اخبار دولية وعربيةاخبار محليةالعرض في السلايدرالقضية الفلسطينيةتقارير

“تقرير” السيد القائد عبدالملك الحوثي يلقي كلمة حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية

21 سبتمبر/ تقرير
ألقى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم الخميس 14 ربيع ثاني 1446هـ الموافق 17 أكتوبر 2024م كلمة حول آخر تطورات العدوان على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية.
وأوضح في بداية كلمته إلى أن العدو الإسرائيلي يمارس في لبنان نفس الطريقة التي يمارسها في غزة من الاستهداف الشامل لكل الناس، وعلى المسلمين بشكل خاص والمجتمع البشري بشكل عام أن يكون قد بلغ إلى درجة عالية من الوعي بحقيقة ما يجري وما يسعى له الأعداء.. مشددا إلى أن على المسلمون بشكل خاص وفي المقدمة العرب هم المعنيون أكثر بالوعي بما يسعى له الأعداء لأنهم هم المستهدفون بالدرجة الأولى.
وأشار السيد القائد عبدالملك إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم رهيبة وما رافقها وتعلق بها من مواقف دولية وإقليمية كفيلة بأن تصنع أعلى مستوى من الوعي والبصيرة، منوها إلى أن ما نحتاج له كأمة مستهدفة هو الوعي بالأعداء وما الذي يفيد في مواجهة خطرهم الكبير جداً عليها والتصدي له.
وقال السيد القائد: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يستثنِ أحداً بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو توجهاتهم الفكرية أو حتى طبيعة موقفهم من العدو.. لم يعد يجدي عنوان مدنيين لحمايتهم من العدو الإسرائيلي، فالعدو استهدف الصحفيين والأطباء والصيادلة والمعلمين والطلاب وكل أبناء المجتمع.. إن مشاهد الجرائم في غزة فيها دلالات كافية على مستوى الإجرام الصهيوني اليهودي.. والعدو الإسرائيلي يستهدف كل اللبنانيين بدون تمييز حتى المسؤولين عن الجانب المدني والإنساني كما حصل في جريمة النبطية.. إن الجرائم في غزة ولبنان كشفت اليهود على حقيقتهم كما ذكرها الله في القرآن الكريم “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ”.
وأردف قائلا: إن عدم الوعي لدى المسلمين والعرب تجاه خطر اليهود سيعزز لديهم القناعة بتصوراتهم تجاه العرب والمسلمين بأنهم أغبياء لا يفهمون ولا يعقلون وأنهم ليسوا من البشر.
وأكد السيد القائد عبدالملك الحوثي بأن الأمريكي شريك بكل ما تعنيه الكلمة للعدو الإسرائيلي في الإجرام والعدوان والطغيان.. مستشهدا بأنه لولا الشراكة والدعم الأمريكي لما تمكن العدو الإسرائيلي من الاستمرار كل هذا الوقت وبهذه الوتيرة من العدوان والإجرام، مشيرا إلا أن الأمريكي والإسرائيلي يسعيان لتحقيق أهداف واحدة مشتركة وبخلفيات ومعتقدات متقاربة، ورؤية واحدة تجاه العرب وضرورة إبادتهم، كما يسعى الأمريكي لتمكين العدو الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة سواء بشكل مباشر أو للسيطرة السياسية والاقتصادية والسيطرة الكاملة.. إضافة إلا أن الأمريكي يهدف إلى أن تبقى شعوب أمتنا بلا حرية ولا استقلال ولا كرامة وليس لها الحق في الوجود الحضاري المستقل على أساس من دينها وانتمائها للإسلام.
وأضاف: إن العدو يسعى لأن تكون شعوب أمتنا مسخّرة في خدمته وبما يخدم مصالحه، ومستباحة له يستغلها ويطمس هويتها الإسلامية، فقد تجلى الدور الأمريكي والغربي رغم بعض التصريحات المخادعة نتيجة لحجم الإحراج في مقابل الجرائم الرهيبة للعدو الإسرائيلي، كما أن الأمريكي والغرب يقدمون للعدو الإسرائيلي السلاح والمال والدعم السياسي وفي نفس الوقت تقدم تصريحات تبرر له كل إجرامه.
ونوه السيد القائد إلى أن الرؤية الصهيونية هو ما يجمع الأنظمة الغربية مع العدو الإسرائيلي اليهودي وفق توجهات وأهداف واحدة يسعى الكل إلى تحقيقها.. مشيرا إلى أن الأحداث في المنطقة لم تأتِ بالصدفة ولم تطرأ فجأة إنما هي سلسلة لما قبلها، ومعاناة الشعب الفلسطيني لها أكثر من 100 عام مع الاحتلال البريطاني والصهيوني، فاليهود منذ يومهم الأول ظهروا متوحشين، وفي نفس الوقت يحظون بالدعم الغربي الذي يطلق لهم اليد لارتكاب كل أنواع الجرائم، وخلال 75 عاماً كان للعدو الإسرائيلي جولات تصعيد ارتكب فيها جرائم وحشية رهيبة جداً تجرده من القيم الإنسانية إلى أسوأ مستوى.
وأردف قائلا: الجولة الأخيرة مع العدو من أهم ما فيها أنها تجعل هذا الجيل من أبناء العرب والمسلمين وأبناء العالم يعرفون ما قد غُيّب عنهم في المراحل الماضية.. من جديد يرى أبناء هذا الجيل ويسمع ما غُيّب عنه في الماضي، وبالصوت والصورة يرى الجرائم الفظيعة والتجويع ، فالجميع يتذكر بهذه الأحداث، ومن نسي من أبناء الجيل الماضي يتذكر ما حصل خلال الفترات الماضية وهذه مسألة مهمة.. ويتجلى أيضا للجميع أنه لا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن أو المنظمات والمحاكم الدولية، ولا الأعراف والقوانين يمكن أن تدفع خطر العدو سوى أن تنهض الأمة.
وأوضح قائلا: الأمة المستهدفة هي بنفسها بمسؤوليتها الإنسانية والإسلامية والأخلاقية من يجب أن تتحرك لدفع الخطر عن نفسها، فقد رأينا ثمرة صمود المجاهدين في غزة ولبنان واستبسالهم للتنكيل بالعدو بالرغم من الخذلان الهائل بل وتواطؤ البعض في المحيط العربي الإسلامي، كما أن العدو يلجأ إلى الإجرام الجماعي إما بالاغتيالات أو القتل الجماعي للناس، لكنه يفشل في المواجهة الميدانية.
وواصل حديثه قائلاً: ثمرة الجهاد نلمسها بتماسك المجاهدين وفاعليتهم، فكيف لو حظي المجاهدون بالدعم اللازم وماذا لو انطلق المزيد وتعاونوا، وكيف لو تحركت الأمة وفق ذلك؟.. الله يريد لنا كمسلمين أن نكون على درجة عالية من الوعي وبيّن لنا ما فيه الكفاية عن اليهود وعما يفيد في مواجهتهم حتى لا نكون أغبياء ننخدع بهم، الله قدم لنا الحلول التي تفيدنا في دفع خطر اليهود والتصدي لشرهم، والواقع بكل ما فيه يقدم الشواهد الكثيرة لما ذكره الله عنهم في القرآن، الإجرام اليهودي الصهيوني في الشهر الأول للعام الثاني من عدوانه الوحشي على قطاع غزة مستمر في جرائم الإبادة الجماعية.
