اخبار محليةالعرض في السلايدرتقارير

معركة كيلو 16 وتفاصيل المذبحة الكبرى لداعش والتحالف

21 سبتمبر | متابعات

 

الصورة التي بثها الإعلام الحربي لثلاثة من المجاهدين في مواجهة ثلاث مدرعات للغزاة تكشف بعضا من سر الانتصار الكبير الذي سطره الجيش واللجان في المعركة الأساسية التي دارت رحاها في منطقة الكيلو 10 منتصف الأسبوع الماضي، رغم ضخامة الزحف الذي روجت قنوات العدوان له بكونه الزحف الاكبر على الاطلاق ينفذه التحالف في الساحل الغربي، لاحتلال خط اسفلتي بطول 8 كيلو مترات، فوجدت أدوات التحالف نفسها في معركة ضجت من هول خسائرها  مواقع جنوبية ومواقع مناصرة لداعش والقاعدة، لناحية العدد الكبير من القتلى الجنوبيين في المعركة أو للقيادات التي سقطت وتنتمي غالبيتها لداعش على راسهم عدنان الحكمي القيادي في تنظيم داعش  ورئيس عمليات اللواء الثالث عمالقة أحد ألوية العمالقة التي يقودها قياديون منشقون عن تنظيم القاعدة وبايعو أبو زرعة المحرمي امير داعش في حضرموت، والذي عقد صفقة مع الإماراتيين للانتقال والقتال في الساحل الغربي.

 

 

 

بحسب مصادر عسكرية فإن الزحف الكبير الذي بدأته قوات الوية العمالقة والمشكلة في غالبيتها من أفراد وقيادات تنظيم القاعدة في الجنوب اليمني وقوات المرتزق طارق عفاش انطلاقا من تمركزها في قرية المنظر في الجهة الجنوبية لمطار الحديدة بداية سبتمبر الحالي، وصولا إلى قرية الزعفران والجريبية في الجهة الجنوبية لمنطقة كيلو 16، انتهى بعد 16 يوما من الزحف والمعارك الى وضع مشابه للحالة القائمة جنوب غرب مطار الحديدة، حيث سيطرة كاملة للجيش واللجان الشعبية على منطقة كيلو 16 والخط الاسفلتي الرابط بين جولة السفينة ودوار المطاحن على مخل مدينة الحديدة وانكفاء المرتزقة الى بعد نحو 8 إلى عشرة كيلو مترات في الصحراء جنوب منطقة كيلو 16.

 

 

 

وتضيف المصادر العسكرية : خطة الدفاع والمواجهة التي اعتمدها الجيش واللجان في المعركة الأساسية التي شهدت تفاصيلها الأساسية منطقة الكيلو 10 منتصف الأسبوع المنصرم وهدف الزحف الكبير لمرتزقة العدوان والمعد منذ يأس العدوان من حسم معركة مطار الحديدة ستغدو درسا للأجيال، حيث جرى استيعاب المهاجمين بتكتيك معد تدربت عليه قوات الجيش واللجان الشعبية، أتاح تحييد سلاح الجو بشكل كامل والطيران المروحي المعادي بشكل مؤثر، واتاح كذلك ترشيد القوات المهاجمة إلى مجموعات تندفع ضمن اقواس الى دوائر يتحكم بايقاع المعركة فيها قوات قوات الجيش واللجان، رغم شن طيران العدوان 50 غارة، وتمشيط كثيف من قبل طيران الاباتشي والمدفعية للخط الاسفلتي مابين المراوعة ودوار المطاحن.

 

 

 

وتشير مصادر ميدانية واكبت معركة الكيلو 10 بأن قيادة الجيش واللجان حيدت ببراعة طيران الدرونز الأمريكي أيضا عن المعركة وأتاحت حرية التحرك والمباغتة على الأرض لوحدات الجيش واللجان المتعددة.

 

 

 

وأضافت: قيادة الغزاة دفعت بالمرتزقة المنحدرين من مناطق جنوبية ضمن تشكيل ما يسمى بقوات الوية العمالقة كرأس حربه، و قوات المرتزق طارق عفاش كقوات اسناد وسيطرة، معللة ذلك بان الاماراتي يضع في حسبانه الهدف الأساسي من انشائها قوات طارق عفاش  كعصا غليظة في مواجهة تمرد أبناء الأرض  الذين لقي الآلاف منهم حتفهم في الحدود السعودية، ويقع القتل الذريع فيهم بالساحل الغربي.

 

 

 

ويتطابق ما تورده المصادر الميدانية مع ما نقله موقع الجنوب العربي في أن قوات طارق عفاش انسحبت عند اشتداد المعركة وتحولها لصالح قوات الجيش واللجان الشعبية وتركت قوات العمالقة المندفعة معزولة تواجه مصيرا مأساويا.

 

 

 

ووفقا للمصادر الميدانية فإن المجموعة المندفعة بقيادة عدنان الحكمي الذي ظهر في الفيديو على الخط الأسفلتي بكيلو 10 لم تستطع الصمود سوى ساعة ونصف، قبل ان يقتل غالبية افرادها بمن فيهم القيادي عدنان الحكمي.

 

 

 

تقطيع الأوصال

 

 

 

تشير الأحداث التي رافقت اليوم الثاني لزحف مرتزقة العدوان على منطقة الكيلو 16 إلى أن مرحلة تقطيع الاوصال في الساحل الغربي اتخذت منحى جديدا، حيث قطعت قوات من الجيش واللجان الطريق الساحل بشكل نهائي والخط الترابي المستحدث من قبل مرتزقة العدوان وصولا إلى البحر في منطقة الجاح الأسفل، وقطعت بذلك نهائيا خط الامداد البري الوحيد لقوات المرتزقة المتقدمة في قرية المنظر جنوب غرب مطار الحديدة والمتقدمة منها في قرية الزعفران جنوب منطقة الكيلو 10، ومساء شنت قوات الجيش واللجان هجوما على مواقع تمركز المرتزقة  بقرية المنظر والجهة الجنوبية الغربية لمطار الحديدة واستعادة مناطق كانت قد خسرتها، وبالتزامن شنت قوات أخرى هجوما كبيرا على مدينة حيس، وتقدمت قوات أخرى لتقطيع اوصال المرتزقة  وقطع خطوط إمدادهم بالقرب من الخوخة، وسيطرت على عدد من المناطق ، كما شهدت الأيام الماضية وحتى صباح ال16 من سبتبمر عملية تضييق على المرتزقة جنوب كيلو 16 وانكفائهم الى الصحراء في تجمع معزول عن تمركزهم في قرية المنظر غربا أو وجنوبا في مديرية الدريهمي نظرا لعمليات التقطيع التي نشطت بها قوات الجيش واللجان بالتزامن مع معركة كيلو 16 وامتصت إلى حد كبير زخم الهجوم الأكبر للمرتزقة الذين اضحى الإسناد الجوي والبحري منفذهم الوحيد لتلقي الامدادات لتجمعاتهم المعزوله في الدريهمي الا من طرق امداد بريه طويلة وملتوية عبر الصحراء، وهذه الطرق يضيق الخناق حولها يوما فآخر.

 

 

 

المطار كيلو16

 

 

 

الجولة التي قام بها عضو المكتب التنفيذي للمكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي حملت بعدا أكبر من تلك التي شكلتها جولته في مطار الحديدة، وهي أن الوقائع على الأرض تختلف تماما عما يقوله اعلام التحالف، وإن زحفا هو الأكبر وفق ما أكدته قناتي العربية السعودية وسكاي نيوز الامارتية، للحصول على مقطع فيديو وسيطرة لا تدوم لساعتين.

 

 

 

ملتقط الفيديو القيادي في داعش عدنان الحكمي أيضا لم يتسن له مشاهدة المقطع على شاشتي العربية وسكاي نيوز، لقد عاد اإى عدن على متن شاحنتي تبريد وصلت عدن الخميس الماضي قادمة من المخا وإلى جوار جثته عشرات الجثث من قيادات داعش والمغرر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com