ساعات حاسمة أمام المبعوث الأممي لدى دول العدوان للمضي في تنفيذ اتّفاق الحديدة
21 سبتمبر|| المسيرة
وافق ممثلو الوفد الوطني باللجنة المشتركة المعنية بتنفيذ اتّفاق الحديدة على مقترح تقدَّمَ به رئيسُ اللجنة الجنرال مايكل لوليسغارد مكوَّنٍ من مرحلتين، فيما وافق الطرفُ الآخرُ على جزء من المرحلة الأولى من المقترح، غير أنه وضع شرطاً اعتبرته الأمم المتحدة خارجاً عن نص الاتّفاق وتعمل عبر مبعوثها على الضغط على دول العدوان للتخلي عن هذا الشرط باعتباره مخالفاً لنص الاتّفاق، وهو ما يتعلقُ بالسلطة المحلية في محافظة الحديدة، فيما لا يزال ممثلو الطرف الآخر ينتظرون توجيهاتِ دول العدوان لإعلان موقفهم من المرحلة الثانية من المقترح.
وكشف وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد في تصريحات خاصة لصحيفة المسيرة، أن المرحلةَ الأولى من المقترح الذي تقدم به الجنرال لوليسغارد تنُصُّ على انسحاب قوات الجيش واللجان الشعبيّة من مينائي الصليف ورأس عيسى مسافة 5 كيلومترات وتحل مكانَها قواتُ الأمن المتواجدة حالياً في الحديدة مقابلَ انسحاب قوات الغزاة والمرتزِقة من مثّلث كيلو 8 إلى شرقي مطاحن البحر الأحمر مسافة كيلو متر واحد على نحو يسمحُ للقوافل بالوصول إلى المطاحن ونقل ما بداخلها من حبوب وتوزيعها كما كان يحدث في السابق من قبل منظّـمة الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة.
وأضاف وكيل المحافظة، أن ممثلي الوفد الوطني وافقوا على المقترح وأبدوا استعدادهم الكامل لتنفيذه، مشيراً إلى أن ما يحولُ دون تنفيذ المقترح إلى حَـدّ الآن هو اشتراطُ ممثلي الطرف الآخر الذين أثاروا موضوع السلطة المحلية وأنهم لن ينفّــذوا المقترحَ إلا بعد الاتّفاق عليها.
وتابع وكيلُ المحافظة مشيراً إلى أن رئيسَ اللجنة الجنرال لوليسغارد قال لممثلي الطرف الآخر: إن موضوعَ السلطة المحلية غير وارد في نص اتّفاق السويد، مطالباً الطرف الآخر بعدم إثارته وتنفيذ المقترح بدون أية شروط خارجة عن نص اتّفاق الحديدة.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من المقترح كشف وكيلُ محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد لصحيفة المسيرة أنه ينُصُّ على انسحابِ الطرفين مسافة 30 كيلومتراً من مدينة الحديدة وتولّي قوات الأمن المحلية المتواجدة حالياً مسؤوليةَ تأمين المدينة، مشيراً إلى أن هذه المرحلةَ يُفترَضُ أن تبدأَ بعد التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من المقترح.
وأضاف أن ممثلي الوفد الوطني وافقوا على المرحلة الثانية أيضاً فيما طلب ممثلو الطرف الآخر فرصةً للتشاور مع قيادة دول العدوان.
كما كشفت مصادرُ مطلعةٌ في صنعاء لصحيفة المسيرة أن المبعوثَ الأممي مارتن غريفيث وعد بأن يعملُ خلال الساعات القادمة على الضغط على دول العدوان ودفعها للتخلي عن الشروط الخارجة عن نص اتّفاق السويد فيما يتعلقُ بتنفيذ اتّفاق الحديدة للمضي في خطوات عملية على ضوء المقترح الذي قدّمه رئيسُ اللجنة المشتركة لوليسغارد.
وشهدت الفترةُ الماضيةُ عدة مقترحات كادت تفضي إلى تنفيذ الاتّفاق غير أن دولَ العدوان عبر ممثليها كانت تختلقُ الشروطَ لعرقلة التنفيذ فيما تتعلقُ الآمال على المبعوث الأممي غريفيث لإزالة العقبة التي وضعها العدوان فيما يتعلق بالسلطة المحلية في الحديدة؛ كونها غيرَ واردة في نص الاتّفاق ويُفترَضُ أن يكونَ النقاشُ حولها في إطار مفاوضات الحل السياسيّ الشامل.