مليار وثمان مئة مليون دولار خسائر القطاع السياحي في اليمن جراء العدوان السعودي
صنعاء – 21 سبتمبر .
برعاية كريمة من رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي – ، قامت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي بتنظيم ندوة ومعرض صور حول ” آثار العدوان على القطاع السياحي” في بيت الثقافة – صنعاء، صباح اليوم الأحد 20 ديسمبر 2015م. وفي افتتاح الندوة ألقيت الكلمات التالية: – كلمة توجيهية من الأخ الأستاذ/ مطهر أحمد تقي- وكيل وزارة السياحة. – كلمة ترحيبية من الأخ الدكتور / عصام علي السنيني- القائم بأعمال وزير السياحة . – كلمة ترحيبية من الأخ الأستاذ/ محمد أبو طالب- القائم بأعمال رئيس مجلس الترويج السياحي . وشارك في الندوة قادة العمل السياحي في اليمن. وقد تم عرض خمسة أوراق عمل في الندوة، هي على الآتي:- – الورقة الأولى: بعنوان “المواقع الأثرية في مرمى العدوان” ألقاها الأستاذ/ مهند السياني- رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات. – الورقة الثانية: بعنوان “الآثار السلبية على القطاع السياحي جراء العدوان على بلادنا” ألقتها الأستاذة نجاة يحيى الشامي. – مدير عام الإدارة العامة للمرأة بوزارة السياحة. – الورقة الثالثة: بعنوان “تأثر القطاع السياحي الخاص جراء العدوان على بلادنا” ألقاها الأستاذ محمد سلطان– نائب رئيس الاتحاد اليمني للفنادق. – الورقة الرابعة: بعنوان “الترويج السياحي ودوره في بقاء اليمن ضمن الخارطة السياحية رغم العدوان”،ألقاها الأستاذ أحمد عبد الله البيل- نائب المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي. – الورقة الخامسة: بعنوان ” الإعلام ودوره في توثيق وفضح جرائم العدوان” ألقاها الأستاذعبد الكريم المدي- كاتب صحفي. – كما تقدم الأستاذ/ محمد بازع- ممثل الاتحاد اليمني للسياحة، بمداخلة تناولت آثار العدوان على السياحة. ثم فتح باب النقاش لأوراق العمل والتعقيبات عليها وما تم عرضه من مداخلات في الندوة: وتوصل المجتمعون إلى القرار الآتي:- المجتمعون يدينون ويستنكرون بشدة استهداف المدنيين، والبنى التحتية والهوية اليمنية من خلال استهداف المعالم الإسلامية والأثرية والوجهات السياحية، والتي أسفر عنها تدمير العديد من المعالم والمواقع الأثرية كالمدن التاريخية، والقلاع والحصون والجوامع وغيرها، والتي يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام وعلى رأسها مدينة صنعاء القديمة، ومدينة زبيد التاريخية، وهما مصنفتان ضمن لائحة مواقع التراث العالمي الخاضعة لإشراف منظمة اليونسكو، على اعتبار أن كافة هذه المواقع والمعالم تمثل أبرز المزارات السياحية. ويهيب المجتمعون بالمنظمات الدولية أن تقوم بدورها في حماية التراث اليمني، مع احتفاظ الشعب اليمني بحقه القانوني في مقاضاة دول العدوان ، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. كما توصل المجتمعون إلى مجموعة من التوصيات، وهي على النحو الآتي:-
- يثمن المشاركون الجهود والإجراءات التي قامت بها الهيئة العامة للآثار في الدفاع عن التراث التاريخي والثقافي في بلادنا، ويطالبون الجهات الرسمية والخاصة والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني بدعم ومساندة جهودها الرامية للحفاظ على التراث التاريخي والإنساني باعتباره ملكا للشعب اليمني .
- سرعة الحصر والمسح للأضرار التي لحقت قطاع السياحة من خلال الدراسة الميدانية والتوثيق.
- العمل على نشر أي إحصاءات أو معلومات عن السياحة، حتى تكون في متناول يد الباحثين.
- سرعة إعداد ملفات حول مختلف الأضرار والدمار الذي لحق قطاع السياحة عبر المكاتب والمراكز الحقوقية والقانونية، على اعتبار أن العدوان على المنشآت المدنية والمواقع التاريخية والأثرية يعدُّ جريمة حرب.
- عقد مؤتمرٍ عبر مدراء العلاقات في الخارج لفضح جرائم العدوان السعودي وتحريك الضمير العالمي والمنظمات للعمل الجاد والمطالبة بوقف العدوان.
- وضعُ خطةٍ لتنشيط السياحة الداخلية، ومحاولة إشغال المرافق السياحية، وعمل برامج سياحية في المناطق الآمنة للتخفيف من الضغوط النفسية على المجتمع ( أبنائنا الطلبة وأسرهم على سبيل المثال).
- تقييم الاحتياجات اللازمة لتخطي الأزمة الخانقة، وعـدم المبالغة في تقييم الوضع بالإفراط سلباً أو إيجاباً، وتوخي الحـذر بوضع الأمور في نصابها.
- التركيز عـلى البدائل المتاحة والممكنة في ظل الظروف الراهـنة، وعـدم الرضوخ لأي متغيرات مهما كانت.
- شراء صفحات في الكتيبات الخاصة بمنظمي الرحلات الدولية؛ وذلك لاستمرار البقاء كخيار أمام المستهدفين من السياح.
- ترتيب الأوضاع الضرورية وذلك بعـمل الخطط اللازمة لتهيئة البلد سياحياً، والاستعـداد للمرحلة القادمة المستقبلية.
