وصفها بالجحيم.. قصة مثيرة لأحد منتسبي اللواء (2 ع) فر من معركة الساحل “تفاصيل مرعبة”
21سبتمبر- خاص
كشف أحد خريجي كلية الهندسة بعدن وأحد الأفراد ما يسمى بألوية العمالقة اللواء الثاني جزءاً من تفاصيل خطيرة مما تتعرض له قوى الغزو والاحتلال في معركة الساحل العربي وكيف تم تحريضهم على الذبح وسبي النساء في الدورات التى تم تدريبهم عبر ضباط أمريكيين وفرنسيين وإسرائييين في إرتيريا في رسالة بعث بها عقب فراره من ساحة المعركة ونجاته بأعجوبة بعد تعثره أكثر من مرة من الفرار برفقة عدد من زملائه الذين وقعوا في شراك التظليل والخداع لقوى التحالف.
وحصل”21سبتمبر” على نص الرسالة التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال” نظرا للظروف الصعبة من الناحية الاقتصادية التي أعاني منها انا وكثير من الشباب امثالي ولحاجتنا للمال التحقنا بمعسكرات التحالف وتم تدريبنا في احدي معسكرات التجنيد في اريتريا لفترة تصل الى ثلاثة أشهر.
وأشار” أن الدورات التي عقدت لهم في أحد المعسكرات الإرتيرية كانت بإشراف وتدريب بعض من الضباط الإماراتيين والسعوديين, وضباط أجانب من الأمريكيين والبريطانيين وأيضا إسرائيليين التي كان يتخللها بعض من المحاضرات الدينية من قبل مشايخ من السعودية والإمارات وأخرى دين سلفية من اليمن.
وعن مدى التحريض الدموي الذي تلقونه بداخل الدورات أوضح أشار بقوله: أن أبرز ماكان يلقيه المحاضرون أثناء إخضاعهم للدورة أننا ذاهبون الى قتال من يسمونهم بالرافض المجوس- في إشارة للجيش واللجان الشعبية- الذين هم اشد خطرا وكفرا من اليهود والنصارى- حسب زعمهم- , بل وحتى من الملحدين اخبرونا ان قتالنا لهم لا يقل أجره عن اجر من قاتل مع النبي في بدر واحد’ ويحرضونا على ذبحهم وذبح أهاليهم وأن نسائهم سبايا .
وواصل حديثه بالقول : ذهبنا منتقمين للمعركة ونحن في اعلى مستويات البغض والكره للروافض اقصد بهم الحوثيين بعد أن أرسلونا الى الساحل الغربي للقتال ضمن ألوية العمالقة وانا من اللواء الثاني عمالقة وصلنا الى ميدان المعارك وأدخلونا في الخطوط الامامية.
وفيما يخص طبيعة المعركة في الساحل الغربي وما تتعرض له قوى الغزو والاحتلال وصف المعركة بالجحيم وقال” قتل منا المئات وجرح المئات حوصرنا وانقطع عن الإمداد لفترات حيث مات بعض من زملائي الذين جرحوا لأنه لم يتم إسعافهم فتبادر الى ذهني من هؤلاء الذين نقاتلهم أي عقيدة يحملونها كي يستبسلوا بهذه القوة في معركة نقاتلهم فيها برا وبحرا وجوا وبمعدات متطورة ومع ذلك لا يتراجعون بل نذوق الويل من بأسهم.
واختتم رسالته بالقول” انا كانسان متعلم راجعت نفسي يشهدالله اني أقول الحقيقة لا يمكن لمن يواجه ويصمد ويضحي ان يكون ذات قضيه ومعتقد باطل ثم لماذا اجتمع البريطاني والأمريكي والسعودي والإماراتي والسوداني والإسرائيلي لقتالهم الدافع وراء ذلك وما الهدف أيقنت حينها إنني وقعت في شراك التظليل والخداع بعدها حاولت انا وبعض من رفقائي الهروب من ذلك الجحيم لأكثر من مرة لكننا فشلنا.
مشيرا إلى الإمارات شكلت كتيبة من الجنجويد مهمتها ملاحقة الهاربين الجنوبيين واعتقالهم وقتلهم وقد قتل البعض من زملائي اثناء محاولتهم الهرب على ايدي الجنجويد.. وذكرت قصتي وما جرى معي لأني ليعلم العالم كله ماذا يجري وكيف يتعامل معنا الإماراتيين بدونية واحتقار ولكي يعلم ابناء الجنوب أين مصير أبنائهم.