صنعاء وغزة..توأما ضحية لعدوان واحد
بقلم / حميد دلهام
تقصف غزة، وضواحي غزه، وميحطها وبلداتها، كما تقصف صنعاء ومحيطها، لا فرق، بنك الأهداف واحد ( اطفال ونساء، مدنيون (قرويون، عمال، مزارعون، صيادون…الخ) بنى تحتيه، مرافق عامه، طرقات، مباني حكوميه، منشئات خدمية، مزارع ، مصانع، مخازن أغذية. ..الخ).. كلها اهداف مدنية بحتة، وان وجدت بعض المعسكرات والمواقع العسكرية في المحيط، فما استهدافها الا من باب النكايه، والتمويه على الجرائم الحقيقية…
أما السلاح ، فهو نفس الطراز، ونفس النوعية، طائرات الاف16 والاف18 الأمريكيه الشهيرة، أحدث ما ابتكره جانب الشر والخبث وقتل الحياة، في الانسان، على مستوى التاريخ، و المعمورة، من سلاح جوي، وطيران حربي..
بالطبع الكل يعرف ماذا تعني هذه الطائرات، و مدى فاعليتها ، و وحشيتها، بما تحمله وتقذفه من حمم قاتله ، وأسلحة عنقودية ومحرمة دوليا، وقنابل فراغية، وصواريخ مرعبه، مدمره و خارقة للتحصينات، و ما تخلفه انفجاراتها من كرات نارية ضخمة، و شضايا صغيره..و…و… الى اخر ما يوصف ذلك السلاح المرعب..
نفس الوحشية ، نفس اللارحمة، واللاخوف، نفس اللا أخلاق، واللا ضمير، مع بعض الفروق التي ترجح كفة النظام السعودي في عالم الوحشيه و الاجرام..
فاذا كان القاتل الصهيوني ، يقضم ضحيته (الشعب الفلسطيني) وهو في كامل صورته الحقيقة ، ذئب بشري واضح الملامح، فان القاتل السعودي يحاول التظاهر بصورة الحمل الوديع ، والحريص على مصلحة الشعب اليمني، ، وانه يقوم بما يقوم به من اجرام بلا حدود، وعدوان غير مبرر ضد شعبنا العزيز، من باب القيام بالواجب، و لمساعدت الشعب، وحرصا على مصلحته..
من الفروق أيضا التى يسهل ملاحظتها، أن الصهيوني المتغطرس، يواجه مظاهرات وخروج الشعب الفلسطيني السلمي، يواجهه بمسيلات الدموع، والهروات، و خراطيم المياه، وان لزم الأمر، الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، ويبلغ الذروة في ذلك باستخدام الرصاص الحي لقتل وتفريق المتظاهرين،، اما نظيره السعودي، فاخف سلاح يمكن أن يواجه به المتظاهرين ، هو الاف16 كما حصل للمتظاهرين في فعالية السبت الماضي المجيدة، حيث تم استهدافهم مباشره من قبل طائرات العدوان، مما أدى الى سقوط شهداء وجرحى..
يضاف الى قائمة الفروق ، أن العدوان السعودي ، يأتي في المكان الخطأ، حيث يفترض تبعا للعقل والحق والمنطق، أن طائرات النظام السعودي توجه حممها القاتله ضد العدو الصهيوني ، وأن تضرب مطارات وقواعد ذلك العدو، من باب المعاملة بالمثل وضمان حق الرد للامة ، بعد أو على اثر كل عدوان يقوم به ضد الشعب الفلسطيني خاصه والعربي عامة..أما أن توجه مثل هذه الترسانة الهائله، الى نحور الشعوب العربية، وتصبح الة عدوان عليهم بدلا من الدفاع عنهم فذلك هو اللامعقول واللامنطقي..حتى اعلام العدوان عندما يوظف ضد الشعوب العربية، ويوضع في قالب الخدمة المباشرة لكيان العدو الصهيوني..فذلك من اصعب الامور على المواطن العربي…
محزن جدا كما لاحظت، ان تهتم قناة الحدث مثلا اليوم، باخبار مدينة الحسكة السوريه، وتقدم تفاصيل تقدم المليشا الكرديه على قوات النظام السوري حد زعمها، وتغفل اخبار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزه..لماذا كل هذا التواطؤ والتحالف مع اعداء الامه..؟؟ ولماذا كل هذا الحقد و الكره والتآمر على الشعوب العربية..؟؟؟
بحق (فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى في الصدور)