نساء واطفال اليمن يذبحون على مائدة المجتمع الدولي
21 سبتمبر | تقارير || موقع أنصار الله
تعددت المجازر الوحشية وأمريكا واحده هي تلك التي تمعن في ارتكاب المجازر والمذابح الجماعية بحق الأطفال والنساء في اليمن منذ ما يقارب أربع سنوات، فالنظام السعودي والاماراتي لن يجروا على ارتكاب هكذا مجازر وحشية لولا الدعم الأمريكي الكامل في إصرار صريح على ارتكاب جرائم بشعة جازر وحشية بحق الإنسانية في اليمن، وتوفير غطاء أممي للمجرمين القتلة.
وبعد التنكيل بجيوشهم الهشة والانتصارات الميدانية المتتالة التي يسطّرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال، يعمل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني على تغطية عجزة وفشلة الذريع في مواجهة الأبطال والانتقام بطريقة العاجزين باستهدافه للأطفال والنساء وتمادى في اجرامه، حيث يستهدف المدنيين بشكل ممنهج ومستمر ضمن خطته العسكرية للمرحلة الحالية والمقبلة
إن المضحك المبكي أنه في كل مجزرة وحشية ترتكبها قوى تحالف العدوان، تسعى الأمم المتحدة لرفع الاحراج عنها أمام الرأي العام العالمي بتشكيل لجنة تحقيق وما ادراك ما لجنة التحقيق التي تشكل من الجلاد للتحقيق مع نفسه لتكون نتائج تحقيق تلك اللجنة استمرار ارتكاب الجلاد لجرائمه ومجازره الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني المظلوم
وبالأمس القريب ارتكبت قوى تحالف العدوان الامريكي السعودي مجزرة وحشية بحق استهدفت سوق السمك وبوابة مشفى الثورة بمحتفظة الحديدة راح ضحيتها اكثر من 55شهيد و174جريح جلّهم من النساء والاطفال بسوق المحوات في ضل صمت دولي واممي مريب، واعقب تلك المجزرة المروعة، اقدام تحالف العدوان على ارتكاب مجزرةُ جديدة بمنطقة ضحيان بمحافظة صعدة استهدفت العشرات الأطفال من طلاب المراكز الصيفية لتعليم القرآن الكريم وعلومه والذين كانوا على موعد مع رحلة ترفيهية، حيث استهدفهم طائرات التحالف الأمريكي السعودي بغارةٍ معتدية لا تقلُّ بشاعةً عن سابقاتها، أولئك الأطفال وهم يستقلون الحافلة، لتكون حصيلة المجزرة الوحشية حوالي 51 شهيداً و79 جريحاً جُلُّهم من الأطفال والمدنيين، لتكون هذه المجزرة شاهدٌ جديدٌ على أنَّ الطفولةَ في اليمن تُذبحُ من الوريد إلى الوريد على مائدةِ المجتمعِ الدوليِّ الصامتِ والمتواطئ.
وبدلاً من صحوة الامم المتحدة من سباتها العميق وسكوتها المريب وسعيها الجاد لإيقاف العدوان تم تشكيل لجنة تحقيق اعضائها هم الجلادين والقتلة أنفسهم، تجلت نتائجها قبل ان تجف دماء أطفال ضحيان في مجزرة جديدة بمحافظة الحديدة ليستهدف بغاراته الاجرامية قوارب الصيادين ليقتل ما يفوق 13صياد ليعاود العدوان اجارمة ويمعن هذه المرة من القتل ليستهدف طلاب اطفال ضحيان بمحافظة صعدة ليرتقي ما يقارب 52 شهيداً منهم 42 طفل وجرج أكثر من 77 شخص، ليعود بعد ذلك الى محافظة الحديدة ويرتكب مجزرة مروعة بحق النازحين بمديرية الدريهمي، حيث تمادى تحالف العدوان في قتل الأطفال والنساء النازحين في اجرامه المتواصل ليقتل 31 نازح جلهم من الأطفال والنساء في مديرية الدريهمي.
وفي كل جريمة يثبت العدوان السعودي الامريكي وحشيته وانسلاخه من القيم الانسانية والعربية، وستضل ان دماء الشهداء من النساء والأطفال ملطخة بحيطان الأمم المتحدة ومنظماتها التي تتشدق بحقوق الانسان وستكون وصمة عار تلاحقهم مدى التاريخ ، لاسيما وان تلك الجرائم والمجازر الوحشية التي تخالف كل قوانين الإنسانية يُضرب بها حرض الحائط.
