نوع العلاقة بين ايران واليمن | بقلم زيد البعوه
21 سبتمبر
ظهرت هذه الايام نغمة اعلامية تضليلية من مختلف وسائل الاعلام اليمنية والعربية وحتى الغربية المعادية لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر تقول ان الشعب اليمني يخرج من احضان دول الخليج وعلى رأسها السعودية الى احضان الجمهورية الاسلامية الايرانية على الرغم ان الجميع يعلم ان العلاقة الخليجية باليمن لم تكن في يوم من الايام علاقات منصفه وعادلة بل كانت ومازالت علاقات قائمة على الارتهان والوصاية ونهب الثروات والسيطرة على القرار السياسي اليمني , والجميع يعلم في نفس الوقت كيف كانت علاقة ايران باليمن قبل ثورة 21سبتمبر علاقه باهته لا تقدم ولا تؤخر بل كان النظام اليمني يعتبر ايران دوله معادية ودوله ليست اسلامية بسبب القرار الخليجي المفروض على النظام اليمني والذي يريد من اليمن ان يجعل من ايران عدواً على الرغم ان دول الخليج لديها علاقات مع ايران ولديها سفارات في ايران ولكن ولديها علاقات اقتصاديه بل حتى وصلت في بعض الاحيان الى علاقات عسكريه في المشاركة في المناورات العسكرية مع ايران ,لكن هذا حق للخليج وحرام على اليمن ,ومع ذلك لم يرى اليمنيين من دول الخليج الا كل شر لا دعم اقتصادي ولا استثمار ولا مساعدات ولا شيء ومع ذلك يمنعون اليمن من الدخول في علاقات اقتصادية مع ايران قد تخدم اليمن وتنعش اقتصاده , وبعد ثورة الشعب اليمني وخروج اليمن من تحت السيطرة الخليجية السعودية سعت الثورة اليمنية الى الدخول في علاقات ندية دبلوماسية اقتصادية مشتركه مع ايران وهذا حق مكفول ومشروع وهذا ما اثار حفيظة دول الخليج وجن جنونها لانهال اتريد لليمن ان يزدهر وان يبقى في عزله وان يبقى تحت هيمنتهم على الرغم ان الثورة وقائدها السيد عبد الملك الحوثي دعا في اكثر من خطاب دول الخليج الى احترام الشعب اليمني واحترام حريته وقال من اراد ان تبقى علاقته باليمن علاقه ايجابية قائمة على الندية وحسن الجوار فأهلاً وسهلاً ومن اراد ان يهيمن او يستفرد بالقرار السياسي ويكون وصياً على اليمن فهذا مرفوض ,وهذا يعني ان الشعب اليمني يمنح دول الخليج فرصه لتحسن علاقتها باليمن مثلها مثل ايران تماماً ,وهذا يقطع الطريق على المضللين والمفبركين المهندسين للأكاذيب , وكذلك ايران هي دوله مسلمه والعلاقات معها في سبيل خدمة الشعب اليمني اقتصادياً وفي مختلف المجالات لان ايران لديها مشوار طويل وتجربه ثوريه ناجحة وكذلك لديها تجربه في كيفية التعامل مع الحصار الاقتصادي وكيفية بناء وطن يعتمد على نفسه في ك المجالات ولا يستطيع احداً مهما قال ان ينكر عظمة ايران حيث اصبحت من اقوى دول العالم رغم الحصار المفروض عليها الى اليوم ولهذا ستكون علاقة اليمن بإيران علاقه وديه وعلاقه اقتصادية وعلاقه ايجابية لا تخرج عن طور العلاقات الدبلوماسية والاكثر من ذلك العلاقة الاسلامية فالشعب اليمني شعب مسلم وعزيز ويطمح للحرية والعزة والكرامة وكما هم الايرانيين اعزاء واقوياء فشرف لليمنيين ان يخوضوا نفس التجربة وان ينفضوا من على كاهلهم غبار الوصايات آيا كانت غربية او خليجيه وفي نفس الوقت الظروف مهيئة لأي دوله عربية او غيرها لتحسين علاقتها مع الشعب اليمن بالشكل الايجابي البناء الذي يخدم الجميع .