اخبار دولية وعربيةاخبار محليةالعرض في السلايدرالقضية الفلسطينيةتقارير

“تقرير” السيد القائد عبدالملك الحوثي يلقي كلمة حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية

21 سبتمبر/..
ألقى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم الخميس الموافق 24 أكتوبر 2024م، كلمة حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية.
وفي بداية الكلمة تقدم السيد القائد بأحر التعازي وخالص المواساة لأسرة، المجاهد الكبير العلامة الشهيد السيد هاشم صفي الدين، الكريمة ولحزب الله ولأمة المقاومة والجهاد وللشعب اللبناني ولأمتنا الإسلامية كافة.. مشيرا إلى أن دور رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله المجاهد الكبير العلامة الشهيد السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليه كان عظيما وفاعلا ومؤثرا.. إسهام الشهيد صفي الدين الجهادي كان مميزا بما يمتلكه من إيمان ووعي وبصيرة وعلم وعزم عظيم وهمة عالية.
وحول أهداف العدو الإسرائيلي في استهدافه لقيادات المجاهدين أوضح السيد القائد عبدالملك الحوثي قائلاً: من أهداف العدو الإسرائيلي الصهيوني المجرم في استهداف القادة المجاهدين كسر الروح المعنوية لأمتهم والمجاهدين معهم ولحاضنتهم الشعبية.. إن عقدة الحقد تعمي العدو الإسرائيلي عن فهم التاريخ وتدفعه إلى الاستمرار في المسلك الإجرامي والعدواني لاستهداف القادة.
وأشار السيد القائد إلى أن فقدان قادة الجهاد وبالذات في الظروف الحساسة مؤلم للمجاهدين وللمؤمنين ولكل الأمة ولكل الأحرار في العالم وخسارة جسيمة على الأمة.. فالعدو يؤمل ويسعى أنه باستهداف القادة سيحقق أهدافه في السيطرة على الأمة وإنهاء المعركة وهي آمال سرابية وخائبة.. إلا أن مسيرة الإيمان والجهاد في سبيل الله تعالى لها ميزة مهمة أن الأمة التي تتحرك وفق الانطلاقة الإيمانية تحظى برعاية من الله سبحانه وتعالى.. تضحية الشهداء القادة تمثل قربانا إلى الله سبحانه وتعالى وهو جل شأنه من ينتصر لهم.. مؤكدا أنه لا تضيع أعمال ومساعي من ضحوا بأنفسهم في سبيل الله، والله سبحانه وتعالى هو من يتولى رعايتها ومباركة أثرها حتى تثمر الثمرة العظيمة، فتضحيات القادة تترك أثرها الكبير فيحقق الله لهم آمالهم ويرعى جهودهم وفي نفس الوقت ينتصر سبحانه وتعالى لمظلوميتهم.
وأضاف قائلا: التوجه الإيماني للمؤمنين كمسيرة وكأمة يتحركون في سبيل الله تعالى تجعلهم على صلة بالله وثقة به وتوكل عليه حتى في أحلك الظروف وأصعب المراحل.. الله سبحانه وتعالى يرعى الأمة المجاهدة حتى لو قدمت من عظمائها وقادتها وأخيارها الشهداء لتواصل مشوارها برعايته العظيمة.
وأردف قائلا: الحزن على القادة وعلى الأخيار يكون أيضا عاملا من عوامل الصمود والثبات والتماسك والتفاني والاستبسال.. إن موقف إخوتنا المجاهدين في لبنان وغزة في ثباتهم وتماسكهم فاجأ الأعداء بشكل كبير وفاجأ المتربصين أيضا.
وأوضح السيد القائد أن الارتباط بالقادة في مسيرة الإيمان والجهاد هو ارتباط بهم في إطار النهج والموقف الإيماني بالانشداد إلى الله سبحانه وتعالى وليس ارتباطا شخصيا بحتا، والوعي والإيمان هو الذي أثمر الصمود والتماسك في مسيرة الإيمان والجهاد في فلسطين ولبنان، وهو الذي أذهل الأعداء وخيب آمالهم وأغاض عملائهم.
