خضار أم فاكهة.. أيهما أفضل لصحتك؟
21سبتمبر:
تختلف الفاكهة عن الخضار. ففي حين يُعرّف عن مصطلح الفاكهة نباتياً بأنه أي شيء يحتوي على بذرة أو بذور، فإنّ مصطلح الخضار أوسع في الواقع ويشمل العديد من أنواع النباتات الصالحة للأكل.
الجزر والشمندر والخضار الأخرى مثلاً والتي تنمو في الأرض هي في الواقع الجذور الحقيقية للنباتات. الخس والسبانخ هي الأوراق، في حين أنّ الكرفس والهليون هي السيقان، والخضر مثل البروكلي والأرضي شوكي والقرنبيط تصنّف زهوراً غير ناضجة، بحسب ستيف راينر، أستاذ البستنة في كلية الزراعة وعلوم الحياة في جامعة “كورنيل” الأميركية.
وبحسب راينر فإنّ المنتجات التي تنمو من الزهور، مثل الفلفل والطماطم، وهي من المحاصيل التي تحظى بنقاش ساخن تصنّف نباتياً على أنها فاكهة. وهذا الأمر ينسحب أيضاً على الخيار والقرع والباذنجان والأفوكادو المصنّفة فاكهة بسبب تركيبها التشريحي، وفق مجلس معلومات الغذاء الأوروبي.
وأوضح راينر أنّ مصطلح الخضار ليس له تعريف محدّد عندما يتعلق الأمر بعلم النبات. ومع ذلك، في علم البستنة – علم زراعة محاصيل الحدائق -، يتم تعريف الخضار على أنها أي نبات عشبي، نبات سمين يكمل دورة حياته في موسم النمو، حيث يتم تناول جزء منه إما مطبوخاً أو نيئاً.
أما تحديد التعريف القانوني للخضار مقابل الفاكهة، ففي الولايات المتحدة أقلّه، تمّ خلال قضية المحكمة العليا الأميركية في القرن التاسع عشر، تصنيف الطماطم (البندورة) أنها من الخضار.
وفي حين أنّ الخضار في الحقيقة مجرد جذور وسيقان وأوراق النبات، إلا أنّ الخبراء لا ينصحون بتناول أي جذور وسيقان وأوراق.
فوائد الخضار
من خلال فهم الأجزاء المختلفة من الخضار والمواد المغذية الغنية بها، يمكن للناس أن يأكلوا بشكل جيد، وفقاً لاختصاصية التغذية شيري ستاستني – الأستاذة في قسم علوم الصحة والتغذية والتمارين الرياضية – في جامعة ولاية داكوتا الشمالية.
تقول ستاستني إنّ رأس البروكلي مثلاً يشكّل مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية، لكنّ ساق البروكلي التي يتمّ التخلص منها بالعادة، غنية أيضاً بالألياف والمواد المغذية، مضيفةً أنّ الاستهلاك المنتظم للمنتجات الزهرية مثل البروكلي والقرنبيط أثبت أنه مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
تصنّف أمراض القلب بالقاتل الأول في الولايات المتحدة. ووفق ستاستني إذا تناولت ما يكفي من الفاكهة والخضار، فإنك تقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وبالتالي من السمنة المفرطة والسكري وجميع الأمراض المزمنة الأخرى.
وتدعو ستاستني إلى تناول مجموعة متنوعة من الخضار لأنّ كلاً منها تتميّز بعناصر غذائية مفيدة مختلفة. وتعتبر الخضار الورقية الداكنة مثل السبانخ واللفت، مصدراً رائعاً لبعض المغذيات النباتية، وهي مغذيات طبيعية من النباتات المفيدة لصحة الإنسان، تساعد على الحفاظ على رؤية حادة للعين، بينما يساعد الجزر على تقوية الرؤية الليلية. وفي حال فكّرت بأغنى الخضار وأغمقها وأكثرها ألواناً، فستجد فيها تلك العناصر الغذائية، في حين أنّ الخضار والفاكهة الغنية بالبوتاسيوم، مثل البطاطس والقرع واليقطين، يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم والحفاظ عليه.
الخضار للأطفال
بالنسبة للأهل الذين يحثّون أطفالهم الصغار على تناول الفاكهة والخضار، فإنّ تحليل تشريح النبات، أثناء وصف الألوان والطعم والملمس، يمكن أن يكون وسيلة ممتعة وتعليمية لتقديم الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية للمستكشفين الجدد (الأطفال).
وتنصح ستاستني: “ابدأ بإطعام أطفالك الخضار في الصغر”، مشيرةً إلى أنه “إذا قدّمت الخضار للأطفال في سن أصغر، فمن المرجح أن يأكلوها طوال حياتهم، وبالتالي هذا يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة”.