“نيويورك بوست”: اليمن يفرض معادلة بحرية جديدة تُربك واشنطن

21 سبتمبر |
في اعتراف جديد بالعجز الأمريكي أمام تصاعد العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر، نشرت صحيفة “نيويورك بوست” تقريرًا يكشف حجم الإرباك الذي تعيشه الإدارة الأمريكية وحلفاؤها بعد فشلهم في وقف الضربات البحرية اليمنية ضد السفن الداعمة للعدوان على غزة.
وأورد التقرير، نقلًا عن الكاتب سيث ماندل في مجلة “كومينتاري”، مخاوف من أن النموذج الذي فرضه الجيش اليمني قد يصبح قاعدةً جديدةً في المواجهة مع القوى الاستكبارية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تواجه المعضلة ذاتها التي عانت منها إدارة بايدن، في إشارة إلى الإخفاق المتكرر في التعامل مع تنامي القدرات العسكرية اليمنية.
ووفقًا للمصادر الغربية، فقد أدت العمليات البحرية اليمنية إلى ارتفاع تكاليف الشحن بنسبة 400%، ما يؤكد التأثير المباشر لقوة الردع اليمنية في تغيير معادلة الحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان على الشعب اليمني والمنطقة.
ويعكس التقرير تصاعد القلق الأمريكي من أن اليمن أصبح قوة بحرية لا يمكن تجاوزها، رغم استمرار العدوان منذ سنوات، وسط تساؤلات متزايدة داخل الأوساط الغربية حول مدى قدرة واشنطن على تحمل المزيد من الهزائم أمام صنعاء، التي باتت رأس الحربة في كسر الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر.
كما أشار التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية تواجه أزمة استراتيجية في التعامل مع المعادلة الجديدة التي فرضها اليمن، إذ فشلت واشنطن في تشكيل تحالفها المزعوم ضد صنعاء، مع انسحاب عدد من الدول الأوروبية التي أدركت أن المواجهة المباشرة مع اليمن لن تكون سوى مغامرة خاسرة.