التقديرات الأولية الناتجة عن استهداف العدوان للطرق والجسور بلغت 88 مليار ريال
صنعاء – 21 سبتمبر .
أكد القائم بأعمال وزارة الأشغال العامة والطرق المهندس عبدالوهاب الحاكم أن التقديرات الأولية الناتجة عن استهداف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن للطرق والجسور بلغت في المناطق المحصورة 88 مليار ريال . وأشار في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء بالتنسيق بين الوزارة واللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة والمركز القانوني للحقوق والتنمية إلى أن العدوان الذي استهدف وما يزال منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر كل مقومات الحياة في اليمن وقضى على البنية التحتية التي بناها الإنسان اليمني بعرقه ودمه على مدى عقود طويلة يظهر مدى الحقد الذي تكنه جارت السوء لليمن واليمنيين. ولفت إلى أن الطرق والجسور التي تمثل شريان الحياة كان لها نصيب وافر من هذا العدوان السافر الذي جعل منها هدفاً له ولغاراته الأمر الذي أضر كثيرا بالمواطن وزاد من معاناته . وقال ” إن الإحصاءات التي قام بها صندوق صيانة الطرق للأضرار التي تعرضت لها شبكة الطرق والجسور كشفت عن تضرر 29 طريقا بطول 796 كم و34 جسراً بشكل كلي أو جزئي إضافة إلى الأضرار التي تعرضت لها معدات المؤسسة العامة للطرق والجسور ومقراتها ومخازنها في مختلف مناطق الجمهورية ، وقد تزيد تكلفة تلك الأضرار عن 88 مليار ريال وبما يعادل 400 مليون دولار كتقدير أولي للأضرار المحصورة في المحافظات التي تمكنت لجنة الحصر من الوصول إليها في ظل استمرار العدوان”. بدوره أكد القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل المؤيد أن الهدف من إقامة المؤتمر يتمثل في فضح وكشف ما دمره العدوان واستهدافه لكل مقومات الحياة دون استثناء من خلال التعريف بالأضرار البالغة التي لحقت بشبكة الطرق والجسور جراء العدوان السعودي الأمريكي الممنهج . ولفت إلى أن التحالف جعل من أبرز أهدافه تدمير البنى التحتية في اليمن وعلى رأسها شبكة الطرق والجسور التي نالها النصيب الأوفر من التدمير. وقال ” إن العدوان على شبكة الطرق والجسور واستهدافها بصورة مباشرة يسعى وبكل إصرار إلى تدمير ما تم انجازه في هذا القطاع على مدى أكثر من خمسة عقود من الزمن وليس لذلك من تفسير سوى الرغبة الشيطانية لقوى العدوان بإنزال العقاب الجماعي بالشعب اليمني ليكون هو صاحب الكلمة في قضايا الوطن ومستقبل الأجيال في الوقت الذي يتوق المواطن إلى التحرر من الهيمنة الخارجية “. من جانبه قدم المهندس محمد ثابت تقريرا موجزا عن مهام اللجنة الرئيسية لحصر وتقييم الأضرار والخسائر الناتجة عن عدوان التحالف السعودي على اليمن ، والتي يرأسها القائم بأعمال وزارة الأشغال العامة والطرق وتضم 13 عضوا يمثلون الوزارات والجهات التي لها علاقة مباشرة بأعمال اللجنة . وأشار إلى أن النتائج التي ستتوصل إليها اللجنة تكتسب أهمية كبيرة لكونها ستقوم بتوثيق الأضرار في جميع المنشآت المتضررة خاصة وعامة وفي جميع المجالات وتتم بالتنسيق مع المحافظات والجهات المختصة في الوزارات والهيئات والقطاع الخاص والأفراد بحساب حجم الأضرار بالتفصيل عن طريق فرق فنية متخصصة وتعبئة الاستمارات الخاصة بكل منشأة مع المؤيدات من صور ورسومات ووثائق وغيرها على أن يتم التنسيق مع المجالس المحلية في المحافظات والمديريات والاستعانة بالمهندسين والمتخصصين في المحافظات والجهات ذات العلاقة للوصول إلى التقييم المتوافق مع المعايير الدولية . تخلل المؤتمر عرض فيلم وثائقي عن حجم الدمار الذي لحق بالطرق والجسور الرابطة بين مختلف مناطق الوطن حضر وريف جراء العدوان الهمجي المتواصل على اليمن كشف زيف الادعاءات الباطلة التي تتوشح بها دول العدوان بقيادة السعودية لإستهداف البشر والحجر والشجر دون تفريق في حربها التدميرية الظالمة. فيما تناول فيلما آخر للجنة الحصر مشاهد مؤلمة للدمار الهائل الذي لحق بالمنشآت والمساكن والأسواق وغيرها من الأهداف الحيوية والسكنية في حرب شاملة للبنية التحتية وما خلف ذلك من دمار ومآسي .