صنعاء – 21 سبتمبر
أحيا المجلس الزيدي الإسلامي اليوم الأحد 8 نوفمبر 2015 ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي رضي الله عنهما بندوة فكرية على رواق بيت الثقافة بصنعاء بعنوان ” الإمام زيد ، هو كل يمني حر يواجه العدوان”.
وقدمت خلال الندوة أربع أوراق عمل تناول الورقة الأولى للعلامة إبراهيم أحمد الديلمي بيئة القمع والإستبداد السياسي التي تمرد عليها الإمام زيد ، وحالة القمعية الإجرامية التي يعاني منها الشعب اليمني جراء العدوان السعودي الغاشم عليه.
وأوضح أن الفترة التي عاشها الإمام زيد اتسمت بالإستبداد والقمع والبطش وغياب مشروع الدولة العادلة .. لافتا إلى سمات ومظاهر النظام السياسي للحكم ومرتكزات السياسات العامة وكذا القرارات في شخص الحاكم واعتماد السلطة على تدعيم نفوذها وتسويق برامجها على مصوغات القوة والإيدليوجيا.
فيما استعرض العلامة عبدالوهاب المحبشي الورقة الثانية بعنوان إسقاط شرعية الحاكم الظالم في ثورة الإمام زيد بن علي رضي الله عنهما والتوجهات المتعارف عليها في تقييم الشرعية المتمثلة في النص والتوجيه الديني بحيث يكون الحاكم مختارا وفقا لقواعد الإسلام واعتبار أن اختيار الشعب للحاكم هو مصدر الشرعية.
وأشار إلى آثار ثورة الإمام زيد رضي الله عنه وأن هذه الثورة أسقطت شرعية كل حاكم ظالم مهما كان .. مبينا النماذج القائمة حاليا في مواجهة مشروع الاستكبار الأمريكي.
وخلص المحبشي إلى ضرورة تأصيل وتوثيق كل ثورات آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وكيف تنوعت وسلطت الضوء على جوانب مستجدة لم تشبعها ثورة أخرى لتغير الظروف والمواقف والعمل على جمع وترجمة كل الأبحاث والأفكار والقصائد التي لها ارتباط بالإمام زيد رضي الله عنه.
في حين تطرقت أمة الكريم الذارحي في ورقة عملها الثالثة بعنوان الإمام زيد في قوافي الهبل ، إلى جمال الشعر وبلاغة القول في الإمام زيد بن علي رضي الله عنه وتفرد الشاعر الحسن بن علي الهبل بمدح ورثاء الإمام زيد.
وأوضحت أن شعر الحسن الهبل عبر عن كل قضاياه المطروحة .. داعية إلى البحث في التراث الزيدي الفكري والأدبي الذي لم يدرس وإخراجه إلى النور وإنشاء ديوان جامع لكل قصائد الشعراء الذين تحدثوا عن الإمام زيد وثورته سواء من شعراء العصر القديم أو الحديث.
بدوره أشار العلامة عبدالسلام الوجيه إلى أن دعوة الإمام زيد رضي الله عنه وسيرته وثورته كانت وما تزال حافلة بالمعاني القيمة والمبادئ السامية والدعوة الصادقة إلى خلاص وهداية وتوحيد الأمة امتدادا لدعوة الإسلام ورسالة خاتم الأنبياء محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
ورأى في ورقة عمله ” الإمام زيد عنوان الوحدة الإسلامية”، أن أساس ومضمون دعوته وثورته العودة بالأمة إلى العمل بكتاب الله وأن تجعل منه منهجا للتطبيق على الواقع ومرجعا للتمييز بين الحق والباطل على أساس الفهم الصحيح والمنهج القويم المؤدي إلى إصلاح حالها وتوحيدها وجمع كلمتها انطلاقا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
واستعرض العلامة الوجيه ملامح منهج الإمام زيد الوحدوي الذي قدمه في دعوته وسيرته وثورته والمتمثلة في استنهاض الأمة والعمل على إخراجها من واقعها الفكري الذي أفقدها التمييز بين الحق والباطل والقدرة والإرادة على التغيير وكذا إرساء مبادئ العدل والتوحيد.
واختتم ورقة عمله بالقول” لقد وضع الإمام زيد الخطوط العريضة للعمل الثوري الإسلامي الأصيل بشموليته وتكامله وإنسانيته وسمو مقاصده ونبل أهدافه وغاياته ليكون بحجم أمة لا طائفة أو تيار أو مذهب لتصبح الرؤية السياسية والثورية ذات غاية في الإصلاح والعدل”.
زر الذهاب إلى الأعلى