تحية إجلال لكل يد تحمي وتبني
عبدالفتاح علي البنوس
في الأول من مايو من كل عام يحتفل العالم بعيد العمال العالمي وهو تقليد سنوي يعد بمثابة رسالة شكر وعرفان وتقدير وتكريم للعمال أصحاب السواعد السمراء في مختلف قطاعات الدولة يتم خلاله تكريم المبرزين من العمال والموظفين خلال العام من باب التحفيز والتشجيع على مواصلة العطاء والتميز وخلق حالة تنافس في أوساط العمال والموظفين لتقديم الأفضل وبذل الجهد الأكثر لمضاعفة الإنتاج ورفع وتيرة العمل، وهو تقليد محمود وخصوصا في بلادنا في ظل العدوان ، فعلى الرغم من بشاعة العدوان وإجرامه ووحشيته وصلفه والحصار الجائر والاستهداف الممنهج للمصانع والمزارع والمنشآت الاقتصادية ذات العمالة الكبيرة إلا أن وتيرة العمل في مختلف القطاعات ما تزال مستمرة ومتواصلة غير مكترثة بالعدوان والحصار في تحد ينم عن إصرار على الصمود ومواجهة التحدي بالتحدي ، حيث يبعث عمال اليمن في عيدهم العالمي هذا العام رسالة صمود وتحد قوية لقوى العدوان ومرتزقتهم ، يؤكدون من خلالها على السير على خطى الرئيس الشهيد صالح علي الصماد واستعدادهم التام والمطلق للشروع في تنفيذ مشروعه الوطني التنموي ، مشروع البناء والتعمير والتحديث والتطوير في مختلف قطاعات العمل ، يد تحمي ويد تبني ، يد تذود عن الحمى ويد تعمر الأرض بالحياة والازدهار والبناء للوصول إلى المستقبل المنشود الذي يتحقق خلاله للوطن والمواطن كل ما يصبو إليه.
وبهذه المناسبة نتقدم بأجمل وأرق التهاني لكافة عمال وعاملات بلادنا بعيدهم العالمي والذي نتطلع بأن يكون محطة جديدة لتعزيز روح الثبات والمثابرة والصمود في مختلف قطاعات ومجالات العمل المختلفة ، وأن يحرصوا على تطوير مهاراتهم ومعارفهم وتنشيط قدراتهم والتطلع نحو المزيد من
الإبداع والعطاء وأن يجعلوا من شخصية الرئيس الشهيد صالح الصماد قدوة لهم ، وأنموذجا يحتذوا به في مجالات عملهم المختلفة ، وأن يكونوا شركاء في الوصول باليمن إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات الإنتاجية الصناعية والزراعية وغيرها من المجالات التي تعزز الاستقلالية التامة والحرية المطلقة والخلاص من براثن الوصاية والتبعية والإتكالية على الآخرين والاعتماد على
الاستيراد ومحاربة المنتجات المحلية ، فهذا هو المعول عليهم والمأمول منهم ، وهذه هي جبهتهم التي يجب عليهم الاستبسال فيها للوصول للغايات والأهداف والنتائج المرجوة
وخصوصا ذات الصلة بالجانب الاقتصادي والتنموي المرتبطة بحياة ومعيشة المواطن اليمني ، الذي آن الأوان بأن يتنفس الصعداء وينعم بالحياة الكريمة الخالية من الأزمات والمنغصات ومكدرات معيشته .
بالمختصر المفيد عيد العمال العالمي هو مناسبة للوفاء لأصحاب السواعد السمراء الذين يتفانون في عملهم ويرابطون في مقرات أعمالهم رغم الظروف الصعبة والمريرة المترتبة على توقف المرتبات وتداعيات العدوان والحصار ، وهؤلاء يستحقون منا كل الدعم والتكريم والإشادة ، والتحية هنا للمرابطين في الثغور وفي جبهات العزة والكرامة من أبطال جيشنا ولجاننا، وهي للأيادي والعقول اليمنية في وحدة التصنيع الحربي التي تعمل ليلا ونهارا على تصنيع الأسلحة والذخائر لتعزيز الصمود والثبات، وهي لأبطال القوة الصاروخية والدفاع الجوي والقوات البحرية ولكل الأيادي التي تعمل ليلا ونهارا من أجل اليمن الأرض والوطن والإنسان والتاريخ والحضارة، تحية لكل يد تحمي وتدافع عن هذا الوطن المعطاء وعن هذه الأرض الطيبة ، ولكل يد تبني وتعمر وتطور وتنمي في مختلف قطاعات وميادين العمل في رحاب وطننا الحبيب.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.