وحول واقع جبهات الإسناد تحدث السيد القائد قائلا: واقع جبهات الإسناد والجهاد مواصلة حمل الراية والتحرك في سبيل الله بوعي وفهم وبصيرة وثبات وإيمان.. هذه الجولة الساخنة من المواجهة مع الأعداء تقدم فيها كل الجبهات شهداء في سبيل الله مع الثبات واليقين مع قوة الموقف والتماسك.. لم يسبق في الصراع منذ بداية نشوء الكيان المحتل الغاصب على أرض فلسطين أن كان هناك جولة اشتباك مستمر ومواجهة ساخنة معه لأكثر من عام.. المنطلق الإيماني الجهادي هو الميزة التي ساعدت على هذا الثبات في المواجهة الساخنة مع العدو في غزة ولبنان واليمن والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران .
وحول جبهة غزة ولبنان والعراق قال السيد القائد: جبهة غزة بقيت ثابتة متماسكة مواجهة بفاعلية لأكثر من عام بالرغم من ظروف صعبة جدا على مستوى الإمكانات.. جبهة لبنان تواجه أشد المواجهة ولم يتمكن العدو الإسرائيلي حتى الآن من السيطرة على بعض من القرى في الحافة الأمامية لحدود لبنان مع فلسطين المحتلة.. ثبات المجاهدين وصمودهم واستبسالهم في جبهة لبنان في هذه المرحلة هو أكثر حتى من حرب تموز في 2006م.. بالرغم من الضغط على جبهة اليمن بالعدوان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني لكنها مستمرة في إسنادها وموقفها ولم تخضع أو تتراجع لأي ضغوط.. وأما جبهة العراق تزيد في موقفها وتسعى لما هو أكبر.
كما تحدث حول واجب الأمة وخصوصا العرب أوضح السيد القائد قائلا: كان من واجب الأمة وفي المقدمة العرب أن يدعموا غزة ولبنان بكل أشكال الدعم وأن يكون موقفهم من جبهات الإسناد اليمني والعراقي والإيراني إيجابيا تكامليا.. مع وقوف وفاعلية وثبات واستبسال جبهات الإسناد لأكثر من عام إلا أن البعض يتعامل بالخذلان والبعض بالطعن في الظهر والتربص والشماتة.
وحول الإنجازات العسكرية للعدو الإسرائئيلي فقد أشار السيد القائد إلى أن ما يفعله العدو الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية واستهداف للأطفال والنساء ليس إنجازا عسكريا.. على مستوى الانجاز العسكري العدو الإسرائيلي فاشل، وفشله واضح في غزة وفي جبهة شمال فلسطين في مواجهة لبنان وفاشل في كل الجبهات.
وأكد السيد القائد أن الأمريكي شريكٌ مع الإسرائيلي في الإجرام وشريك معه أيضا في الفشل.. مؤكدا أن مصلحة المسلمين أن يقفوا بكل جد وأن يقدموا كل أشكال الدعم لهذه الجبهات الصامدة الثابتة في مقابل الدعم الأمريكي والدعم الغربي للعدو الإسرائيلي، حيث فتحد العدو الأمريكي كل مخازن سلاحه للعدو الإسرائيلي وكذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بينما يتخاذل العرب عن أداء الواجب المقدس العظيم،
وحول فضاعة الإجرام الصهيوني تحدث السيد القائد قائلا: الإجرام الصهيوني اليهودي فظيع جدا وفي غاية الوحشية ومنتهى الإجرام، يستهدف سكان غزة بكل أنواع الإبادة الجماعية ويستهدف شمال غزة بأكثر من بقية القطاع.. إن العدو الإسرائيلي يمارس في شمال قطاع غزة جريمة التهجير القسري والإبادة الجماعية. كما أن المشهد الدموي الإجرامي الوحشي لجرائم العدو الإسرائيلي شمال قطاع غزة يستثير كل إنسان بقي فيه ذرة من الإنسانية.
