يا أنصار الله : هذه حقائق ما يحدث الأن في عدن ..! بقلم/ طارق مصطفى سلام
21 سبتمبر:
((عن المواقف المؤلمة والظروف القاسية التي يعيشها أهلنا في عدن ..ومضمون تلك الشائعات المغرضة التي تم بثها من قبل عصابات هادي والجماعات الارهابية عن أنصار الله في عدن )) .
في المناطق والمديريات التي تم السيطرة عليها وخاصة الاحياء الشعبية في عدن ومن خلال الحوار وتبادل الحديث الودي مع ارجالها وشبابها تم اكتشاف الحقائق التالية :
1/ تم بث شائعات خبيثة ومسيسة من قبل عناصر عصابات هادي والجماعات الاخرى الارهابية المتطرفة هدفها اثارة الرعب والخوف من تواجد اللجان الشعبية الثورية في عددن وخاصة أعضاء أنصار الله, حيث حرصوا على نشر الاحقاد والكراهية والضغائن وتكريسها بين اهالي عدن وفي قلوبهم من خلال الادعاء بأن اللجان الشعبية وحركة أنصار الله الثورية هم مجاميع من القتلة الهمجيين والفاسدين الناهبين الحاقدين على عدن وأهلها وسوف يقوموا بنهب المنازل والمؤسسات وانتهاك الاعراض والاملاك وتدمير المدينة عدن , ولذلك لجاء شباب عدن للسلاح في مواجهة اللجان الشعبية القادمة إلى عدن لتحريرها من عصابات هادي الفاسدة والجماعات الارهابية والمتطرفة المتحالفة معه مؤخرا..!.
2/ معظم شباب عدن الذي حمل السلاح في مواجهة الشرعية الثورية كان دافعه في ذلك هو حماية أنفسهم وأعراضهم واملاكهم وبيوتهم ومدينتهم عدن من اجتياح وشيك هدفه النهب والقتل والتدمير وذلك بحسب ما جاء في تلك الشائعات المغرضة والخبيثة التي بثتها ونشرتها سابقا الجماعات الارهابية في عدن .
3/ كما أن البعض الأخر من شباب عدن حمل السلاح في مواجهة الشرعية الثورية بسبب من تلك الشائعات المغرضة بالإضافة إلى العوز والفاقة والحاجة وفقر أسرهم واحتياجهم لتوفير متطلباتهم الضرورية ويوما بيوم مما حدى بعناصر عصابات هادي وتلك الجماعات الارهابية استغلال هذه الحاجة ليطلبوا منهم المشاركة في حرب هي ليست حربهم مقابل مصروف يومي زهيد يعينهم على سدِّ رمقهم في الحياة وتوفير المتطلبات اليومية لأسرهم الفقيرة مع وعود بتنجيدهم في مؤسسات الجيش والامن بعد انتهاء الحرب …
4/ أورد هنا قصة حقيقية حدثت قبل يومين لشاب من أسرة فقيرة من منطقة البناء العشوائي في منطقة العريش بخور مكسر أشترك في القتال بضراوة ضد اللجان الشعبية وأصيب في قدمه إصابة بالغة وقع على أثرها في آسر اللجان الشعبية وحينها (وهو ينزف دما) خاطبه أحد القادة الميدانيين في هذه اللجان الشعبية : ماذا نفعل بك الان ؟ فرد عليه الشاب محبطا: أقتلوني فلا أنتظر منكم غير هذا الانتقام.. وشهد وكبر الشاب منتظرا ان يباشر أنصار الله بقتلة ..ولكنه فوجىء بذلك القائد ينحني ليمسك بقدمه المصابة ويربطها من أعلاها ليوقف النزيف باستخدام “سماطة” كان يرتديها ثم يأمر سائق الطقم الذي كان يرافقه بنقل الشاب المصاب إلى أقرب مستشفى ثم التفت اليه مخاطبا له: أعرف كيف تمت تعبئتكم ضدنا ولكننا لسنا بقتلة ومنتقمين بل أخوان لكم في هذا الوطن وأذهب رافقتك السلامة فأنت لم تعد اسيرا لنا .. ولم يصدق الشاب المصاب ما سمعه توا من ذلك القائد الذي كان يعتبره أشد الأعداء لهُ, وحتى بعد أن أوصله الطقم العسكري للمستشفى وغادر إلى موقعه كان متوجس شرا بأن يعود أنصار الله إلى المشفى لتصفيته .. وعندما زاره شقيقه ونفر من أصدقائه في اليوم التالي إلى المستشفى سألهم قلقا : هل هذه المستشفى تحت سيطرة أنصار الله وهل يوجد جنود منهم في حراسة المستشفى ؟ وعندما أجابوه بالنفي ظهرت عليه معالم الحيرة الكبيرة, وحينها تسأل شقيقه وأصدقائه عن سبب خوفه وتلك الاسئلة الغريبة وعن هذه الحيرة البادية في ملامحه, ليخبرهم بما حدث له مع أنصار الله وبتفاصيل القصة كاملة ..ليؤكد لهم بأنه لن يعود مطلقا لمقاتلة أنصار الله بل ربما هو يقاتل معهم وفي صفوفهم في مواجهة عصابات هادي والعناصر المتطرفة والارهابية في عدن..
