اخبار دولية وعربيةالعرض في السلايدرتقارير

تصعيد خطير في الضفة الغربية… هجمات مكثفة على جنين ونزوح واسع في طولكرم

تشهد الضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث كثّفت قوات الاحتلال هجماتها على مدينة جنين ومخيمها، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، إلى جانب عمليات دهم وتخريب واسعة، وفي طولكرم، تتفاقم معاناة الأهالي بسبب الهجمات المستمرة، ما أجبر العديد منهم على النزوح هربًا من القصف والاقتحامات المتكررة، يأتي هذا التصعيد في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف الفلسطينيين، وسط صمت دولي وتجاهل للانتهاكات المستمرة، وفي هذا المقال، نسلط الضوء على تداعيات هذا العدوان وأثره على السكان، ونناقش أبعاده السياسية والإنسانية.

تصعيد عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية وسط دعوات لتكثيف المقاومة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد خطير شمل عمليات اقتحام واعتقالات واسعة في مختلف المحافظات، في الوقت ذاته، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تصعيد المقاومة في مواجهة الاحتلال وردّ اعتداءاته المستمرة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال فرضت حصارًا مشددًا على مخيم الفارعة، وأغلقت الطرق المؤدية إليه بالسواتر الترابية، كما دمرت أجزاء كبيرة من الطرق عند أطراف بلدة طمون، وشهدت البلدة اقتحامات عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان، إضافة إلى تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.

وفي بيان رسمي، أعلن جيش الاحتلال صباح الاثنين توسيع عملياته العسكرية شمال الضفة، لتشمل خمس قرى جديدة، في إطار ما يسميه “مكافحة الإرهاب”، يأتي هذا التصعيد وسط تزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة، مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

إرهاب الاحتلال في جنين… تفجير وتهجير لإبادة المخيم

في تصعيد غير مسبوق، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تفجير أربعة أحياء سكنية داخل مخيم جنين، مستهدفة مباني في حارة الدمج، الحواشين، منطقة شارع مهيوب، ومحيط مسجد الأسير، عملية التدمير الممنهجة هذه جاءت بعد إدخال كميات كبيرة من المتفجرات إلى المخيم، وإجبار السكان على النزوح القسري خلال الأيام الماضية.

وتتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الرابع عشر على التوالي، مترافقة مع عمليات تجريف للمنازل، وشق طرق جديدة داخل المخيم، وتحويل عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية، كما أسفرت التفجيرات عن أضرار لحقت بمستشفى جنين الحكومي، ما يعكس حجم الدمار والاستهداف الممنهج للبنية التحتية.

في المقابل، أكدت سرايا القدس-كتيبة جنين مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة موجهة ضد آلية عسكرية إسرائيلية في سرية السيلة الحارثية، فيما نعت كتائب القسام الشهيد القسامي نور الدين شاكر السعدي، الذي استشهد خلال قصف الاحتلال للحي الشرقي من المخيم.

وعلى وقع استمرار العدوان، شيّع أهالي جنين جثامين سبعة شهداء قتلهم الاحتلال خلال اقتحامه المتواصل، وسط إجراءات مشددة فرضها الجيش الإسرائيلي، حيث اقتصر التشييع على سيارات الإسعاف وأفراد العائلة من الدرجة الأولى.

هذه الجريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات، حيث يعمد إلى تفريغ المخيم من سكانه عبر التهجير القسري، وهدم المنازل، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض، وسط صمت دولي يفاقم معاناة الفلسطينيين.

طولكرم تحت النار… تهجير وتنكيل وسط صمت دولي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الهمجي على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الثامن على التوالي، في حملة عسكرية شرسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض بالقوة، في مشهد يعكس وحشية الاحتلال، حيث انتشرت القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء المدينة، وسط عمليات اقتحام وتخريب ممنهجة طالت الممتلكات والبنية التحتية.

وأظهرت صور خاصة حصلت الجزيرة عليها، مدى الانتهاكات الإسرائيلية، حيث اقتحمت الآليات العسكرية الأسواق ودمرت عربات بيع الخضار، بينما أجبرت قوات الاحتلال المواطنين في المخيم على النزوح قسرًا، محولة منازلهم إلى ثكنات عسكرية في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية.

ولم تتوقف الجرائم عند طولكرم، بل امتدت إلى مخيم العروب شمال الخليل، حيث أعدم الاحتلال فلسطينيًا بدم بارد وأصاب أربعة آخرين خلال مواجهات عنيفة، وفي ظل هذا التصعيد، شنّ الاحتلال حملة اعتقالات شرسة طالت 20 فلسطينيًا، بينهم أسرى محررون، وسط ممارسات تعذيب وتنكيل وتخريب للمنازل.

هذا التصعيد المتواصل يؤكد أن الاحتلال ماضٍ في جرائمه دون رادع، بينما يظل المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ موقف حقيقي يضع حدًا لهذه الانتهاكات التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني بلا هوادة.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com