اخبار دولية وعربيةالعرض في السلايدرالقضية الفلسطينية

مجازر وهدم.. الاحتلال يغيّر ملامح مخيمي نور شمس وطولكرم

 

يواصل الاحتلال الصهيوني لليوم الـ41 على التوالي عدوانه على مخيَّمَيْ نور شمس وطولكرم الواقعَيْن شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث تقوم قواته بعمليات هدم ونسف وتجريف وتدمير البُنى التحتية وبمجازر بحق الفلسطينيين سكّان المخيَّمَيْن، مما أجبرهم على النزوح منهما بعد قطع الاحتلال الخدمات الأساسية عن المخيَّمَيْن، اللذَيْن يعمل الاحتلال على تغيير ملامحهما.

وهدم الاحتلال ودمَّر 632 منزلًا ومنشأة في مدينة طولكرم، فيما اعتقلت قواته 190 من سكان مخيَّمات طولكرم، حيث نفَّذت 475 عملية اقتحام لمنازل فلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينيًا.

وتصاعدت موجات النزوح القسرية من طولكرم ومخيّمَيْها، بعدما أجبرت قوات الاحتلال حوالي 25 ألف من سكّان مخيَّمَيْ طولكرم ونور شمس على النزوح خارج المدينة، 12 ألفًا من المخيم الأول و13 ألفًا من المخيَّم الثاني.

وتعرَّضت المخيَّمات لتدمير واسع وكامل للبُنية التحتية والممتلكات، من منازل ومحالٍّ تجارية، مما فاقم معاناة السكان الذين بقوا في منازلهم تحت حصار مُشدَّد، ونقص في المواد الأساسية من الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال.

وقال رئيس لجنة خدمات مخيم نور شمس، نهاد الشاويش، إنّه “لم يتبقَّ أحد من سكان المخيم البالغ عددهم نحو 13 ألف نسمة داخل المخيم الرئيسي”، فيما نبّه الناشط محمود الأفغاني من أنّ “الاحتلال “الإسرائيلي” يسعى إلى تغيير معالم المخيمات الفلسطينية وطبيعتها الجغرافية، على حساب عشرات المنازل المبْنِيَة منذ سنوات طويلة”.

بدوره، أكد القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، أنّ “الاحتلال يريد إنهاء قضية اللاجئين، وإنهاء فكرة المخيمات في الضفة الغربية، وإعادة هندسة المخيمات، وترحيل أغلب أهلها، وضمان عدم إعادة إعمارها، وتوزيع السكان على المدن الفلسطينية لمحو صفة اللاجئ عنهم، ومحو قضية العودة من الذاكرة”.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان: “شعبنا لن يرحل عن أرضه، ولن يتخلَّى عن حقه”، مُحَمِّلةً الاحتلال “كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، وكذلك المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بسبب صمتها الذي يمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة عدوانه من دون رادع”.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com