اخبار محلية

السيد القائد: العدوان الإسرائيلي على سوريا يهدف لتثبيت معادلة الاستباحة وفرض شرق أوسط مستباح للأمريكي والإسرائيلي

21 سبتمبر |
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة ألقاها حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية، أن العدو الإسرائيلي نفذ أكبر عدوان جوي في تاريخه على سوريا، حيث أعلن تدمير 80% من القدرات العسكرية السورية في ليلة واحدة، وأن هذا العدوان لم يسبق له مثيل في استهداف القدرات العسكرية لأي بلد عربي.

وأوضح السيد القائد أن تدمير القدرات العسكرية السورية يعكس بلطجة ووقاحة العدو الإسرائيلي أمام مرأى ومسمع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، اللتين وقفتا متفرجتين دون اتخاذ أي موقف جاد أو تحرك فعّال.

وأضاف أن العدوان الإسرائيلي على سوريا يأتي في إطار تثبيت معادلة الاستباحة، حيث يعمل العدو بدعم وشراكة أمريكية لفرض هذه المعادلة على شعوب الأمة وبلدانها، سواء كانت تلك البلدان في مواجهة مباشرة معه أو حتى متعاونة معه.

وأشار السيد القائد إلى أن استعداد بعض الدول للتعاون مع الكيان الإسرائيلي ليس مجدياً أمام معادلة الاستباحة التي يسعى الأمريكي والإسرائيلي لفرضها، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يتحرك لجعل شعوب الأمة مهدرة الدم، حيث يمارس القتل الفردي أو الجماعي والإبادة، ويجتاح الأراضي ويصادرها دون أي ردة فعل.

وأضاف أن العدو يسعى إلى نهب الثروات والسيطرة عليها في إطار ما يسمى بـ”الشرق الأوسط الجديد”، الذي يعني تحويل بلدان الأمة إلى مناطق مستباحة للإسرائيلي والأمريكي دون اعتراض أو احتجاج.

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يريد أن يأخذ المناطق التي يختارها لتكون قواعد عسكرية له دون أي مقاومة أو معارضة، كما يسعى إلى جعل شعوب المنطقة وبلدانها راضية ومرحبة بكل ما يفعله من جرائم وعدوان وظلم، بغض الطرف تماماً عن حجم اعتداءاته.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يعمل على مصادرة حرية واستقلال بلدان الأمة وحقوقها وثرواتها، ضمن خطة تهدف إلى تحطيم كافة وسائل الدفاع والحماية التي تمتلكها هذه البلدان.

وبيّن السيد القائد أن العدوان الإسرائيلي على سوريا يهدف إلى تثبيت معادلة أولى، وهي الاستباحة الكاملة لسوريا، يليها التحرك إلى ما بعد سوريا لتطبيق هذه المعادلة على بقية بلدان الأمة.

وأضاف أن المعادلة الثانية التي يحاول العدو فرضها تتمثل في إبقاء القدرات العسكرية للدول العربية تحت سقف معين، بما يضمن التفوق العسكري الإسرائيلي، ومنع شعوب الأمة من امتلاك كل وسائل الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي والأمريكي يسعيان إلى تدمير كل وسائل الحماية المتاحة للأمة، من قوات جوية وبحرية وصاروخية ودفاع جوي، كما حصل في سوريا. وأن العدو يقبل ببقاء مستوى معين من الأسلحة في أيدي الشعوب، لكن فقط لخدمة الاقتتال الداخلي والتناحر بين أبناء الأمة. وإذا اكتملت هذه المهمة، فإن العدو سيمضي في مخططاته لتجريد الأمة بالكامل من وسائل القتال والدفاع عن نفسها.

وشدد السيد القائد على أن العدو يريد لأمتنا أن تكون كالدجاج والغنم، أمة مدجنة لا تمتلك أياً من وسائل الدفاع عن نفسها ودينها وأرضها وشرفها ومقدراتها، مؤكداً أن الإسرائيلي لا يعترف حتى بإنسانية العرب، حيث يسميهم بالحيوانات، لكنه لا يريد لهم حتى أن يكونوا بمستوى بعض الحيوانات التي تدافع عن نفسها.

وأعرب السيد القائد عن حزنه العميق لكل ما فعله العدو الإسرائيلي في سوريا من توغل واجتياح واحتلال وتدمير للقدرات العسكرية دون أي ردة فعل.

وأضاف أن هناك مسؤولية مباشرة على الشعب السوري والجماعات التي سيطرت على سوريا للتصدي للعدوان الإسرائيلي، داعياً الأمة الإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعمه في مواجهة هذا العدوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com