“الحقائق الصعبة فى الميدان” معادلة يمنيه جديدة.. الحسم العسكري لا للاستنزاف ؟
21 سبتمبر /أحمد عايض أحمد
الجيش واللجان وقيادة الثورة تدرك وفقاً للرؤية العسكرية والسياسيه التي قدّمها سماحة السيد القائد عبد الملك الحوثي ايده الله في خطابه الاخير أن اليمن عرضة لحرب استنزاف وتفكيك وتقسيم، ويدرك الغزاة وعلى رأسهم الأميركيين استحالة تحقيقهم للنصر في اليمن، ووصولهم للطريق المسدود في تحقيق زاوية فقط من زوايا سقف أهدافهم الرئيسيه، تدرك أمريكا أنّ أهداف الحرب العدوانيه صارت منذ التموضع العسكري اليمني القوي والصلب وما خلفه من اختلال حاسم في موازين القوى العسكرية كموازين قيادة وسيطرة والسياسية كصلابة ووضوح الموقف، جعلت مشروع السيطرة على اليمن مستحيلاً، وجعلت المبادرة العسكرية بيد الجيش اليمني واللجان الشعبيه قطع الطريق على الحسم العسكري للغزاة والمرتزقة في هذه الحرب الظالمه وتحويلها إلى حرب استنزاف، كلما بدا أنّ حلقة حاسمة منها ستتحقق في الميدان لحساب الجيش واللجان، يقدم الغزاة والمرتزقة الى حرب الاستنزاف على خوض جولة سياسية للتهدئة من جنيف 1 الى جنيف2 الى مشاورات الكويت تمهيداً لشحذ سكاكين جماعات الارتزاق و تنظيم «القاعدة» وداعش ومنحهم فرصة التنفس وتوفير خطوط الإمداد لهم للدخول في جولة استنزاف تالية، لأنّ معيار النجاح والفشل عند القيادة الامريكية لم يعُد بقياس مدى النجاحات العسكرية المحققة بالسيطرة الجوية والبحرية بوجه الجيش واللجان وهي تبدو مستحيلة لخروجها عن الخدمه الفعليه، بل بمدى الأذى الجسدي والمعنوي والتسليحي والمالي والاخلاقي الذي يلحق ببنية جيوش الغزاة والمرتزقة وخصوصاً من بنية الجسد القيادي الى بنيتهم العسكرية، لذلك الكلمة للجيش واللجان وهي قناعه امريكية صرفه.. بينما ايضاً تدرك قيادة الجيش واللجان العسكرية أنّ جولات التهدئة لم تكن حصيلتها خسائر على ضفة الجيش واللجان بل انتصارات في تعز وذوباب والجوف وميدي وعسير وشبوه وكرش وصولاً إلى إنجازات استخباراتيه كبرى هي الاقدر والاقوى بالمنطقة منذ عقود…..قوة عسكرية فاعله ومسيطرة.قوة ثورية تدير البلد بجدارة وكفاءه.قوة شعبيه مساندة بمتانه وايمان وعزم والتحام..القوة التي يمتلكها اليمن تكمن في الوعي بمايحدث ويخطط له والايمان بالقضية والهوية والاستقلال والاعتماد على الله ثم على الذات في تحقيق الاهداف الثورية والوطنية المباركة المشروعه…