صنعاء : بيان مسيرة تأييد ومباركة تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني
الله الرحمن الرحيم
أيتها الجماهير المحتشدة بالعاصمة صنعاء ، أيها اليمنيون الأحرار داخل الوطن وخارجه ، تحية لكم ولصمودكم وثباتكم في مواجهة العدوان الذي استهدف اليمن أرضا وإنسانا ، مباركين لكم تشكيل حكومة الانقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور باعتبار ذلك استحقاق وطني متوجا لتضحيات الابطال في جبهات العز والشرف والبطولة ، والنهوض بالعمل المؤسسي والأداء الإداري والاقتصادي والتغلب على المخاطر المحدقة بالشعب اليمني والوقوف بوجه العدوان ورص الصفوف وتعزيز الموقف الوطني في مواجهته. كما ندين استمرار العدوان وجرائمه بحق الشعب اليمني وفي مقدمتها الحرب الاقتصادية ونقل البنك وممارسة الحصار الجوي والبحري والبري ، بهدف تركيع الشعب وسلبه كرامته وحريته واستقلاله. اننا اليوم ومن هذه المسيرة الحاشدة نثمن هذا الإنجاز الوطني الذي تحقق برغم محاولات العدوان وسعيه لإفشاله ، حتى تظل مؤسسات الدولة مصابة بالشلل والترهل ، نتيجة الفراغ والتدمير الممنهج من قبل العملاء بدعم النظام السعودي طيلة اعوام مضت ، إضافة الى استمرار العدوان والحصار وتدمير مقومات الحياة لليمنيين ، وهو الأمر الذي يحتم علينا جميعا أن نكون على مستوى عال من المسؤولية وأن تكون عزيمتنا قوية، وإرادتنا صادقة لتحمّل المسئولية في مواجهة كل التحديات الأمنية والعسكرية ، والاقتصادية. ومن هنا ، من بين هذه الاصوات الحرة الابية و من عمق الابتهاج وصدق التأييد لتشكيل حكومة الانقاذ الوطني، نؤكد على التالي : أولا- نؤكد إن تشكيل الحكومة جاء تلبية لرغبة الجماهير وإرادة الشعب اليمني ، وأن تشكيلها تكريس للقرار الوطني المستقل ، وأن على المجتمع الدولي وهيئاته النزول عند هذه الإرادة الشعبية. ثانيا- نعلن تأييدنا ومساندتنا لحكومة الإنقاذ الوطني وندعو الجميع وفي مقدمتهم القوى الوطنية، لبذل أقصى الجهود والطاقات في سبيل إنجاح الحكومة، للقيام بمهامها التاريخية الملقاة على عاتقها. ثالثا – نؤكد على الوحدة الوطنية ورص الصفوف وتوحيد الجهود والطاقات في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم. خامسا – نأمل ان تبذل الحكومة اقصى الجهود لإدارة مؤسسات الدولة والتواصل مع العالم و كسر العزلة التي تعيشها اليمن و التخفيف على الشعب اليمني من وطأة تبعات وآثار العدوان الغاشم وخاصة الاثار الاقتصادية الناتجة عن الحصار المطبق والتدمير الممنهج للمؤسسات والقطاعات الاقتصادية ، ونقل البنك المركزي وما ترتب عليه من تبعات مضنية على الشعب اليمني ، وهو ما يجعل الحكومة امام استحقاقات ملحة في ادارة الوضع الاقتصادي وايجاد الحلول السريعة والناجعة والبحث عن بدائل من شأنها ان تخفف من معاناة الناس و تضبط ايقاع الحياة وتعيد الروح للمؤسسات و خدماتها. رابعا – ندعو المكونات الوطنية والسياسية ان تستشعر مسئوليتها في دعم الحكومة ومساندتها ، كما ندعو جميع اليمنيين بأفرادهم وفئاتهم كل من موقعه ومسؤوليته ووظيفته بأن يكونوا عونا وسندا لحكومة الإنقاذ ، فالموظف في وظيفته يعمل في جبهة حرب لا تقل أهمية عن جبهة الجندي المقاتل. خامسا- نعبر عن استياءنا لما تثيره ابواق الفرقة والأصوات النشاز الناعقة بالسوء والباطل وندعو الجميع بأن لا ينجر إلى هذه الأصوات القبيحة ، فالأولوية التي تفرضها المسؤولية الإنسانية والوطنية والدينية هي مواجهة العدوان والتصدي له بكل الوسائل ، ومن له أولوية أخرى فهو إما عميل ، أوغبي مفرط الغباء. سادسا – ندين و نستنكر كل المواقف الدولية التي رفضت الاعتراف بالحكومة ولاتزال متشبثة بمرتزقة المنفى ، وندعو دول العالم لاحترام ارادة الشعب اليمني وقراره وثورته وخياراته المصيرية ، فالشرعية لا تمنح من الخارج الذي يقتل ويدمر ، وانما من إرادة الشعوب ومن دساتيرها. سابعا – نهيب الشعب اليمني العظيم الصابر الصامد مواصلة مسار الصمود والتصدي واستمرار التحرك الجاد لرفد الجبهات وإسنادها بالمال والرجال ، وندعو الجميع إلى الكف عن الخطاب الذي يفرق الصفوف ويشتت الطاقات ويقدم خدمة مجانية للعدوان وأبواقه. ثامنا – نحيي الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف ميادين العزة والكرامة. الرحمة للشهداء ، والشفاء للجرحى ، والنصر لليمن.
صادر عن مسيرة مباركة تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.
الـثـلاثـــــــاء- 6 – ديسمبر- 2016- م.
ميدان التحرير- صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية.