اليدومي أول قائد حزب يجهل تاريخ حزبه .. مكاشفة مع البردوني
بقلم / جميل أنعم.
من المخجل أن يطل قائد حزب لا يعرف تاريخ حزبه بإدعاءات ذر الرماد في العيون، محاولاً مسح تاريخ حزب بمنشور على الفيسبوك.. ربما لم يحسن التعبير أو خانته كلماته، أو ربما غره البهرج الخداع من توكل كرمان التي تخوض معركة مابعد المراجعات الفكرية للإخوان بعلمانية ماسونية بكل إجتهاد، وبغضون أيام أتت الإستجابة السريعة من اليدومي الذي فتح كلتا يديه لتوكل كرمان قائدة فيلق ما بعد المراجعات الفكرية لإخوان اليمن، ومن يتدبر حديث اليدومي يدرك أنها إستجابة لطلب توكل كرمان التي طلبت منه مؤخراً لقاء سفراء العالم وإقناعهم أن حزب الإصلاح ليس حزباً اسلامياً وهو الشريك الأساسي في الحكم أو الحاكم غداً …إلخ لم يتمالك اليدومي نفسه فالسلطة أصبحت على طبق من توكل، فهرول لكتابة بيان بعذر العيد الـ 26 للحزب وبعذر التعريف بتاريخ الحزب إرتكب اليدومي مجزرة تاريخية بحق حزب الإصلاح الإخواني والذي لن يستطيع هو ولا كل منتسبي حزب الإصلاح شطب أو إخفاء العمق الإخواني ولو كتبوا مليون بيان، فالتاريخ لا يمحى ببيان، وما أراده اليدومي وتوكل ومن خلفهم هي إجراء عملية جراحية للحزب تسمى “بالمراجعات الفكرية للإخوان” لكن فوجئنا بتجاوز هذا النوع من العمليات إلى عملية أكثر خطورة .. والتي سأتطرق لها كيف ولماذا، بعد أن أعطي قائد حزب الإصلاح درساً بتعريف حزبه الذي يجهله، سيما أنه أستهل بيانه بالفلسفة الزائدة أن الكثير في الداخل والخارج يجهلون تاريخ الحزب . لا بأس يا هذا إن زعمت أن من مبادئ الحزب التي لا يمكن العودة عنها والمساومة عليها كما زعم اليدومي “النظام الجمهوري والديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية وأن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر هي ضمير الشعب والوحدة اليمنية في ٢٢ مايو تحقيق لأهدافهما، وأن الإنتخابات هي الطريق الوحيد للسلطة” ..! وبرغم أن نبراس الوطنية ومؤرخ التاريخ اليمني الفقيد عبدالله ال…