رئيس الوفد الوطني المفاوض: رؤيتنا للحل والحوار أن تحدد الأمم المتحدة إطارا سياسيا شاملا
21 سبتمبر |صنعاء
أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام أن رؤية الوفد الوطني في ما يخص الحل والحوار هو أن تحدد الأمم المتحدة إطارا سياسيا شاملا للحل.
وأوضح عبد السلام في حوار مع صحيفة الثورة، أن هذا الإطار يجب أن يُحدد فيه القضايا الجوهرية والرئيسية للمرحلة المقبلة وكل ما يتعلق بها سياسيا وأمنيا وإنسانيا كخطوط عريضة وأساسية لإجراء حوار سياسي شامل للترتيبات السياسية في المرحلة الانتقالية (الرئاسة والحكومة) والترتيبات الأمنية والإنسانية والاقتصادية وأن تكون بناءً على شراكة الجميع في كل هذه القضايا والتفاصيل اللازمة للمرحلة الانتقالية والترتيبات الأمنية وغيرها من القضايا ذات الصلة.
وقال” عندما يقدم إطارا يحدد فيه هذه القضايا ممكن الذهاب إلى عقد حوار لمناقشة التفاصيل وكيف تتم بعد الاتفاق على الأساسيات والمرجعيات، أما مشاورات أو مفاوضات أو لقاءات سياسية، لا يوجد قضايا متفق عليها فلن يخرج النقاش بأي مفيد بل سيكون مجرد كلام بلا مضمون”.
وأضاف” لا معنى لحوار يطلب منك الطرف الآخر تحقيق ما لم يستطع تحقيقه بالعدوان العسكري والتدمير والحصار وغير قابل للشراكة والتفاهم وما يزال يرى في استمرار الحرب والعدوان على اليمن مصلحة سياسية له من أجل أن يبقى في شرعية ولو على دماء الملايين من أبناء الشعب اليمني ومعاناتهم”.
وبين رئيس الوفد الوطني المفاوض أن المبعوث الأممي من الناحية العملية لم يقدم حتى الآن شيئا وما زال نشاطه يأتي في إطار الكلام وتبادل النقاش وتقديم الوعود وحتى اللحظة لم يقدم إطارا سياسيا شاملا للحل يراعي المرحلة الانتقالية القادمة وفقا لشراكة بين كل الأطراف اليمنية.
ولفت إلى أن المبعوث الخاص لم يستطع أن يعمل شيئا في القضايا الأخرى التي سبق ووعد بعملها مثل فتح المطار والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين وتحييد الاقتصاد عن الإجراءات التعسفية ولا في غيرها من خطوات بناء الثقة.
وفيما يتعلق بمعالجة ملف الأسرى والمعتقلين .. أوضح عبدالسلام أن اللجنة الوطنية توصلت منتصف الشهر الحالي لاتفاق مع مندوب الطرف الآخر وبرعاية الأمم المتحدة وتم التوافق على صيغة تقضي بالتبادل الكامل للأسرى والمعتقلين من الجميع، وحدد في الاتفاق بعض الأمور الفنية واللوجستية.
وقال” ولكن للأسف الشديد نفاجأ برفض الجانب السعودي السماح للمندوب بالتوقيع عليه رغم الاتفاق المسبق على كافة تفاصيله وبحضور الأمم المتحدة وعلى أن يتم في ذات اليوم”.
ولفت إلى أن المبعوث الأممي ركز مؤخرا على القضايا غير الجوهرية والأساسية في عقد المشاورات، فهو يبحث إمكانية جمع الأطراف فقط لا ما هو الإطار الذي يجب أن تتفق عليه الأطراف السياسية وبدون تحديد الإجراءات الأهم للمشاورات، ولم يقدم إطارا سياسيا شاملا واضحا يمثل نقطة النقاش في المشاورات القادمة.
وحول مشروع القرار البريطاني، أشار رئيس الوفد الوطني المفاوض إلى أن هذا المشروع تم عرقلته من قبل الأمريكيين ـليس تعارضا في الرؤية وإنما تبادلا للأدوارـ ومحاولة للتهرب من الضغط الدولي الإنساني الرافض لاستمرار العدوان على اليمن وكذا استمرار الحصار والتأجيل هروب من هذا الاستحقاق .. مبينا أن بريطانيا هي جزء أساسي من العدوان وتبيع الأسلحة للسعودية وشاركت في عمليات الساحل الغربي في غرفة عمليات مشتركة.
ولفت محمد عبد السلام إلى أن التحرك الشعبي في المحافظات الجنوبية والمحافظات الوسطى ضد تحالف العدوان هو تحرك شعبي حر ومسئول جاء نتيجة تخوف المواطنين من تصرفات الاحتلال وسعيه للسيطرة على مقدرات الشعب ومناطقه الحيوية.
وقال” الآن اتضح للجميع أن العدوان على اليمن ليس من أجل الشرعية وإنما من أجل مصالح إقليمية ودولية لها علاقة بالدور الأمريكي والبريطاني والصهيوني في المياه الدولية وموقع اليمن الهام والحيوي”.
وأضاف” حتى الآن لا يبدو أن المبعوث الأممي قادر على عقد جولة مشاورات جديدة بسبب أنه لم يقدم أي رؤية أو إطار سياسي لهذه المشاورات ومحاولة التهرب الأمريكي من اجتماع مجلس الأمن لمناقشة قرار بخصوص وقف العدوان على اليمن إيعاز واضح لتأخير المشاورات وإفشال أي حوار قادم”.
وجدد التأكيد على أن الوفد الوطني يرى أن الحوار السياسي هو الحل الذي يجب أن يتوجه إليه الجميع وهو ما يجب أن يدعمه مجلس الأمن.
وفيما يتعلق بما تتعرض له وسائل الإعلام اليمنية من استهداف أوضح عبد السلام أن إنزال قناة المسيرة من مدار النايل سات وقبلها المسيرة مباشر هو قرار تعسفي أثبت أن العدو رغم ما يملك من إمكانات عاجز عن المواجهة الإعلامية وأن القنوات الوطنية وصلت إلى مصاف التأثير الدولي لكشف جرائم العدوان وأكاذيبه.