فضيحة كبرى .. توتال الفرنسية تقدم رشاوى للمزارعين بشبوة للسكوت على دفناها نفايات سامة في مزارعهم

21 سبتمبر || تقرير :

كشفت وسائل إعلام فرنسية عن دفن شركة توتال النفطية الفرنسية والتي تعمل في عدد من حقوق النفط والغاز في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن نفايات سامة في مزارع المواطنين بالمحافظة.

وقالت مجلة “لوبس” الفرنسية  في تحقيق لها : إن شركة توتال لجأت إلى تقديم مبالغ مالية كبيرة لأبناء محافظة شبوة اليمنية مقابل سكوتهم عن دفن النفايات السامة في مناطقهم ومزارعهم .

وأضافت المجلة أن توتال طلبت من المواطنين اليمنيين سحب شكوى تقدموا بها ضدها جراء دفنها للنفايات السامة في مزارعهم والجبال المحيطة بمناطقهم .

وبحسب المجلة الفرنسية فإن مصادر خاصة بها التقت بمواطنين يمنيين في شبوة وأكدوا لها استمرار تسرب النفط من حقوق تديرها توتال في المحافظة .. كما أكدوا لها توثيقهم لمقاطع فيديو مصورة بتاريخ 24 إبريل الماضي تظهر تسرب سائل أسود سام من الكهوف الجبلية في مناطقهم تقف خلف هذا السائل عمليات دفن توتال لنفاياتها السامة .

وتابعت المجلة في تحقيقها القول : دفعت توتال تعويضات ثلاث مرات لمجموعة من المزارعين بين عامي 2008 و 2011 ولكن بسبب مواجهتهم لموت أراضيهم وزيادة حالات السرطان والفيضانات المستمرة الملوثة بالنفط، قرر خمسة مزارعين منهم تقديم شكوى ضد توتال أمام محكمة في اليمن قبل أن يتراجعوا بشكل غامض بعد سنوات عدة من بدء الإجراءات القانونية .

ونقلت المجلة عن المزارع حسن عبد الله مبارك الجابري، واحد من الخمسة المعنيين بالقضية في عام 2015 القول .. اعترف بصراحة بأنه تم دفع مبلغ 175,000 دولار لي ولزملائي المزارعين ممن رفنا الشكوى من قبل شركة النفط الفرنسية لسحب شكواهم المقدمة إلى محكمة سيئون.

وقال الجابري “لم يكن لدينا خيارات أخرى. تعرضنا لضغوط نفسية هائلة من كل جانب يقولون إنه ليس لدينا الحق في مهاجمة توتال، وأننا لن ننجح أبدًا، وأنه يجب أن نقبل هذا المبلغ”.