وقال السيد القائد: العدو الإسرائيلي يستمر بكل وحشية وإجرام في استهداف النازحين بمراكز الإيواء في المدارس بما تزوده أمريكا من قنابل مدمرة وحارقة، كما استهدف العدو الإسرائيلي النازحين في خيمهم القماشية بالقنابل الحارقة لإحراق الأطفال والنساء والشيوخ.. إن العدوان البربري الوحشي الفظيع الإجرامي على شمال قطاع غزة يسعى العدو من خلاله إلى أن يستأصل أبناء الشعب الفلسطيني.. أكثر من 50 ألف وحدة سكنية قام العدو الإسرائيلي بتدميرها شمال قطاع #غزة مستخدماً البراميل المتفجرة والروبوتات المدمرة.
وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي حاول ألا يبقى في شمال القطاع أي معالم للحياة وألا تبقى أرض للاستقرار فيها.. منوها إلى أنه عندما اتجه بعض الأهالي للنزوح من شمال قطاع غزة استهدفهم العدو الإسرائيلي في الشوارع والطرقات إلى درجة عدم التمكن من إنقاذ الجرحى وانتشال الجثامين.. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يسعى لمنع الغذاء والماء عن سكان شمال قطاع غزة حتى يميتهم بالظمأ والجوع وبشكل وحشي وإجرامي أمام مرأى ومسمع العالم.. فالوضع في شمال قطاع غزة يمثل عاراً على المجتمع البشري، وفي المقدمة على الأمة الإسلامية.
وأضاف السيد القائد عبدالملك الحوثي: الأمة الإسلامية لا تتحرك مهما تفاقم الوضع ومهما كبرت المأساة واشتد الظلم والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني.. المواقف الإسلامية روتينية وأصبحت الأمة في حالة شبه اعتيادية، والبيانات والتصريحات أو القمم لا تكفي دون أي خطوات عملية جادة.. استمرار عمليات المجاهدين في غزة بالرغم من الإجرام والخذلان العربي الإسلامي تؤكد أن هذا الخيار فعّال وممكن ولا يجدي أي خيار آخر.. العرب جربوا التنازلات كثيراً وجربوا الاستجداء للسلام حتى من الأمريكي الذي هو شريك للإسرائيلي، لكن خيارهم ضياع وسراب ووهم.. وعلى العرب مسؤولية كبيرة في توفير الدعم العسكري والمادي والإعلامي للمجاهدين في قطاع غزة.. لو توفر الدعم العربي اللازم للشعب الفلسطيني وللمجاهدين لكان الوضع مختلفاً عمَّا هو عليه.. نرى مستوى الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل ونرى في المقابل مستوى التخاذل العربي تجاه الشعب الفلسطيني.. لو قدم العرب للشعب الفلسطيني بأقل حتى مما يستهلكونه في أمورهم العبثية لكان الشعب الفلسطيني في مستوى متقدم في موقفه وتماسكه وتأثيره، العدو الإسرائيلي يشن حرباً نفسية مع الأمريكي بهدف خلخلة الجبهة اللبنانية وإثارة الفتن في الداخل وتحريك بعض الجهات السياسية بهدف الابتزاز.. فمن خلال العدوان والضغط الذي يمارسه العدو الإسرائيلي فهو يهدف إلى تغيير الوضع السياسي في لبنان.
