دراسة: “حلقة النار” تحت مضيق جبل طارق قد تبتلع المحيط الأطلسي
21 سبتمبر || متابعات:
حذرت دراسة برتغالية جديدة من أن منطقة اندساس واسعة النطاق تسمى “حلقة النار”، تقع حاليا تحت مضيق جبل طارق، قد تبتلع المحيط الأطلسي.
ويعتقد فريق البحث أن منطقة الاندساس هذه قد تنمو وتتوسع غربا نحو المحيط الأطلسي، لتكون المسؤولة “في النهاية” عن “إغلاق” أو تقلص حوض المحيط.
واستخدم الفريق النمذجة الحاسوبية لمحاكاة منطقة الاندساس منذ ظهورها خلال عصر الأوليغوسين (قبل 34 مليون إلى 23 مليون سنة)، واكتشفوا أن “ابتلاع” المحيط سيحدث “قريبا” من الناحية الجيولوجية (بعد زهاء 20 مليون سنة).
وتعرف مناطق الاندساس بأنها مواقع على الأرض تشمل انجراف إحدى الصفائح التكتونية أسفل الأخرى، وتعد المسؤولة عن النشاط الزلزالي القوي.
ويحذر قائد الدراسة، جواو دوارتي، أستاذ التكتونيات في كلية العلوم بجامعة لشبونة بالبرتغال، وزملاؤه من أن المحيطات بأكملها يمكن أن تنغلق إذا تشكلت “مناطق اندساس” جديدة.
وقال دوارتي: “مناطق الاندساس تسبب إغلاق المحيطات، عن طريق سحب قاع المحيط إلى الوشاح، ما يجمع القارات معا”.
وتلتقي الصفائح التكتونية الرئيسية، عند مضيق جبل طارق الذي يفصل بين إسبانيا والمغرب، أي الصفيحة الأوراسية والصفيحة الإفريقية.
وفي منطقة الاندساس، تغوص الصفيحة الإفريقية أسفل الأوراسية، ما يؤدي إلى نشاط زلزالي خطير.
حاليا، تعد منطقة الاندساس أسفل مضيق جبل طارق “نائمة”، ما يعني أن سرعة انزلاق الصفيحة “بطيئة جدا”.
ويقول دوارتي إن مناطق الاندساس يمكن أن تنمو بحيث تدخل جزءا آخر من المحيط، في عملية يطلق عليها “غزو الاندساس”.
ويبلغ طول منطقة الاندساس حاليا أسفل مضيق جبل طارق زهاء 125 ميلا (201.1 كم)، ما يجعلها واحدة من أصغر مناطق الاندساس في العالم.
لكن البروفيسور دوارتي قال إنه بعد 20 مليون سنة من الآن، يمكن أن يصل طولها إلى حوالي 500 ميل (804.67 كم).
نشرت الدراسة في مجلة الجيولوجيا.
المصدر: ديلي ميل