عقب زيارة السفير الأمريكي إلى اليمن.. صفقات مشبوهة لرفع انتاج النفط في محافظة حضرموت
21 سبتمبر:
لايخفى على أحد أن الثروات النفطية أصبحت بسبب الحرب والعدوان على اليمن عرضة للنهب والسرقة من قبل مافيا تقودها دول العدوان على اليمن، حيث سعت دول العدوان خلال كل الفترة الماضية للتستر على هذه الثروة النفطية في اليمن ومحاولة سرقتها.
دول العدوان السعودي ايضاً خلقت أزمات متتابعة في المشتقات النفطية، موخراً تسربت اخبار إلى وسائل الإعلام حول الدور السري للتحالف السعودي الامريكي حيث يخطط العدوان السعودي بمساعدة من الولايات المتحدة الامريكية لرفع انتاج النفط في محافظة حضرموت وسرقت عائدات الثروة النفطية.
في الواقع إن إبرام صفقة دولية لرفع انتاج النفط إلى ذروته هي حلقة جديدة من العبث بملف النفط اليمني والتي تكشف الحقائق يوماً بعد اخر مدى كيف استطاع العدوان السعودي الامريكي بواسطة أذرعه وأدواته المحليين من سرقة النفط اليمني. وفي هذا السياق يجب الإشارة إلى أن القوات الإماراتية منذ شروعها في تشكيل مكوناتها العسكرية بمحافظة حضرموت عملت من أجل السيطرة على قطاعات الإنتاج النفطي فيها وفرض قوات تسيطر عليها. وهنا يبين بوضوع كذب وخداع التحالف السعودي الإماراتي فهو لم يأتِ لينقذ اليمن ولحمايته كما يدَّعي، وإنما لسرقة ثرواته النفطية أمام أعين الجميع .
صفقات مشبوهة
وتحت عنوان حرب الطاقة التي تديرها أمريكا تحدثت مواقع إخبارية أنه تم وضع استراتيجية للحرب على اليمن بمشاركة 10 دول تقودها السعودية، هدفها الأول هو سرقة الثروات النفطية والأراضي اليمنية. وتشير المعلومات حسب الموقع إلى أنه بعد الفشل العسكري والسياسي والاقتصادي للسعودية في اليمن، بدأت الأولى تنجر إلى سرقة ثروات الأراضي اليمنية، حيث كشف مهندس بترول حضرمي، إبرام صفقة دولية لرفع انتاج المحافظة من النفط إلى ذروته، يأتي ذلك في أعقاب زيارة السفير الأمريكي إلى اليمن، ستيفن فاجن، إلى المحافظة النفطية، شرق اليمن.
وقال الخبير محمد سعيد باحداد إن الصفقة أبرمت بإحدى الدول الأجنبية دون علم الراي العام، مشيرا إلى أن الصفقة تمت بمليارات الدولارات وتضمنت رفع انتاج الذروة من النفط الخام لتغذية السوق الدولية في مواجهة تداعيات حظر النفط الروسي.ودعا باحداد إلى ضرورة الزام ما تسمى حكومة معين بتوريد عائدات النفط والغاز إلى البنك المركزي في عدن وكان السفير الأمريكي زار حضرموت الأسبوع الماضي في إطار حراك دولي في المناطق النفطية لليمن يتضمن أيضا بيع أصول شركات أجنبية لصالح أخرى إقليمية.وجاء الكشف عن الصفقة في وقت أعلنت فيه حكومة معين جرعة جديدة بأسعار المشتقات النفطية في حضرموت حيث وصلت أسعار البنزين للصفيحة 20 لترا إلى أكثر من 23 الف ريال في حين بلغ سعر الديزل 28 الف و400 ريال.
لعبة النفط بين السعودية والولايات المتحدة الامريكية
في ظل المستجدات التي حدثت موخراً والتي تقتضي بزيادة رفع إنتاج النفط في محافظة حضرموت ما تجب الإشارة اليه أنه وتحت عنوان «ما هو السبب الحقيقي للحرب في اليمن؟»، تحدث موقع «تيلي بولس» بواسطة الكاتب جورج ماجل عن الأسباب التي دفعت السعودية إلى الاعتداء على اليمن. وقال إن «اليمن ليست واحدة من أفقر دول العالم، يجب تصنيفها على أنها واحدة من أغنى دول العالم». وأضاف: «الجار الفقير ليس فقيراً على الإطلاق، حيث يوجد على أرضه كنز يفوق دول الخليج مجتمعة». وسرد التقرير مجموعة من الاتفاقات التي أبرمت خلال عقود من الزمن بين الحكومات اليمنية المتتابعة وبين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، جميعها يصب في عدم استخراج نفط اليمن أو استكشافه، والاكتفاء بما تم اكتشافه خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وهنا يتبين بوضوح موقف الولايات الامريكية من الحرب على اليمن حيث أن المواقف الداعمة للحرب على اليمن خلال فترة حكومة ترامب لم تتغير خلال الحكومة الجيدة بقيادة بايدن والتي كان يتبنا مواقفاً مختلفته خلال حملتة الإنتخابية. في هذا السياق وفي سياق الكشف عن لعبة النفط بين السعودية والولايات المتحدة الامريكية أورد التقرير التي نشر في وقت سابق أن هادي “الرئيس الفار “هو الأداة التي تتخذها السعودية من أجل السيطرة على مواقع ومناطق النفط في اليمن، وخصوصاً في المحافظات الشرقية والقريبة من حدودها (الجوف، مأرب)، وأن شركة أرامكو فعلاً بدأت وتضع ذلك ضمن خططها. واختتم التقرير متسائلاً: «لماذا يوافق العالم على مجازر بن سلمان؟!». ويجيب بأن اللعبة الحقيقية للنفط في العالم قائمة بين السعودية والولايات المتحدة، وأن اليمن لا يتبع قواعد هذه اللعبة.
في النهاية وبكل وضوح يمكن القول إن العدوان السعودي الإماراتي وأدواته في اليمن، ، أو العدو الامريكي والتحرك الجديد في حضرموت فيما يخص النفط ، لا يختلف اثنان على أن هدفهم من القدوم والحرب في اليمن هو استباحة هذا البلد البكر في ثرواته وأبنائه، حيث لا يخفى على أحد سرقة الثروات النفطية وتصديرها لصالحهم أو منع تصديرها لصالح أجندة كبرى له في سرقة الجزر واستغلال الموانئ عبرة، فكل المعلومات والتقارير الدولية تؤكد وجود مخزونات عظمى للنفط في المثلث القائم بين محافظتي مأرب والجوف عوضاً عن المخزونات الموجودة في شبوة وحضرموت. والغريب أن من ينكر وجود هذه المخزونات ويدافع عن العدوان مستغرباً حوادث السرقة، ولكن سيظل اليمن البلد البكر بثرواته ورجاله بحاجة إلى الصمود أكثر في وجه المعتدين الذين استباحوا أرضه وثرواته، وعملوا بواسطة أيادٍ وادوات على سرقتها وتجهيلها والتعتيم على الحقيقة. الكثير من الحقائق حول ثروة اليمن النفطية كشفها تقريرنا وتقارير عالمية سبقتنا تصب جميعها في أن اليمن لديه واحد من أكبر احتياطيات العالم النفطية والغازية، ولسنا بحاجة لأكثر من الوعي بخطر هذا العدوان وضرورة والتحركات الامريكية لزيادة انتاج النفط وسرقة العائدات من قبل بعض الاشخاص التابعين للتحالف السعودي الامريكي.