- الاهتمام بالكادر البشري، وتقديم التدريب التخصصي النوعي في مجال السياحة. والفترة الحالية تعتبر من أفضل المراحل لتقديم أي نوع من التأهيل والتدريب.
- الاستفادة من الأوضاع المعاكسة والحملات السلبية، والرصد المستمر وتنفيذ الخطوات الحكيمة في كيفية مواجهة هذه الحملات بالأساليب الحكيمة والهادفة إلى المستقبل دون الخوض في مواجهات اصطدامية.
- التركيز عـلى “التسويق الإلكتروني” كأحد الوسائل العـصرية الأكثر فاعلية وأهمية، والأكثر رخصاً ويسراً.
- حث الصحفيين الأجانب المحبين لليمن على الكتابة عن رأيهم الشخصي والمهني حول العـدوان.
- التركيز على الجانب المهني والمصداقية أثناء التعاطي مع المهام التي يقوم بها الإعلاميون، وخاصة في جانب ( توثيق وفضح جرائم العدوان). وعدم الاستعلاء في الاستفادة من تجارب الآخرين.
- تخصيص مواقع للبريد الإلكتروني؛ وإنشاء صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي لنشر وعرض الجرائم، واستقبال الصور والمعلومات والوثائق التي تتوافر لدى الناس.
- التنسيق مع الجانب الحقوقي وأخذ المشورة وتزويده بالوثائق المطلوبة .
- فتح قنوات تواصل مع الجمعيات والمنظمات الحقوقية والوسائل الإعلامية المختلفة، وتزويدها بعدد من الوثائق والتقارير الصحفية التي تدين العدوان وتؤكد حقيقة الجُرم الذي قام به ولا يزال مستمر فيه.
- الاهتمام بالعنصر البشري، وتعزيز الدافع لدى المحترفين والمهتمين والمتطوعين، وحتى الهواة منهم.
- توعية الشارع بحقيقة أهداف ونوايا العدوان، والتأكيد على ذلك من خلال الحقائق والأحداث المعاشة .
- الربط بين الاستهداف الممنهج من قِبل العدوان السعودي على المواقع السياحية ( الأثرية) و(الطبيعية) في اليمن، وما تقوم به الجماعات الإرهابية من جرائم وأعمال تدمّر من خلالها أهم وأعظم المواقع الأثرية والتاريخية في سوريا والعراق وأفغانستان.
- التأكيد على تعايش اليمنيين وإيمانهم بيمنية القضية العادلة، في مواجهة قوى العدوان الخارجي التي تستخدم كل وسائل التدمير، بما فيها التسويق لسموم الطائفية والمناطقية .
- توثيق وتوضيح حقيقة سيطرة التنظيمات المتطرفة على أهم المحافظات الجنوبية، وعدم قيام تحالف العدوان باستهدافها، بل هناك تواطؤاً واضحاً معها يُسهل مهمة توسعها في السيطرة على الأرض وارتكاب المذابح بحق المدنيين في عدن ولحج وأبين وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية.
- السعي إلى اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير الهادفة إلى حماية المواقع، منها إعداد ملف يحوي خارطة تشمل كافة الإحداثيات للمواقع والمعالم الأثرية في اليمن, وتسليمه لمنظمة اليونسكو لترسله إلى ما يسمى بقوات التحالف لتجنب استهدافها باعتبارها تراثاً إنسانياً عالمياً.
- إعداد استراتيجية للتنمية السياحية لمابعد الحرب.
- مطالبة المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونسكو بضرورة تشكيل لجان فنية لفحص هذه الأضرار وتقييمها في كافة المواقع التي اُستهدفت من قبل العدوان.
- دراسة تحويل المواقع التي تعرضت لأضرار قصف إلى متاحف حية، كشاهد حي على جرائم العدوان.
- إن التدمير المتعمد للتراث الثقافي يمثل جريمة حرب، واستمرار استهداف مواقع التراث اليمني يمثل جريمة حرب مع سبق الإصرار والترصد.
- نطالب بضم حماية التراث إلى مهمات السلام الأممية وبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كما هو الحال في دولة مالي، وذلك دعماً لطلب المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا من مجلس الأمن الدولي.
- نطالب المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحماية البيئة والمنظمات الدولية والإقليمية، والعـربية والإسلامية القيام بدورها المناط نحو هذا الانتهاك الصارخ والذي انتهكت فيه أبسط الحقوق، والضغط على الحكومات المختلفة في حفظ الدماء وإيقاف العـدوان البربري الغاشم. وفي نهاية أعمال الندوة: وجه المشاركون دعوة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بأن الشعب اليمني كان ومازال حاملا راية المحبة والتعايش السلمي، كون اليمن بحاجة ماسة إلى صدق النوايا وتكثيف الجهود لرفض وردع انتهاك سيادة الوطن والعـبث بالتراث. وسيظل اليمن صامدا عزيزاً قوياً طالماً كان صادقاً مع الله في توجهه وفي دفاعه عن حريته وسيادة وطنه وفي رد العدوان، بعيداً عن المكايدات الحزبية والنعرات الطائفية المناطقية والدخول في حوار لحل كل الخلافات، وتوحيد الصف أمام العدوان وأمام كل من يريد إثارة الفتن والحرب الأهلية التي داسها الشعب تحت قدميه بوحدته الوطنية وشعوره بالواجب المحتم على كل يمني قادر على حمل السلاح في وجه العدوان الظالم .