السيد القائد عبدالملك الحوثي: الإنسان في وجوده مفتقرٌ إلى الله، هو الذي وهبك الحياة

قال السيد القائد عبدالملك بن بدالدين الحوثي خلال محاضرته الرمضانية الـ(14): في سياق الحديث على ضوء الآيات المباركة من (سورة الشعراء)، التي تَقُصّ لنا قصة نبي الله إبراهيم “عَلَيْهِ السَّلَامُ”، في مقامٍ عظيمٍ من مقاماته في قومه وهو يبلغ رسالة الله إليهم، ويسعى لإنقاذهم من الضلال الكبير الذي هم فيه، والذي في مقدمته: الشرك بالله، يسعى لهدايتهم، ويسعى للسير بهم في طريق الحق، في عبادة الله وحده، وفي نهج الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته الرمضانية الـ(14) مساء اليوم الجمعة 14 رمضان 1446هـ الموافق 14 مارس 2025م: يقدِّم لهم البراهين العظيمة، المقنعة، المهمة، ويبيِّن لهم أنه ليس لهم أي حق ولا أي مبرر في العبادة لغير الله، فالإنسان هو ملكٌ لله، وعبدٌ لله، وكل أموره الأساسية، متطلباته الأساسية والمهمة هي من الله ‘سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى’، فلماذا يتَّجه بالعبادة إلى غير الله.
وأردف السيد القائد قائلا: وقَدَّم عرضاً، قدَّمه بشكلٍ شخصي، يعني: يُعبِّر عن نفسه؛ بينما هو لكل إنسان، الحال لكل إنسان هو أنه مفتقرٌ إلى الله ‘سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى’ في ذلك كله، في كل ما ذكره نبي الله إبراهيم ‘عَلَيْهِ السَّلَامُ’.. وكان في بداية ما قال، في هذا العرض الذي يُبَيِّن ارتباط الإنسان بالله، وحاجته إلى الله: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ} [الشعراء:78].. الإنسان في وجوده مفتقرٌ إلى الله، هو الذي وهبك الحياة، هو الذي خلقك، هو الذي أنعم عليك بما خلق فيك ولك من أعضائك، وجوارحك، وحواسك، وطاقاتك، وقدراتك، فأنت ملكٌ لله، وهو ولي النعمة عليك.