واحدة كعشر.. و واحدة بعشر

أسماء عبدالوهاب
وردنا..
*تحريك حاملة الطائرات كارل فينسون إلى الشرق الأوسط*
*تحريك المدمرة ستيريت إلى الشرق الأوسط .*
*تحريك المدمرة برينستون إلى الشرق الأوسط .*
*تحريك المدمرة ويليام بي إلى الشرق الأوسط .*
*تحريك الطراد تيكونديروجا إلى الشرق الاوسط .*
*القوة البحرية الضاربة التي شاركت بغزو أفغانستان والعراق تتوجه إلى الشرق الاوسط .*
ونقول
لراعي البقر أو حالب البقر المجنون وأعداء الله وأعداء الأمة جميعاً
عندما قال الله في محكم آياته: “ولينصرنَّ الله من ينصره إنَّ الله لقويٌ عزيز”
وعندما قال سبحانه: “كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله والله مع الصابرين”
وغيرها الكثير من آيات الله المحكمات.
ان قيادتنا المؤمنة الحكيمة ورجالنا المجاهدون العظماء ينطلقون في سبيل الله من إيمان راسخ وثقة قوية ومطلقة بالله مستعدون للتضحية -في هذا الطريق الذي اختاروه وهم له بعون الله اهل- ومؤمنون و واثقون بوعود الله سبحانه وبنصره المبين لمن يتحرك معه وفي سبيله بغية إقامة الحق ونصرة المستضعفين. وبالتالي فإن الأمر عندهم سيّان ولا فرق بين حاملة طائرة ولا عشر. ولا مدمرة واحدة أو مائة.
فعند رجال الله واحدة كعشر. وضربة واحدة ستقابل بعشر أضعافها.
بل ان الإيمان والتحرك والعمل والجهاد والثقة بالله والتوكل عليه واليقين به سبحانه وبوعوده لعباده المؤمنين الصادقين أمام هذه الحالة من التكبر والتجبر والغطرسة والفجور تصل لأعلى مستوياتها وتزيد من درجة التحدي والمواجهة واستمداد العون والتأييد الإلهي والأخذ بأسباب النصر بقدر المستطاع، اما النصر فقد ضمنه الله سبحانه لأوليائه وهو يحتاج تحرك جاد مع الله سبحانه فحسب. وهنا درجة التحدي والشموخ والعزم على مواجهة اعداء الله تصل لأعلى مستوياتها ما لا يخطر على عقل وقلب احد. لانها استعانة بقوة الله الواحد الأحد واستعداد للبذل في سبيله وإعلاء كلمته وحتى تكون كلمة الكافرين والمستكبرين هي السفلى بقوة الله التي لا تقهر وعلى أيدي عباده الصادقين المؤمنين. فالله مولانا ولا مولى لهم. ومن نصر عباده الصادقين طوال خط المواجهة وجعل البوارج والمدمرات وحاملات الطائرات بالمليارات تتلاشى وتتقهقر أمام قوة عزيمتهم وبأسهم وضرباتهم الحيدرية. هو على نصرهم لقدير. وهم بالنصر اجدر.
فالنصر في هذه الحالة بفضل الله ومنّته ءاكد. وإنما يزيدون من إثارة التحدي وتمريغ أنف الاستكبار العالمي في وحل الهزيمة والاندحار والخزي والصغار أمام رجال الله الصادقين. وان هزيمتها ومحي هيبتها بإذنه تعالى في هذه الحالة ستكون أكثر إثارة وستكون بدون عودة حتى آخر أيام التاريخ.
وهنا يتحقق وعد الله الحقّ:
الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)
صدق الله العظيم