الرفض العالمي لخطط ترامب لتهجير أهل غزة مستمر
![](https://www.21sep.net/wp-content/uploads/2025/02/9b72bc1cc2f46676f05b5f2e096a4c80-6-780x450.jpg)
تتوالى ردود الأفعال والاستنكارات المنددة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة وسط الرفض العربي والدولي لها، مؤكدة أنها تأتي في إطار مشروع أوسع يستهدف القضية الفلسطينية.
الجزائر
وأكدت الجزائر رفضها القاطع لما يتم تداوله من مخططات ترمي إلى تهجير غزة وإفراغها من سكانها الأصليين، ضمن مخطط أوسع يستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، في بيان الخميس 6/2/2025، إن “الجزائر جددت تأكيد قناعتها الراسخة بأن تحقيق “السلام المستدام” في الشرق الأوسط يبقى مرتبطًا تمام الارتباط بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة والسيدة وفق -صيغة الدولتين- المتوافق عليها دوليًا كحل دائم ونهائي للصراع العربي – “الإسرائيلي””، وفق تعبيرها.
وأشارت الخارجية الجزائرية إلى “حتمية توحيد الأراضي الفلسطينية من غزة إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة في أفق تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني، مع التشديد على أن محاولات طمس معالم هذا المشروع أو تجزئته أو تصفيته لن يترتب عنها إلا إطالة أمد الصراع وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني واستفحال حالة اللاأمن واللاإستقرار في المنطقة برمتها”.
مصر
من جهتها، حذّرت مصر من تداعيات التصريحات الصادرة من عدد من أعضاء حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن التصريحات “الإسرائيلية” تعتبر “خرقًا صارخًا وسافرًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، وتستدعي المحاسبة”.
وأشارت إلى أنها “تؤكد على التداعيات الكارثية التي قد تترتب على هذا السلوك غير المسؤول والذي يضعف التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار ويقضي عليه، كما يحرّض على عودة القتال مجددًا إلى جانب المخاطر التي قد تنتج عنه على المنطقة بأكملها وعلى أسس “السلام””.
ولفت البيان إلى أن “مصر تؤكد الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة جملة وتفصيلًا”، وأنها “ترفض تمامًا أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي”.
كما حذّرت الخارجية المصرية من “تداعيات تلك الأفكار التي تُعدّ إجحافًا وتعدّيًا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، مؤكدة أنها “لن تكون مصر طرفًا في ذلك”.
وشدّدت على “ضرورة التعامل مع جذور الصراع والتي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود عانى خلالها من كافة أشكال التهجير والاضطهاد والتمييز، وهو ما يتعيّن العمل على إنهائه بصورة فورية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية”.
سويسرا
دوليًا، صرحت وزارة الخارجية السويسرية بأنها تتابع عن كثب تصريحات الحكومات الأجنبية، خصوصًا الإدارة الأميركية الجديدة فيما يخص القضايا الدولية. وقالت الوزارة إن “موقف سويسرا من “حل الدولتين” معروف، وتم التعبير عنه مرارًا وتكرارًا”.
كولومبيا
كما انتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بشدة خطة ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة. وقال بيترو في منشور على منصة إكس “سيبدؤون أسوأ الحروب…”.
ماليزيا
بدورها، قالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان إن “أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين سيشكل تطهيرًا عرقيًا”، مؤكدةً أن “مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
إلى ذلك، انتقد عضوان في “الكونغرس” و”الشيوخ” الأميركيين مخططات ترامب للاستيلاء على قطاع غزة، لأنها “تهدد أمن الولايات المتحدة وتعرّض جنودها للخطر”. وقال السيناتور الجمهوري في مجلس “الشيوخ” راند بول عبر منصة “إكس” إن “السعي لتحقيق “السلام” يجب أن يكون بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين”، وفق تعبيره.
وأضاف بول “ظننت أننا صوّتنا لصالح مبدأ أميركا أولًا (الذي اتخذه ترامب شعارًا لحملته الانتخابية)، ليس لنا مصلحة في الانخراط بمغامرة احتلال أخرى تهدر مواردنا وتسفك دماء جنودنا”.
من جانبه، رأى النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأميركي بيت أغيلار أن مخططات ترامب لغزة “ليست إستراتيجية مدروسة”. وقال أغيلار للصحفيين “من الواضح جدًا أن ما تحدث عنه الرئيس سيجعل بلدنا أقل أمانًا، غزو القوات الأميركية لغزة لن يجعل الأميركيين أكثر أمانًا، بل سيجعلهم هدفًا”.
وسخر أغيلار من خطة ترامب قائلًا “سأخمن تخمينا جريئًا: خطط الرئيس تشمل فنادق ومنتجعات وكازينوهات، هذه هي طبيعته، لكن هذه ليست إستراتيجية من شأنها حماية أمن الأميركيين”.