وقال السيد القائ: العدو الإسرائيلي يشكل خطراً وتهديداً حقيقياً للبنان منذ إنشاء الكيان المحتل، والعصابات الصهيونية في فلسطين شكّلت تهديداً للبنان منذ بدء توافدها.. وهذا يأتي ضمن المعتقدات والثقافة الإسرائيلية لبنان هو مُستهدف، والعدو الإسرائيلي طامع للسيطرة عليه واتجه سابقاً لاحتلاله لكنه طُرد بعد أن وصل إلى بيروت.. ولا يخفى أن المجاهدون الأعزاء والأبطال في حزب الله ومن وقف معهم وساندهم كان لهم الدور المحوري والأساسي في طرد العدو الإسرائيلي من لبنان، فالعدو الإسرائيلي لن يتوقف عن مؤامراته على لبنان، ولا يزال متجهاً بتوجّه العداء بشكل مستمر تجاه لبنان وفي تحضيرات دائمة للعدوان عليه، فالعدو الإسرائيلي كان يتصور أنه بجرائم الاغتيالات للقادة العظماء في حزب الله أنه ضرب الروح المعنوية للمجاهدين وأرهب الساحة اللبنانية وأنه بذلك سيتمكن من تنفيذ أهدافه لاجتياح لبنان، كما أن العدو الإسرائيلي اتجه لإعلان عدوان شامل وحرب برية ودفع بـ 4 فرق عسكرية ولا يزال يحشد المزيد لكنه اصطدم وتفاجأ ودُهش هو والأمريكي، والتقديرات الإسرائيلية والأمريكية كانت تقديرات واحدة لأن الظروف باتت مهيأة للعدو الإسرائيلي لاجتياح لبنان وتصفية الوضع لصالحه.
وأردف قائلا: بعد اغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله تحدّث العدو أنه سيسعى إلى تغيير واقع الشرق الأوسط بكله وليس في لبنان فقط، فقد تصور للعدو الإسرائيلي أنه بإزاحته لجبهة حزب الله في لبنان سيمهد الطريق لتحقيق أهدافه في بقية العالم العربي والإسلامي، وقد اتجه العدو الإسرائيلي بكل غرور وكبرياء نحو التوغل البري لكنه اصطدم وفوجئ هو والأمريكي بثبات المجاهدين وتماسكهم، وقد ظهر مجاهدو حزبلله متماسكين صامدين مستبصرين ولا يزالون يجاهدون بكل فاعلية وتماسك وفق خطط مدروسة دون أي انكسار أو اضطراب، فالأداء القتالي لمجاهدي حزبالله يؤكد تماسكهم التام وأن القيادة والسيطرة موجودة، ولذلك ظهر موقفه قوياً بكل ما تعنيه الكلمة، فالزخم الصاروخي لحزب الله يظهر أنه إلى ازدياد، والثبات في الميدان والعمليات هي وفق خطط مدروسة وإدارة متماسكة وثابتة، كما أن أنشطة حزب الله في الساحة اللبنانية متكاملة، وتماسكه السياسي واضح بالرغم من المساعي الإسرائيلية والأمريكية لتغيير الوضع السياسي في لبنان.. ويظهر لدى معظم المكونات اللبنانية الوعي والتماسك والحذر، وبإذن الله تفشل كل المساعي الرامية إلى التلاعب بالساحة الداخلية.
وأكد السيد القائد أن المسؤولية كبيرة على مستوى محور الجهاد والمقاومة في الدعم والمساندة للشعب اللبناني ومجاهديه كما هي مسؤولية العرب جميعاً.. منوها إلى أن خيبة أمل العدو وفشله وهزائمه المتكررة في لبنان باتت واضحة خاصة في المواجهة البرية.. فالعدو الإسرائيلي يحاول أن يتكتّم على حجم خسائره، وهو يعتمد هذه السياسة في كل الجبهات، ويسعى العدو دائماً إلى التعتيم الإعلامي بهدف الحرب النفسية، لكن حجم خسائره في الحدود اللبنانية أصبح واضحاً ويظهر إلى العلن.. الأمريكي يريد أن يبقى الجو مفتوحاً للعدو الإسرائيلي وأن يُطلق يده ليتصرف كما يشاء ويريد.. العدو الإسرائيلي يعتمد على الجرائم لاستهداف الشعب اللبناني كما يفعل في قطاع غزة، لكنه فاشل و حزب الله له بالمرصاد.
وأردف قائلا: المجاهدون الأعزاء في حزب الله هم اليوم أكثر تصميماً وعزماً ووفاءً في تصديهم للعدو الإسرائيلي، وفي أدائهم لمسؤوليتهم الجهادية المقدّسة.. المجاهدون في حزب الله بعد استشهاد سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله والقادة العظماء لم يزدادوا إلا وفاء واستبسالاً لأداء مهامهم الجهادية.