ان استمرار قوى تحالف العدوان في ارتكابه للمجازر الوحشية يمكن بيانه في الاتي:
تعتبر هذه المجازر دليل على فشل العدوان في تركيع الشعب اليمني، حيث أصبح ارتكاب قوى العدوان للمجازر الوحشية المستمرة بحق المدنيين من النساء والأطفال عمل ممنهج واداة ضغط تكتيكية يهدف من خلالها الى الضغط على القيادة بالقبول بالهزيمة من منطلق حقن دماء الأطفال والنساء وكأن لسان حاله يقول سنوجعكم بأبشع الطرق فماذا انتم فاعلون، حيث لا تجد قوى تحالف العدوانِ من فريسةٍ سهلة سوى الأطفال والنساء للانقضاضِ عليهم وارتكاب جرائم بحقهم للتعبيرِ عن حالةِ اليأسِ والإحباطِ التي يعيشها نتيجة فشلهِ العسكريِ في تركيعِ الشعبِ اليمنيِ وإخضاعِه على مدى ثلاث
ة أعوام ونصف.
تسعى قوى تحالف العدوان الى اظهار قيادة الجيش واللجان بمظهر العاجز امام أبناء الشعب، لاسيما في ضل التزام الجيش واللجان الشعبية بأخلاق الحروب بعدم استهداف المدنيين والذي يعتبرها قوى العدوان بانها كنقطة ضعف في عدم الرد بمثل تلك المجازر بحق المدنيين التي تتنافى مع كل القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية، فعندما يمعن العدوان في وحشيته وتعدد مجازره فيخال له أنه سيجد الشعب اليمني منهاراً، وقد تراجع وضعف وعلى وشك السقوط، إلا أن تلك التوهمات تنصدم أمام صلابة وشموخ وعنفوانه ذلك الشعب العظيم وقائده الفذّ ورجاله الأبطال.
تعد تلك المجازر الوحشية كنتيجة طبيعية للمواقف الدولية المخزية التي لم تتخذ أي موقف حازم تجاه جرائم العدوان الأمريكي السعودي في اليمن، ووفرت له الغطاء للاستمرار في مجازره بحق المدنيين بشكل عام والأطفال بالتحديد من خلال تمييع جريمة استهداف حافلة الطلاب في ضحيان صعدة، والتي حولها مجلس الأمن إلى المجرم للتحقيق فيها ولم يكلف نفسه حتى عناء الدعوة إلى وقف العدوان الذي يعد مسلسل مستمر من الجرائم البشعة والمجازر الوحشية التي كانت أولها مجزرة بني حوات في صنعاء، لتكون المنظمات الدولية والأمم المتحدة قد أهدرت بمواقفها المخزية تجاه المجازر الوحشية بحق أطفال وشعب اليمن ما تبقى من ماء وجهها.
تعد تلك المجازر الوحشية نتيجة للمواقف الأمريكية الداعمة لاستمرار هذا العدوان والتي شجعت النظام السعودي والإماراتي على الايغال أكثر في سفك دماء الشعب اليمني، لاسيما وأنه لولا الدعم الأمريكي لما كانت هذه الجرائم لتكون أمريكا هي المسؤول الأول عن كل قطرة دم يمنية تسقط، وطالما والسعودية والإمارات تخدمان المصالح الأمريكية فجميع المنشئات المدنية من المدارس والمساجد والمستشفيات والأسواق الشعبية أهدافا عسكرية مشروعة، كما إن قتل وتشويه الأطفال والنساء في اليمن يتناسب كليا مع القانون الدولي والإنساني الذي تهيمن عليه امريكا.
وإلى أن يصحو العالم من سكرة المال السعودي، لم يبقى للشعب اليمني سوى التوكل على الله والاضطلاع بمهامهم ومسئوليتهم امام الله وامام وطنهم بالتحرك ورفد الجبهات، والتحرك أكثر لمواجهة هذا العدوان بكل الوسائل المتاحة لأن ذلك هو ما سيحمي الشعب اليمني ويوقف هذا العدوان في ظل المواقف الدولية المخزية التي تبرأ الجلاد وتواطئ معه ضد دماء الأبرياء، فلم يعد هناك احد في مأمن من مجازر تحالف الشر والاجرام بحق شعبنا بجميع اطيافه ومشاربه، فالجميع معني بالجهاد حتى يأذن الله بالنصر، وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا