الصماد.. خلود الأولياء ورحيل العظماء
زيد البعوه
السمو والرفعة والعلياء والطموح والخلود والحياة والمجد والعظمة والنور والعزة والشرف والكرامة والقيادة والريادة والحكمة والحنكة والصدق والوفاء والإحسان والتواضع والقوة والرحمة والإسلام والسلام والشجاعة والبطولة والنصر والشهادة كل صفات العظمة والعظماء تنعيك أيها الشهيد الصماد..
لماذا سمي الصمود صموداً إن لم يكن الصماد العمود الفقري والمعنى الحقيقي للصمود في كل ذرة من أجسادنا صمود اكتسبناه وحصلنا عليه من شهيدنا الصماد وفي كل موقف نصدره صمود وفي كل تضحية نقدمها صمود وفي كل معركة وفي كل ميدان وفي كل ملحمة نخوضها مع العدوان صمود عنوانه بالخط العريض الشهيد الرئيس صالح علي الصماد..
لن ننكسر ولن نهزم نفسياً باستشهاد الصماد ولن نقهر بل سنقهر العدوان لن نكون ألا صابرين وصامدين فـ شهيدنا لم يقتل وهو على موقف باطل بل استشهد وهو يخوض معركة متعددة الصراع في مختلف المجالات السياسية والإعلامية والمؤسسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية ..
لن نجعل للعدوان ثغرة تمكنه من استغلال دم الشهيد الصماد بل سنجعل من شهادته منطلقاً وجسراً نصنع منه النصر على العدوان وسنجعل العدوان يندم حين أقدم على هذه الخطوة ونحن قادرون على ذلك بثقتنا بالله وبالمضي على نفس المشروع الذي سلكه الصماد حتى صار شهيداً..
الصماد رجل من رجال الله خلق من رحم الثقافة القرآنية ورجل عركته الأحداث فصنعت منه شخصية سياسية ووطنية وجهادية و لأن الله وعد إن يصطفي من أوليائه شهداء فقد اصطفى الصماد إليه في جنته ورضوانه لأنه يستحق ذلك بكل جداره وهل مثل الصماد يستحق ألا أن يكون مخلداً حياً لا يموت..
حتى لو سقط كل قادتنا شهداء لن ننهزم لأن قضيتنا مرتبطة بالله تعالى بشكل مباشر وثقافتنا جهادية ومسيرتنا طويلة لن تنتهي باستشهاد أحد اياً كان ..
صحيح أن الرئيس الصماد له مكانه عظيمة في قلوبنا ويعز علينا ويؤلمنا أن يرحل عنا في هذا الوقت المبكر لكن اليوم علينا أن نفكر ماذا نعمل بعد الصماد والجواب واضح نكون أوفياء للصماد ولكل الشهداء وأن نتحرك بشكل اكبر وبفاعلية حتى ننتصر للقضية التي استشهد من أجلها الصماد..
مسيرتنا طويلة هي مسيرة الأنبياء والصالحين لن تتوقف مهما حصل فيها من عراقيل وتضحيات مسيرتنا هي مسيرة الصراع بين الحق والباطل الذي لن يتوقف الى يوم القيامة..
سوف نبكي دماً ومن حقنا أن نبكي لفقد رجل قل أن تلد النساء مثله فقد كان لنا اباً و أخا وقائداً ورئيساً وكان فينا صادقاً ومخلصاً وحريصاً ومجاهداً كنا نحبه ولا نزال وسنبقى حباً غير طبيعي لكننا لن نسمح لأنفسنا ان نفرط في دمه وفي جهاده وفي تضحياته وفي المشروع الذي ضحى بنفسه شهيداً من أجله..
لقد استشهد الإمام علي والإمام الحسين والإمام زيد والشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي عليهم السلام ولكن مسيرتهم وقضيتهم لا تزال حية في أوساطنا لأنها مسيرة النور في مواجهة الظلام ومسيرة الخير في مواجهة الشر..
ينبغي أن نكون أقوياء لدرجة لا نجعل العدو يفرح بحزننا آلمنا فينعكس استشهاد الصماد علينا سلباً بل يجب أن ينعكس علينا إيجابا وعزماً وصموداً وإرادة فولاذية لا تلين في مواجهة هذا العدوان الظالم..
ينبغي أن نكون أقوياء بقوة السيد القائد عبد الملك حفظه الله فهو أكثر أنسان متألم على الشهيد الصماد لأنه فقد رجلاً من أبرز رجاله الصادقين لكنه لن يهزم نفسياً بل سيحتسب ذلك قربانا عند الله ويستمر في المضي قدماً ..
أما العدو الذي سولت له نفسه قتل الصماد فعليه أن لا يفرح كثيراً بقدر ما يترقب الرد والانتقام فمثل الشهيد الصماد لن يذهب دمه هدراً.. سنواصل المشوار حتى لو سقطنا جميعاً شهداء