وقال: جبهة الإسناد العراقية اتجهت إلى التصعيد أكثر من أي وقت مضى، والنشاط في الشعب العراقي تفاعل أكثر بعد تصعيد العدو الإسرائيلي على لبنان، يفترض بالشعوب العربية أنه كلما زاد العدو الإسرائيلي في تصعيده إلى أي بلد عربي أن يكون هناك تفاعل أكثر.. العراق مُستهدَف من العدو الإسرائيلي ضمن خطة “إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات، ما ظهر من العدو الإسرائيلي من عدائه الشديد للمرجعية الدينية في العراق بكل ما لها من ثقل كبير يُظهر حقده على الجميع وعلى كل ركائز القوة في هذه الأمة، هناك تحركات كبيرة في العراق، والأمل أكثر أن تستمر العمليات إن شاء الله بشكل فاعل لإسناد غزة ولبنان وكذلك بالدعم العراقي السياسي والإنساني للبنان، العدو الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم هو من ابتدأ بالاعتداء إلى داخل الجمهورية الإسلامية في إيران، عندما ترد الجمهورية الإسلامية في إيران على اعتداءات العدو الإسرائيلي وفق حقها بكل الاعتبارات، فالإسرائيلي والأمريكي والدول الغربية تعتبر ذلك مشكلة وتصعيداً.. المعادلة التي يريدها الأمريكي والإسرائيلي والغربي أن تكون منطقتنا مستباحة دون ردة فعل، وهذه معادلة غريبة لا يمكن أن تكون مقبولة حتى في عالم الحيوانات، من قام بالرد هي الجمهورية الإسلامية في إيران أما العدو الإسرائيلي فهو من ابتدأ العدوان.
وأردف قائلا: أمريكا والدول الأوروبية يطلقون يد العدو الإسرائيلي ويدعمونه ويشاركونه ليفعل ما يشاء ويريد، ويقدمون لهذا عنوان “الدفاع عن النفس”.. الفلسطيني واللبناني صاحب الأرض المُعتَدَى عليه لا يحق له من وجهة نظر الغرب أن يدافع عن نفسه ويعتبرون ذلك عملاً إرهابياً، وهكذا الحال في كل بلداننا.. أنظمة عربية وصفت ما تقوم به حماس والجهاد الإسلامي بأنه “إرهاب” ليقدموا الأمور معكوسة بناء على المعادلة التي يريد الأمريكي فرضها في منطقتنا.. الموقف الإيراني واضح وشجاع، ومن منطلق المسؤولية لإيران الحق أن تتصدى للعدوان والطغيان والجبروت الإسرائيلي، إذا لم يجاهد المسلمون بالرغم مما يرتكبه العدو من إجرام وما يشكله من تهديد عليهم في دينهم ودنياهم فمتى سيجاهدون؟ ومن يجاهدون؟ ولأي شيء يجاهدون؟، الأطماع والمشروع الصهيوني ضد منطقتنا هو واضح صريح ومعلن، وهو موجود في كتبهم ومعتقداتهم ومخططاتهم، لا يمكن إيقاف المشروع الصهيوني إلا الجهاد، والذي أعاقه حتى الآن هم المجاهدون في فلسطين ولبنان، لو تخلص العدو الإسرائيلي من المجاهدين في فلسطين ولبنان لكان اتجه وفق مخططاته للسيطرة على الشام والأردن وأجزاء من العراق ومصر والسعودية في الحد الأدنى، مكة والمدينة مستهدفة من العدو الإسرائيلي وفق الأهداف العدوانية والتوسعية التي تستهدف أمتنا الإسلامية، ما يعيق تحقيق الأهداف العدوانية والتوسعية للعدو هو صمود المجاهدين في غزة وفلسطين وحزب الله في لبنان على مدى عقود من الزمن، البعض من العرب لا يستوعبون كلام بعض المسؤولين الصهاينة لأنهم لم يستفيدوا من القرآن الكريم ولا فيما ذكره الله عن اليهود، العدو الإسرائيلي يتحرك ضمن أهداف شيطانية توسعية خطيرة تشاركه أمريكا وتشكل خطورة وتهديداً على أمتنا بكلها.