نعم, هذه القصة بتفاصيلها المثيرة حدثت يوم الاربعاء الماضي (أول من أمس), وقبل ساعات قليلة أتصل بي هاتفيا شقيق ذلك الشاب المصاب ليخبرني بتفاصيل تلك القصة كاملة وليطلب مني في نهاية حديثه أن أشكر قيادة أنصار الله (نيابة عنه) لموقفهم النبيل ذاك غير المتوقع منهم.. وعندما سألته بدوري عن السبب الذي يدعوه إلى الاستغراب من هذا التصرف الصادر من أنصار الله مع انه طابعهم المعتاد وديدنهم المعروف عنهم, شرح لي عن تلك الشائعات التي بثها عناصر عصابات هادي والجماعات المتطرفة في عدن عن همجية ودموية أنصار الله .. وعندما شرحت له باستفاضة عن حقيقة أنصار الله التي عرفتها عنهم عن قرب منهم ومعايشة لهم قال لي نادما : هل لأنصار الله أن يعتبروه وشقيقه من ضمن المجندين الجدد في صفوفهم ؟
قلت له: لكم ذلك وعلى الرحب والسعة ولن تندموا على هذا القرار مطلقا , ثم أشرت عليه بما يفعلوا لكي ينظموا لصفوف انصار الله في عدن .
5/ لوحظ بأن معظم الاسر الفقيرة في عدن توفر متطلبات معيشتها اليومية كل يوم بيومه ..أي أنهم لا يستطيعون توفير وخزن الحاجات الضرورية للحياة في مواجهة ظروف الحرب مثلما يفعل مجتمع أهل صنعاء والعديد من المحافظات اليمنية ..مما يعني بأن هذه الأسر الفقيرة في عدن تعيش حالة ترقب وقلق صعبة ومؤلمة عند حدوث الازمات والقلاقل في البلد, بل وتعاني أشد المعاناة في ظروف الحرب خاصة عندما يجرح أو يقتل معيلها الوحيد في الحرب فلا تستطيع توفير لقمة عيشها اليومية, وحينها تغلق أمامها أبواب الرزق وتسود الدنيا في وجوههم ..
ولذلك نقترح على اللجان الشعبية التالي :
أ / أن تراعي اللجان الشعبية الثورية هذه الناحية الحساسة في طبيعة ومعيشة الاسر الفقيرة في عدن وتكون اول مهامها في المناطق التي أصبحت تحت سيطرتها وتأثيره في مديريات ومراكز عدن المختلفة هو توفير الدعم بالمواد الغذائية للأسر الفقيرة والمحتاجة في عدن ومن خلال تشكيل لجان اجتماعية من شباب عدن (ويفضل أن يكونوا من أولئك الشباب الغيور المقاتل اللذين تخلوا عن السلاح) ليقوموا بحصر هذه الحالات وتقديم المساعدات لها .
ب / ان يتم حصر أولئك الشباب من المغرر بهم في عدن للقتال في مواجهة اللجان الشعبية الثورية (ثم تركوا السلاح والمواجهة عندما عرفوا حقيقة الأمر) وضمهم أولا إلى صفوف اللجان الشعبية الثورية لحماية أحيائهم الشعبية في مدينتهم عدن, ولاحقا يتم ضمهم إلى صفوف التجنيد في مؤسسات الجيش والأمن ليضمنوا توفير مصدر دخل ثابت وأمن لأسرهم الفقيرة وليشاركوا ايضا في حماية اليمن وتوفير الأمن والاستقرار للشعب والوطن .
والله والوطن من وراء القصد .. والله ولي الهداية والتوفيق .