـ“21 سبتمبر “ لم يهمني شيء، والله لا يهمني، انهار البيت، انهار، همي الوحيد اولادي، لكن رايت اولادي رافعين الراس، والذي قام بهذا العمل جزاءه عند الله.
وصرح محمد السراجي وهو متضرر من القصف: بقصفهم للبيوت يظنون انهم يرهبوننا ان اننا سنترك اماكننا، لكن هذا بعد السماء والارض، نحن لن نترك بيوتنا وسنظل فيها حتى لو نموت فيها.
وصرحت ام طاهر وهي متضررة ايضا من القصف: حسب الله ونعم الوكيل على عبد ربه منصور، هذا الذي باع بلاده وخانها، باعنا بالرخيص، واصبحوا يضربوننا بالطيارات، سيضربهم الله من عنده ان شاء الله بقوته، اما نحن جالسون هنا لو يدفنوننا بين التراب.
هكذا يصمد اليمنيون في وجه العدوان السعودي واصبح حال الاحياء السكنية المأهولة بالمواطنين العزل انقاضا نتيجة استهدافها من قبل طائرات العدوان.