مفاوضات بدون نتائج وعدوان مستمر.
بقلم/ زيد البعوه.
ما يقارب شهر على انطلاق مفاوضات الكويت بين وفد الرياض العميل والخائن والوفد الوطني بشأن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ومنذ اول جلسة الى اليوم وماتزال نقطة الصفر تتصدر المشهد .. لقاءات مكثفه مع مسؤولين خليجيين وسفراء الدول العظمى وتصريحات من كلا الطرفين مشحونة بالاتهامات والعراقيل ورغبه في السلام مقابل الاحتلال والوصاية وتحقيق المكاسب السياسية يقابلها رغبه في الحل ووقف العدوان بدون تفريط في السيادة الوطنية واهدار لكرامة وعزة ووحدة الشعب اليمني… وبين هذا وذاك يبقى طيران العدوان محلقاً باستمرار في سماء اليمن يقصف هنا وهناك ويرتكب مجزره في نهم وأخرى في الجبل الأسود بعمران فيما الخروقات او بالمعنى الصحيح المحاولات العدوانية من قبل مرتزقة العدوان لتحقيق تقدم ميداني او ارتكاب مزيد من الجرائم في مختلف الجبهات في تعز والجوف ونهم ولحج … ويبقى الشعب اليمني ينتظر للمجهول في واقع تخيم عليه الضبابية والمماطلة والتطويل فلا العدوان توقف ولا الحصار انتهى والا المفاوضات أحرزت أي تقدم الا ان الجميع يعيشون حالة حرب وحالة تأهب قصوى لخيارين اثنين الأول الاستعداد للسلام البعيد فيما اذا تحقق وحصلت الشراكة الوطنية وعم السلام كل البلاد والخيار الثاني الاستعداد للمواجهة فيما اذا استمر العدوان في ارتكاب المزيد من المجازر والاستمرار في الحصار والتقدم الاستعماري من خلال مرتزقته ومن خلال الجماعات الإرهابية والقوات الأجنبية الامريكية والاماراتية والسودانية… لقد اصبح اليمنيين على مستوى عالي من الذكاء والحنكة بفضل تجربة الصراع التي خاضوها مع قوى العدوان العربية والغربية فهم ما يزالون يتذكرون جنيف 1 وجنيف 2 ويتذكرون المبادرات التي تسمى إنسانية التي تطلقها ما تسمى بالأمم المتحدة ويتذكرون كيف كان العدوان يستغلها ويحاول ان يتقدم ويحقق المزيد من المكاسب الاستعمارية في الميدان العسكري على التراب اليمني في مختلف المحافظات … الا ان الشعب اليمني العظيم يعتمد على قياده حكيمة جربها ولايزال وسيبقى سامعاً مطيعاً لها ويستند الى ركائز أساسية يستطيع من خلالها احباط وهزيمة العدوان من خلال رفد الجبهات بالعتاد والرجال والسلاح وينطلق من مبادئ ايمانية وطنية ومعنويات عالية وجهوزية تامه في كل الحالات كما كان وكما هو عليه الحال اليوم فأن نجحت المفاوضات وأحرزت تقدماً فبها ونعمت وهذا ما يتمناه الجميع فهذا لمصلحتنا ولمصلحة وطننا اليمن واذا لم يتوقف نكون حينها لم نركن الى الذين ظلموا فتمسنا نيرانهم وغضب الله فينالون منا ويتمكنون بدون ادنى مقاومه وهذا مستحيل …. ولهذا نحن مع استمرار المفاوضات الى ما لانهاية فمهما استمر العدوان لابد ان يجلس الجميع على طاولة الحوار وهذا من باب القى الحجة واستناداً لمبادئ قرانيه امرنا الله بها ان نجنح للسلم والسلام وان نبقى على حذر فعدونا غدار وخائن وطاغيه وقيادتنا حكيمة وقرانيه ولاقلق ابداً الا من حاله واحده هي الركون اليهم وتصديقهم والتخاذل والتفريط في مواجهتهم فمهما استمر عدوانهم فنحن على اتم الاستعداد لمواجهتهم ومهما طالت مفاوضاتهم فلن يتغير او يتبدل موقفنا.