غير مصنف
عن رئيس اليمن الوضيع الذي عاش أسيرا لحقده الدفين وسقط عند رغبته الجامحة في الانتقام
21 سبتمبر | بقلم طارق مصطفى سلام
عن رئيس اليمن الوضيع الذي عاش أسيرا لحقده الدفين وسقط عند رغبته الجامحة في الانتقام ..! : من لم يستطيع ان يكون رئيسا لكل الجنوبيين وسيطرت عليه الرغبة الدفينة بالانتقام من أهلنا في الضالع كيف لهُ ان يكون رئيسا لكل اليمن ؟!. (اختارته الأقدار ليكون كبيرا ففضل أن يبقى صغيرا, أحترمه شعبه إلا أنهُ لم يحترم نفسه فكان لشعبنا منه هذا الموقف الصريح والرافض له دائما ) . ظل طوال 18 عاما نائبا للرئيس يمثل الجنوب ولم يتجرأ ان يفعل شيئا طيبا وايجابيا للجنوب بل أنشغل بملاحقة ثوار الحراك وأحرار الجنوب في الازقة والشوارع في عدن وكما حدث مع الدكتور واعد باذيب وغيره كثيرون ! ثم خدمته الظروف ووصل بفضل ثورة الشباب وتضحياتهم الجمة والجسام الى سدة الحكم وكرسي الرئاسة واستبشرنا به خيرا إلا انه هذه المرة ايضا لم يفعل شيئا طيبا للجنوب وأهله فما بالكم لكل الوطن وشعب اليمن.! بل أنهُ وفي بداية عهد بكرسي الرئاسة ووجوده كرجل اول في الحكم نزل إلى الحضيض وتمرغ بالوحل عندا قال متهكما وبنكهة تأمريه حاقدة وفي اجتماع خاص بكبار القادة العسكريين في مركز القيادة بشارع القيادة وسخر في حضورهم الكبير من خلال رؤيته الصغيرة عندما تهجم على تعز وثورتها وناسها كافة ورفض ايقاف تدميرها ومنع القتل على أهلها في العام 2011م وقال بالحرف الواحد ( تستحق تعز كل هذا القتل والدمار فأصحاب تعز كانوا سبب كل مشاكلنا في الجنوب ومنذُ ما بعد الاستقلال) وليأمر ضبعان بالاستمرار في تدمير تعز وقتل اهلها .. وعندما وفرت لهُ الظروف الطيبة وحسن الحظ والطالع (ولا مؤهل أخر يشفع لهُ غير ذلك) بأن يكون قائدا وطنيا لليمن الكبير وزعيما لليمنيين كافة فيدخل التاريخ الحديث من أوسع أبوابه, وحانت له الفرصة التاريخية العظيمة ليكون رجلا وقائدا فذا وعظيما بحجم تلك المهام الوطنية الكبرى وينقذ اليمن من الانزلاق للهاوية السحيقة والمصير المظلم وفي منعطف تاريخي هام وخطير فضل ان يكون مجرد انتهازيا صغيرا يقتنص الفرص المتوفرة لمزاولة هوايته العابثة وحاقدة الدفين في الانتقام الحقير والجبان, ليقوم بنقل اللواء العسكري الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان من تعز الحالمة الى الضالع المقاومة وأمره بممارسة ذات الدور الخبيث الذي كان يمارسه في تعز في القتل والبطش والتخريب والتدمير ..! نعم, هو لم يستطيع التخلص من احقاد دفينة عمرها أكثر من 28 عاما وعندما حانت الفرصة ليكون كبيرا فضل ان يبقى صغيرا وتخلى عن الواجب الوطني والمسؤولية التاريخية لتظهر ناره الكامنة بين الرماد وينفث سمومه بكل الحقد والخسة ويمارس روح الانتقام بكل الوضاعة والجبن فيدمر الضالع ويهدمها على راس اهلها ويقتلهم جميعا ودون تمييز, شيوخا وشبابا, وأطفالا ونساءً ..!! فهل لرجل مثل هذا خدمته ظروف الصدفة البحتة والعابرة التي لا تحدث دائما والحظ الطيب الذي لا يحدث إلا نادرا ليكون رئيسا لكل اليمن فيتخلف عن هذا الأمر العظيم ويتنصل لواجبه الوطني الكبير ولمسؤوليته التاريخية العظيمة ولم يستطيع ان يكبر بحجم مهامه الوطنية الكبيرة ويكون رئيسا لكل الجنوبيين وفضل ان يكون صغيرا بحجم احقاده الدفينة واهتماماته الصغيرة .. هل لهُ يكون رئيسا لكل اليمن ولليمنيين كافة ..؟.. لا وألف لا, فمثل هذا الشخص الأناني والمستهتر دائما لا يمكن لهُ إلا ان يكون شخصا صغيرا ورجل وضيعا وعلى الدوام ..