مابعد جنيف2 لن يكون كما قبله.!
على الصعيدين السياسي والعسكري ستتغير الاحداث بعد جنيف توقفت الحرب ام لم تتوقف ولكن اذا لم يستطيع الحوار او مايسمى بالحوار في جنيف ان يوقف العدوان فسوف لن تكون الاحوال كمى كانت عليه من قبل وخاصة العسكريه وهذا واضح من خلال كلام رئيس المجلس السياسي لانصار الله صالح الصماد الذي وعد باستكمال الخيارات الاستراتيجيه في حال لم يستطع جنيف ايقاف العدوان وهذا فيه دلالات كبيره على ان اليمنيين لم يذهبوا للحوار من ضعف فمايزال بأيديهم الكثير من الخيارات التي ستجبر دول العدوان على الانصياع والرجوع الى طاولة جنيف ، وفي حال فشل المتحاورين بسبب تعنت دول العدوان ومماطلة الامم المتحده ومبعوثها الى اليمن ولد الشيخ فان الجيش واللجان الشعبيه ليس امامهم خيار الا الدفاع عن شعبهم ووطنهم واستكمال مابداوه من العمليات العسكريه القويه التي قصمت ضهر ال سعود وهزمتهم امام العالم وتلقين الغزاه والمحتلين ومرتزقتهم الهزائم والخسائر الفادحه والتي كان اخرها ماحصل لهم في شعب الجن بباب المندب بفعل صاروخ التوشكا والذي سيكون الاخير فمايزال هناك الالاف من التوشكا وقاهر1 وسكود وغيرهم هذا من جانب اما على الصعيد الاخر فالجميع يعلم اين تتمركز اليوم قوات الجيش واللجان في الجنوب وتحديدا” في لحج في الشريجه على مقربة من قاعدة العند وهذا يعني ان هادي ومليشياته والقاعده والقوات الاماراتيه والسودانيه لن تكون في مأمن من نيران الجيش واللجان في المستقبل القريب على طول المحافظات الجنوبيه وعرضها، اما على صعيد الجبهه الحدوديه فلم يتبقى امام الجيش واللجان الا القليل خاصة بعدما هزموا الخط الدفاعي الاول للجيش السعودي شر هزيمه في نجران وجيزان وعسير وهذا يعني انه اذا انهار الخط الدفاعي فلم يتبقى الى القليل حتى يسيطر رجال الله على محافظات ومعسكرات ومناطق واسعه داخل العمق السعودي وهذا مايقوله محللون عسكريون ويعرفه العدوا نفسه ، اما على الصعيد السياسي للداخل اليمني بعد جنيف فبالتاكيد سيكون مختلف خاصة بعد المفاوضات التي تجري بين انصارالله والحراك والتي كان اخرها الافراج عن عدد كبير من الاسرى من الطرفين وهذا يعد مؤشر كبير على انه هناك فرصه للتفاهم بين اليمنيين بمختلف اطيافهم وانتمااتهم ومهما كان الخلاف بينهم ، ثانيا” اذالم ينجح الحوار فهذا يعتبر فرصه للاحزاب والاطراف اليمنيه ان يراجعوا حساباتهم وسياساتهم واعادة لم الشمل من جديد وملئ الفراغ السياسي وتشكيل حكومه ومجلس رئاسي وكسر حالة الفراغ حتى يضعوا دول العدوان وعملائهم في حالة احراج وهذا ماسيحصل انشاء الله وحينها لا جنيف ولا الامم المتحده تستطيع ان توجد اي مبرر لا ستمرار العدوان وسيتحتم عليهم ايقافه والفضل لليمنيين والنصر لهم.
بقلم / زيد البعوه