ونوه السيد القائد إلى أن أحد أسباب طول أمد العدوان على غزة هو الدور الأمريكي والغربي والأطماع والمخططات، ولن يجدي العرب اللجوء إلى المنظمات الدولية، من اتجه من أبناء الشعب الفلسطيني في خيار المفاوضات واستجداء السلام لم يصلوا مع العدو الإسرائيلي إلى نتيجة.
وأضاف: نتنياهو في الأمم المتحدة يُظهر خريطة يلغي فيها فلسطين نهائياً ويلغي فيها حتى ما كان قد تم الحديث عنه أو وقع عليه سابقاً في اتفاقيات بإشراف أمريكي وأممي، العمالة والخيانة والتطبيع هو تمكين وتقريب العدو الإسرائيلي من تحقيق أهدافه بأقل كلفة، أقول لكل المتربصين الذين يتصورون أنهم بمأمن من العدو، ليس هناك أحد في المنطقة بكلها بمأمن من المؤامرات الإسرائيلية.
وخاطب المتربطسين بقوله: طموح الإسرائيلي واضح والأهداف الإسرائيلية واضحة، وعندما يتحدث المجرم نتنياهو عن تغيير الشرق الأوسط فهو أيضاً يستهدفكم، ما يُظهره العدو تجاهكم وكأنكم أصبحتم شركاء هو خداع، فلا شراكة مع العدو الإسرائيلي إنما ذل وإهانة وعبودية واستغلال، ما يُظهره العدو الإسرائيلي هو فقط لمرحلة مؤقتة حتى يتمكن أكثر لما يساعده لاحقاً على تحقيق أهدافه كاملة، ليس لكم عند العدو أي احترام ولا تقدير، والأمريكي لن يحميكم من الإسرائيلي.
وأضاف قائلا: من يتصور من العرب أن الأمريكي سيوفر له الحماية من الإسرائيلي هو أكثر غباء من الحمير، جبهتنا في يمن الإيمان والجهاد مستمرة، وعدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي والبريطاني وصل إلى 196 سفينة، الإسناد مستمر بالصواريخ والطائرات المسيرة إلى فلسطين المحتلة، وعمليات هذا الأسبوع نُفذت بـ 25 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، خروج شعبنا اليمني في ذكرى طوفان الأقصى كان الأكبر على مستوى العالم تلبية لدعوة إخوتنا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، العدو الأمريكي والبريطاني يواصل قصفه الجوي والبحري ضد بلدنا كما حصل بالأمس، العدو الأمريكي والبريطاني يواصل السعي لتوريط الآخرين ضدنا لكنه يفشل حتى الآن، الحملة الدعائية والإعلامية مستمرة ضد شعبنا العزيز لاستهداف جبهته الداخلية خدمة لأمريكا و”إسرائيل”.
وأكد السيد القائد أن الشعب اليمني العزيز على درجة عالية من الوعي ويدرك الهدف من وراء الشائعات والدعايات والحرب النفسية ومساعي الأعداء لخلخلة الجبهة الداخلية، شعبنا العزيز مستمر في موقفه لإسناد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وضد عدو الله وعدو الإنسانية العدو الصهيوني اليهودي وأعوانه، شعبنا مستمر في جهاده عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وبالأنشطة الشعبية.
واختتم كلمته قائلا: أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج يوم الغد إن شاء الله خروجاً مليونياً مشرفاً جهاداً في سبيل الله تعالى ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com