اخبار دولية وعربيةاخبار محليةالعرض في السلايدرتقارير

ما هي الرسالة الأساسية لقوى المقاومة بعد استشهاد السيد نصر الله؟

21 سبتمبر

ثمة مستووين في الرسالة التي سترغب قوى محور المقاومة في إرسالها للعالم أجمع، المستوى الأول وهو استراتيجي في حياة الأمة الإسلامية، عندما يستشهد أمين عام حزب شيعي مع قادته من الصف الأول، وهم من خارج فلسطين، عندما يستشهدون من أجل القضية الفلسطينية، فإنها مسألة مهمة وجوهرية، خاصة أنها من المفترض أن تكون القضية الأولى في حياة المليار مسلم سني حول العالم.

في علم الاجتماع السياسي والنظريات السياسية، أي أمة تتعرض لغزو خارجي وفيما بينها خلافات، حتى لو وصلت للحرب الأهلية، لا بدّ أن تنتهي، ويتحدّ الجميع ضدّ العدوّ، ولكن عندما يحصل الخلاف رغم الغزو، فاعلم أنّ العدوّ قد عمل على الانقسام بشراسة. وهو ما حصل منذ بداية تأسيس الأنظمة بعد سايكس بيكو. ما فعلته دماء السيد حسن نصرالله وإخوانه، يسدّ الأبواب على تفكيك وحدة الساحات، على جميع الأصعدة الطائفية وتلك الإنهزامية. وهي خطوة على طريق المليون خطوة لتبديد هذا الانقسام. إنه ليس اول أمين عام يستشهد في حركات المحور، لكنه أول قائد من خارج فلسطين يستشهد وهو يقاتل في قلب المعركة أجل فلسطين. لقد تمّ دفع المليارات في سوريا لإظهار أن قضية حزب الله وفصائل المحور المتنوعة ليست فلسطين، لكنّ دماء قائد المحور الأول أثبتت كذب ادّعاءاتهم، إذ جاءت شهادة قادة المقاومة في لبنان لأن حزب الله لم يرضَ أن ينفصل عن غزة.

أما الثاني فهو المستوى العسكري الذي يتمثّل في الثأر. إسرائيل الآن تعرف أنها ستدفع حساب الدمّ عاجلًا في معركة بقائها المستحيل. خلال تاريخ الصراع استطاعت اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة البدء بحروب لكنها لم تعرف كيفية إنهائها. ويمكن لواشنطن إطالة الحرب لكن لا يمكنها التحكم في نهايتها. والعبرة في الخواتيم. هم يملكون القوة والتكنولوجيا والعدّة، لكنهم أخطأوا خطأً استراتيجيّا جديدًا عندما سفكوا دماء قائد المستضعفين في محور المقاومة. دم السيد نصرالله يجري الآن في عروق كلّ المستضعفين حول العالم، وهذه قوة لا يمكن للآلة العسكرية والاستخبارية مهما بلغت أن تواجهها.

 

الخنادق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com