وحول تخاذل الأمة الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية قال السيد القائد: عار وذنب كبير جدا ألا تقدم الأمة لغزة شيئا مع الوحشية والإجرام الصهيوني الرهيب جدا في القطاع غزة.. ما يحصل في فلسطين استفز الضمير الإنساني في شعوب غير مسلمة في أمريكا اللاتينية، واتخذت قرارات ضد العدو الإسرائيلي لم تتخذ من كثير من الدول العربية.. ومع ازدياد الإجرام الصهيوني كما هو الحال شمال قطاع غزة، لا توجه عربي لإجراءات بحجم الإجرام الصهيوني.. تخرج شعوب في أوروبا وأمريكا مع غزة ولا يزال الكثير من أبناء شعوب أمتنا في حالة وكأنهم خارج نطاق الحياة.. التخاذل العربي له تأثير سلبي في تخاذل كثير من البلدان الإسلامية غير العربية.. من لا يستثيره ما يجري في غزة فنفسه خبيثة بلا شك
وواصل السيد القائد حديثه قائلا: كلما صعّد العدو الإسرائيلي كلما تضاعفت على الأمة المسؤولية أكثر وبالذات العرب.. العرب مستهدفون من العدو الإسرائيلي أكثر من غيرهم مهما تجاهل البعض وتعامى عن هذه الحقائق الثابتة.. إن الصهيونية مشروع عدواني تدميري يستهدف أمتنا الإسلامية وفي مقدمة العرب ويهدف إلى تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على ما يسمونه بالشرق الأوسط، فالمشروع الصهيوني هو تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على البلاد العربية في رقعة جغرافية واسعة ما يسمونها بـ “إسرائيل الكبرى”، المشروع الصهيوني يستهدف الرقعة الجغرافية العربية بالاحتلال المباشر، ويستهدف بقية البلاد العربية بالسيطرة إن لم يكن بالاحتلال.
وأضاف السيد القائد: الأمريكي مرتبط بالمشروع الصهيوني وهو مشروع له صياغة عقائدية وقد حولوه إلى معتقد ديني واستراتيجية ينطلقون من خلالها لرسم سياساتهم وأولوياتهم.. المشروع الصهيوني عدواني يستهدف أمتنا بشكل أساسي بطمس هويتها واحتلال الأوطان ونهب الثروات ومصادرة الحرية والاستقلال والكرامة.
وأشار السيد القائد إلى أن المناهج في المدارس الإسرائيلية تعمل على ترسيخ المشروع الصهيوني في أجيالهم.. إن العائق الأكبر أمام المشروع الصهيوني هو الإسلام بنقائه وحقيقته ومبادئه الصحيحة، لذا هم يحاولون أن يبعدوا الأمة عنه لتحقيق أهدافهم.. وفي نهاية المطاف المشروع الصهيوني هو مشروع فاشل لأنه عدواني جرامي ويشكل خطرا على البشرية.. فالتحرك الواعي المستبصر في المسار الجهادي المبكر في مواجهة المشروع الصهيوني يوفر على الأمة الوقت والكلفة.. نحن أمة مستهدفة، والمواجهة مع العدو الإسرائيلي حتمية لا مناص منها.
وأردف قائلا: لم تجرؤ بعض الأنظمة العربية حتى على الرد بأي تصريح رسمي على تصريحات المسؤول الصهيوني عن احتلال بعض البلدان العربية.. لا السعودي ولا الأردني ولا المصري ولا كثير من الأنظمة كان لهم موقف حازم وقوي تجاه التصريحات الإسرائيلية تجاه بلدانهم، العدو الإسرائيلي يسعى لتنفيذ مخططه وفق مراحل يهيئ الأمة ويروضها للاستسلام.. حالة العرب تجاه ما يجري في فلسطيني يكشف مدى ما قد قطعه العدو من شوط في عملية تخدير الأمة وضرب روحيتها وقرارها.. ينبغي أن نعي أن المواجهة مع العدو الإسرائيلي حتمية وليست مما يمكن تجنبه.
وحول النأي بالنفس قال السيد القائد: من يحدثون عن النأي بالنفس لجأ إلى التطبيع والخيانة وإظهار الولاء لإسرائيل وأمريكا وهم بذلك خاسرون.. العدو الإسرائيلي لو تجاوز المجادين في فلسطين وجبهات الإسناد لسحق البقية ولم يقدر لهم لأ نأيهم بالنفس ولا تطبيعهم وخيانتهم.
