المقاطعة.. سلاح مؤثر وفعال

جوفي الجوفي
إن المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية سلاح فتاك ومؤثر ينهك العدوّ ويؤثر عليه في الجانب الاقتصادي والذي يعد أهم جانب من الجوانب الأُخرى كالجانب السياسي والجانب العسكري وغيرها من الجوانب، فَــإنَّ أية أُمَّـة لن تنهض ولن تقف على قدميها وتقوم لها قائمة وهي ضعيفة في قوتها ليس لديها جانب اقتصادي قوي وهكذا مع العدوّ الصهيوني إذَا تحَرّك الناس وانطلقوا لمقاطعة فَــإنَّه سوف يُسهم في إضعاف العدوّ والتأثير عليه جِـدًّا
كما أنه من الواجب على كُـلّ إنسان حر غيور شريف على كُـلّ إنسان عربي يحمل ذرة من العروبة على كُـلّ إنسان مسلم لديه ذرة من الإسلام ومن الدين إلى أن يتحَرّكوا في المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية فهي من أوجب الواجبات الدينية ومن الأعمال التي ترضى الله سبحانه وتعالى ومن الجهاد في سبيل الله وهي حجّـة لنا أمام الله سبحانه وتعالى نحتج بها يوم نلقى الله ونُسأل: ماذا صنعتم أمام تلك الجرائم التي يرتكبها العدوّ الصهيوني المجرم بحق إخوانكم في فلسطين وغزة وأمام تلك الدماء التي سُفكت وسالت بدون أي جُرم أَو ذنب يُرتكب وإنما ظلماً وبغياً وتجبراً وتكبراً وعدواناً بماذا ستجيبون وماذا تردون على الله؟!
لهذا يجب علينا أن ندرك بأن المقاطعة الاقتصادية سلاح فتاك ومؤثر وفعال يُضعف العدوّ ويُنهكه في بقية الجوانب الأُخرى.
وخير مثال وشاهد لفاعلية المقاطعة وتأثيرها عندما قامت الحرب بين أوكرانيا وروسيا وقامت أوكرانيا بمقاطعة البضائع الروسية كيف أثّر ذلك على الاقتصاد الروسي وأضعفه.
وَأَيْـضاً يجب علينا أن نقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية وأن نتحَرّك بأقصى ما يمكن وبما لدينا من إمْكَانيات للمقاطعة والسعي أَيْـضاً بجميع الوسائل لحث الناس على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية؛ فهذا أقل عمل نعمله ونتحَرّك فيه أمام تلك المجازر والجرائم الوحشية والبشعة التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي بحق أهلنا في فلسطين وغزة وأقل القليل من الأعمال التي نحتج بها يوم القيامة أمام الله فلا عذر للجميع يُنجي أمام الله قال تعالى: (وَاتَّقُوا يوماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إلى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُـلّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَـمُونَ).