يوم القدس العالمي..اليمنيون يضمدون جراح القدس الغائرة
تقرير//
يوم القدس العالمي يوم وفاء وتضحية يجدد خلاله اليمنيون وفائهم لفلسطين وعدم تخليهم عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها جراء العدوان الأمريكي السعودي الذي دخل عامه الرابع ويعتبرونه يوم المسؤولية والكرامة الذي تقول فيه الأمة كلمتها وتجدد بيعتها لقضيتها الكبرى وتؤكد وقوفها الموقف الصادق والمسئول إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.
وبرغم الحصار والعدوان والدمار والجراح رغم شرعنة الأمم المتحدة وتواطئ العالم على الشعب اليمني وغضها الطرف عن المجازر المروعة التي ترتكبها قوى الشر والاجرام الأمريكي السعودي بحقهم إلا أن إحياء يوم القدس العالمي وقضية القدس الجريح محطة مفصلية ويوما مشهوداً في تاريخ الشعب اليمني وقضية مركزية حاضرة في وجدان كل أبناء الشعب اليمني يحملها على عاتقه مهما كانت التحديات والظروف.
ومع إطلالة الجمعة الأخيرة لشهر رمضان وكما كل عام تحتضن العاصمة صنعاء وبعض المحافظات اليمنية يوم غد الجمعة مظاهرات مليونية حاشدة يضمد فيه أبناء الشعب اليمني خلاله جراح القدس الغائرة ويؤكدون مساندتهم مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم مؤمنين بأن قضية القدس هي قضيتهم المركزية مهما كان حجم المؤامرات والمخططات الأمريكية الإسرائيلية الرامية إلى تفتيت المنطقة العربية وتتويها عن عدوها الحقيقي.
وفي كل عام يقدم اليمنيون في يوم القدس العالمي أسمى صور الوفاء بالتعالي على الجراح، ونسيان الذات، إكراماً لشعب فلسطين ومقدسات المسلمين وليثبتوا “للعالم أنهم أمة قادرة بشعوبها على أن تتخلص من هيمنة اليهود وغطرستهم، رغم الحصار والعدوان الذي يمارسه آل سعود على الشعب اليمني ارضاً وانساناً، وليؤكدوا أنهم قادرون على استئصال الغدة السرطانية اليهودية من الأمة العربية”.
جماهير الشعب اليمني يعتبرون يوم القدس العالمي يوم لتجديد البيعة لقضيتها الأولى فلسطين، ويتوعدون خلاله قوى الطاغوت بالزوال والنكال ووقوفهم إلى جانب المقدسات الإسلامية حتى تحريرها من دنس الغزاة والمحتلين, ويتشوقون للقتال جنبا إلى جنب مع المقاومة في فلسطين وجنب المقاومة في لبنان في مواجهة مباشرة مع كيان العدو الصهيوني,
في حين تحضر فيه المرأة اليمنية وبمشاركة فعالة لتؤكد فيه وقوفها مع قضايا أمتها العربية، وأن القدس لن تعود إلا بالجهاد بعد أن عقدت الأنظمة العربية العملية صفقتها لبيع القضية المركزية لأمريكا وإسرائيل في خطوات واضحة ومكشوفة.
وفي كل عام يحمل جماهير الشعب اليمني شعارات المناسبة والأعلام اليمنية والفلسطينية واللافتات المناهضة للاحتلال الصهيوني والمنددة بالتطبيع مع كيان العدو الغاصب، كما حمل المشاركون الشعارات المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة.
كما يردد المشاركون في التظاهرات الكبرى هتافات الحرية الرافضة للاحتلال الإسرائيلي والداعية لتحرير القدس ومن بينها (رغم العدوان اللعين.. لا لن ننسى فلسطين)، (أمريكا وقوى العدوان أوليائهم الشيطان)، (موتا موتا أمريكا موتا موتا اسرائيل)، و( الله الله أكبر.. أمريكا الشيطان الأكبر)، (شعب الحكمة والإيمان.. يوم القدس له عنوان) .
فيما يحملون لافتات أخرى كتب عليها “برغم العدوان والحصار تبقى فلسطين قصيتنا والقدس بوصلة تحركنا وجهادنا”، و”الخطر الصهيوني الأمريكي خطر يستهدف الأمة بأكملها” و”يوم القدس العالمي لتبقى فلسطين القضية حية في وعي المسلمين وتحركاتهم”.و “يا يوم القدس سنحييك نهتف بالموت لأمريكا “، و”القدس قضيتنا الأولى نأتيها وعدا مفعولا”، و”إسرائيل هي السرطان أمريكا هي الشيطان”، و”رغم العدوان علينا في يوم القدس أتينا”، و”في يوم القدس أتينا يا أقصى سنحميك”.
في هذه الذكرى العظيمة يجدد أبناء الشعب اليمني وقوفهم الثابت للقضية الفلسطينية ويوجهون بوصلتهم نحو فلسطين فيما يحمل أبناء الأمتين العربية والإسلامية مسئولية تحرير القدس وتخلصيه من الأنظمة التي ارتمت في خانة العمالة لتل أبيب وواشنطن، وتحولت إلى خنجر مسموم في خاصرة الشعوب العربية التي تنشد التحرر، واستعادة هويتها وكينونتها الإسلامية والعربية.
جماهير اليمن تخرج في يوم القدس العالمي لتقول كلمتها العالية تضامنا مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في مرحلة خطيرة وحساسة تصدر فيها النظام السعودي المشهد على الساحة وأظهر عمالته لواضحة والجلية للأمريكان والصهاينة لمحو هذه القضية وإذكائه الصراع في شعوب المنطقة الهادفة إلى كتم الأصوات المقاومة والمؤمنة بالقضية الفلسطينية تفاديا ًلإنهاء أي حرج أمام الأنظمة العميلة التي سعت وتسعى للتطبيع التام مع الكيان الصهيوني.