ظريف: الأولوية في سوريا هي لوقف اطلاق النار واعادة الاعمار
21 سبتمبر – وكالات
قال “محمد جواد ظريف” وزير الخارجية الايراني استعداد طهران للتعاون مع الدول الاخرى لاعادة اعمار سوريا، مشيرا الى ان الاولوية الرئيسية هي وقف اطلاق النار في هذا البلد.
واعتبر ظريف في كلمة القاها في المؤتمر الثاني حول “دعم سوريا والمنطقة” في بروكسل ان البت بالوضع الانساني في سوريا يمثل احدى الاولويات، واكد ضرورة ارسال المساعدات الانسانية بدون اية شروط مسبقة او دوافع سياسية لان هذه المساعدات لن تحسن الوضع المعيشي للنازحين فحسب وانما ستسهل الجهود المبذولة للتوصل الى حل سلمي لهذه الازمة.
وفي ما يتعلق باحلال الهدنة في سوريا، بين وزير الخارجية الايراني: ان وقف اطلاق النار في سوريا يجب ان يكون الاولوية الرئيسية لنا كما في السابق، وان ايران بالتعاون مع روسيا وتركيا باعتبارها الدول الضامنة لعملية آستانا، تسعى لتوسيع المناطق الخالية من التوتر، وهذه العملية تقوم على مفهوم ان الازمة السورية يمكن حلها سياسيا فقط وفي اطار عملية سياسية حقيقية شاملة من قبل الشعب السوري مع احترام كامل السيادة الوطنية ووحدة اراضي واستقلال سوريا.
ونوه وزير الخارجية الايراني الى الادعاءات الاخيرة المطروحة ضد سوريا بخصوص استخدام الاسلحة الكيمياوية وتأثير الاجراءات التدخلية الاحادية الجانبية من قبل بعض الدول في سوريا، وقال: ان ايران التي تضررت بشكل كبير في عقد الثمانينيات جراء الهجمات الكيمياوية، تدين شن هذه الهجمات من قبل اي جهة وتحت اية ظروف كانت، واكدنا دوما على ضرورة اجراء التحقيقات المحايدة، كما ندين العمل العسكري الاحادي الجانب واللاقانوني.
واعتبر ظريف التدخلات الخارجية بانها تعيق فقط التوصل الى السلام وتجعل الاوضاع اكثر سوءا من ذي قبل.
واختتم ظريف قائلا: ان ايران قدمت طيلة السنوات الماضية وبشكل فعال المساعدات الانسانية ال الشعب السوري ومن بينهم النازحين في اراضي هذا البلد والسكان المحاصرين، كما بدأنا قبل ذلك بالتعاون مع سوريا من اجل اعادة اعمار المناطق المتضررة، وفي هذا المجال فان ايران على استعداد للتعاون مع الآخرين ايضا.
وانعقد المؤتمر تحت شعار “دعم سوريا والمنطقة” بحضور مسؤولين من 80 دولة برعاية الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، وكان من بين المشاركين مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير وممثل الامم المتحدة في سوريا استيفان ديمستورا ووزراء خارجية النرويج والسويد وهولندا ورئيس وزراء لبنان سعد الحريري.