السيد القائد: نراقب مجريات الوضع في المنطقة.. ومستعدون لمساندة شعوب الأمة في أي مرحلة

أشار قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين االحوثي إلى أنّ “الأمة بحاجة إلى الوقاية من العواقب الخطيرة جدًّا الناتجة عن تفريطها وتقصيرها في مسؤولياتها”.
وخلال كلمة له استقبالًا لشهر رمضان المبارك، الجمعة 28-2-2025، قال السيد القائد: “نُراقب ونرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة، ونُلاحظ مدى تهرب العدو “الإسرائيلي” من الالتزام بالاتفاق بشكل كامل”، مؤكدًا أنّ جزءًا كبيرًا من الالتزامات المتعلقة بالجانب الإنساني لم يفِ بها العدو، كما يتهرّب من التزامات أخرى من بينها الانسحاب من محور رفح، مشددًا على أنّ هذا التهرّب انتهاك خطير جدًّا للاتفاق، وانقلاب على الالتزامات بتشجيع أميركي.
كما تطرّق قائد الثورة إلى عدم اكتمال انسحاب العدو “الإسرائيلي” من جنوب لبنان بشكل كامل، ورأى أنّ “هذا يشكّل احتلالًا وتهديدًا للشعب اللبناني وانتهاكًا للسيادة اللبنانية”.
ولفت إلى أنّ العدو “الإسرائيلي” يتمدّد ويحتل المزيد في ثلاث محافظات جنوب سورية، مؤكدًا أن العدو مستمر في اعتداءاته بالقتل بالغارات الجوية، وإطلاق النار في الوقت نفسه، إضافة إلى الاعتداء على الناس في لبنان وسورية وغزة.
وتابع السيد القائد: “العدو “الإسرائيلي” والأميركي يعملان معًا لتثبيت معادلة الاستباحة بحقّ أمتنا، وهما يتحدّثان عن مناطق عازلة، ويُريدان المواقع الاستراتيجية والثروات”، مشيرًا إلى أنّه إذا وقفت الأمّة الموقف الصحيح فستردع الأميركي و”الإسرائيلي”.
وقال قائد الثورة: “نحن كنا جاهزين للتدخل العسكري عندما هدد ترامب بـ “الجحيم على غزة” يوم السبت في الأسابيع الماضية”، وأضاف “يجب أن نكون دائمًا في حالة استعداد تام للتحرك في أي وقت يلزم فيه التحرك”، مردفًا: “يجب أن نسعى على الدوام لتطوير قدراتنا والاستعداد لكل ما نحتاج إليه في كل عناصر القوة، وأن نكون جاهزين للتحرك بفاعلية وقوة في أي يوم أو وقت أو مرحلة تستدعي التدخل لمساندة الشعب الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب أمّتنا”.
وأضاف: “علينا أن نكون جاهزين لمواجهة أي عدوان على بلدنا، وكل تهديد وخطر على الشعب الفلسطيني هو تهديد على بقية الأمة”.
كما أشار السيد عبدالملك الحوثي إلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من عدوان كبير واعتداءات مستمرة، مؤكدًا أنّ الاحتلال يسعى للتهجير، وأكمل قائلًا: “يجب أن نكون يقظين ومستعدين لأي مستوى من التطورات في الضفة تستدعي التحرك الشامل أو في غزة أو لبنان أو أي ساحة أخرى”.
وأكّد قائد الثورة أنّ “الله قد وفّقنا بموقف عظيم في إطار جولة”، مشددًا على أنّ “الأمور لم تنتهِ بعد وعلينا أن نبقى مستعدين”.