وأوضح قائلا: العدو اصطدم بجبهة حزب الله الصلبة بعد أن كان يتوقع أنه باستهدافه للقادة قد تهيئت له الفرصة للسيطرة على لبنان.. فالعدو الإسرائيلي لجأ إلى سلوك الإجرام في الاستهداف الشامل للمدنيين في لبنان وتدمير الأحياء السكنية والقرى، وهو يحاول مع الأمريكي الضغط لتغيير الوضع السياسي والموقف السياسي للحكومة اللبنانية والمكونات اللبنانية، ويحاول أيضا مع الأمريكي أن يحرض الجميع ضد حب الله ويصور للجميع وكأن حزب الله هو المشكلة في لبنان، المشكلة الحقيقية التي تهدد لبنان وأمن لبنان وسلامة لبنان واستقلال لبنان وحرية الشعب اللبناني هو العدو الإسرائيلي.
وحول ما يريد العدو الإسرائيلي قال السيد القائد: ما يريده العدو الإسرائيلي بالحد الأدنى في لبنان أن يكون تحت سيطرته جزء من لبنان تحت عنوان حزام أمني كما في السابق وأن يسيطر على منابع الأنهار.. تجربة التفاف الشعب اللبناني حول المقاومة الإسلامية لتحقيق الانتصار ودحر العدو الإسرائيلي هو الحل المتاح والصحيح.. العدو يسعى من خلال عنوان “اليوم الثاني في غزة” لفرض خيارات تخدم العدو الإسرائيلي بتأييد أنظمة عربية.
وأضاف قائلا: الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يقبل بفرض خيارات تخدم العدو الإسرائيلي، ويدركون الخداع الأمريكي منذ عملية طوفان الأقصى.. الأمريكي يسعى مع الإسرائيلي للتحضير لعملية عدوانية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران ويرسل وزير خارجيته ليتحدث عن السلام وإيقاف التصعيد.. الأسلوب الأمريكي هو جزء من التكتيك لخدمة الموقف الإسرائيلي، وعلى أمتنا ألا تنخدع بالموقف الأمريكي.
وحول جبهات الجهاد.. أكد السيد القائد أن جبهات الجهاد بكلها في فلسطين ولبنان هي في ذروة المواجهة، كتائب القسام تنكل بالعدو الإسرائيلي، وشهادة الشهيد السنوار لم تزدهم إلا عزما وإلهاما واستبسالا وثباتا.. أثر شهادة السنوار رحمه الله على المستوى الفلسطيني والعالمي لن تمحوه محاولات العدو الإسرائيلي بتزييف مشهد الموقف المشرف البطولي العظيم الملهم في شهادة الشهيد السنوار.. ظهر رغم أنف العدو الإسرائيلي أن شهادة السنوار تمثل انتصارا خالدا في موقفه الملهم البطولي العظيم.. سرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية تقف بكل بسالة جنبا إلى جنب مع كتائب القسام وتنفذ العمليات البطولية اليومية.. الجبهة اللبنانية أرست معادلة يافا “تل أبيب” وحولت حيفا إلى مدينة مهجورة يعيش المحتلون فيها معظم وقتهم في الملاجئ.. العملية الجهادية النوعية لحزب الله باختراق مسيرة منظومات دفاعات العدو ووصلت إلى غرفة نوم المجرم نتنياهو أثارت الرعب في قلوب كل قادة الإجرام الصهاينة.. جبهة الإسناد في العراق مستمرة في تصعيدها بكل ثبات دون اكتراث بالهجمات والتهويلات الإعلامية والضغط السياسي من أمريكا وعملائها.
وأضاف: جبهتنا في يمن الإيمان والحكمة مستمرة بكل صمود وثبات في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.. عمليات البحار والقصف للعدو الإسرائيلي بالصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلة مستمرة.. الأنشطة الشعبية المكثفة في اليمن لا مثيل لها في كل العالم.. نحن في مسار عملي نستعد فيه لأي مستوى من التصعيد يلجأ إليه الأمريكي والإسرائيلي.. راية الجهاد في سبيل الله تعالى التي حملها شعبنا اليمني هي عالية وثابتة وراسخة.. في ذروة المعركة ومع ما نشاهده من الإجرام الصهيوني الرهيب فجبهتنا حاضرة ومستمرة وفاعلة.
واختتم حديثه بدعوته الشعب اليمني قائلا: أدعو شعبنا العزيز للخروج المليوني غدا في صنعاء وبقية المحافظات دعما للشعب الفلسطيني ونصرة له وللشعب اللبناني وللمجاهدين الأعزاء في غزة العزة وفي لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com