الأمين العام للمكتب السياسي لأنصار الله يكشف عن الجهة التي تسعى لإفشال اتفاق السويد
21 سبتمبر|| صنعاء
قال الأمين العام للمكتب السياسي لأنصار الله فضل أبوطالب “إن خروقات قوى العدوان متواصلة رغم اتفاق السويد وقرار مجلس الأمن الأخير ولدينا معلومات مؤكدة عن اعتزام الإمارات إفشال الاتفاق عبر مرتزقتها من أمثال طارق وغيره”.
وأكد فضل أبوطالب خلال كلمة القاها في اللقاء التشاوري للأحزاب والمكونات السياسية بالوفد الوطني عُقد اليوم الأحد، بحضور عدد من اعضاء الوفد الوطني تأييد المكتب السياسي لأنصار الله للاتفاقات المنجزة في السويد.. معتبراً قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2451 أكثر إيجابية وواقعية من القرارات السابقة على الرغم من وجود بعض الملاحظات عليه.
وأشار إلى أن اتفاق السويد يعتبر إقرار بمعادلة جديدة فرضها الصمود الأسطوري للشعب اليمني في مقابل تآكل منظومة العدوان على كل المستويات وهو انتصار يمني على دول العدوان.
وقال ” إن صمود وعزيمة الشعب اليمني وثبات واستبسال الجيش واللجان الشعبية تزامنت معه الأزمات التي تعيشها الإدارة الأمريكية والنظام السعودي المجرم كل ذلك خلق جواً عاماً وسائداً ومساعداً ومسانداً لإنجاح المشاورات وفي هذا المناخ أيضاً جاء قرار مجلس الأمن رقم 2451 المؤيد لاتفاقات السويد”.
ولفت أمين عام المكتب السياسي لأنصار الله إلى أن المجاهدون المرابطون في الجبهات اسسوا لمرحلة جديدة في موازين القوى وأرسوا معادلة جديدة في الصراع فما بعد السويد لن يكون كما قبل السويد.
وخاطب امين عام المكتب السياسي لأنصار الله القوى الجنوبية الموالية للإمارات والسعودية قائلاً ” إن أنصار الله والقوى الوطنية في صنعاء أكثر تفهماً للقضية الجنوبية من دول العدوان ومن هادي وهم أكثر إيجابية ومصداقية في التعاطي مع القضية”.
ودعا أبو طالب المرتزقة الذين يقاتلون في جبهات الساحل الغربي إلى الانسحاب والعودة إلى بيوتهم إذ ليس لهم مصلحة في القتال هناك واتفاق السويد يؤكد أنهم لن يجنوا من استمرارهم في القتال هناك سوى المزيد من الخسارة.
وأكد وقوف أنصار الله إلى جانب الأحرار من أبناء المحافظات والمناطق اليمنية المحتلة حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين باعتبار هذا التزام ديني ووطني وأخلاقي.
وأشاد بالتوجهات والأصوات الرافضة للاحتلال من أبناء المهرة وشبوة والمخا وغيرها من المناطق المحتلة.. قائلاً ” هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أصالة وعزة وشموخ وحرية أبناء تلك المحافظات.
ودعا أبو طالب الأحزاب والمكونات والتنظيمات السياسية إلى تشكيل لجنة استشارية تكون رافدة للوفد الوطني وللقيادة السياسية بالرؤى والتصورات.
وعبر الأمين العام للمكتب السياسي لانصار الله عن شكرة للوفد الوطني المفاوض في مشاورات السويد على جهدهم الوطني الكبير والمتميز الذي أسهموا في نقل معاناة ومظلومية الشعب اليمني بما يسهم في وقف العدوان ورفع الحصار.
كما أشاد بتوجه القيادة السياسية نحو مشروع بناء الدولة من خلال المشروع الوطني الذي أطلقه الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمه الله تحت شعار (يد تحمي ويد تبني) والرؤية الوطنية لبناء الدولة التي أقرها المجلس السياسي الأعلى في لقائه الأخير.
وحيا فضل أبو طالب الدور الوطني للأحزاب والمكونات والتنظيمات السياسية الرفضة للعدوان على دورها النضالي المشرف في مواجهة العدوان وتعزيز صمود الجبهة الداخلية وإفشال المؤامرات التي تستهدف وحدة الصف الوطني.
وأختتم الأمين العام للمكتب السياسي لأنصار الله كلمته بالتأكيد ” على أن يكون الرهان على الله وأملنا بالله فهو سبحانه من بيده مقاليد الأمور وهو من يدبر الأمر وإليه يرجع الأمر كله وهو من يحسم العواقب كما قال تعالى ولله عاقبة الأمور وما علينا سوى التوكل عليه ومراجعة واقعنا ومستوى أدائنا والجد في معالجة الاختلالات لكي نكون بذلك قادرين على مواجهة كافة التحديات ونكون بمستوى المواجهة ومستوى النصر إن شاء الله”.