ازمة مرتقبة في جنوب اليمن على خلفية القرارات الاخيرة لهادي
21 سبتمبر – عدن :
كشفت مصادر محلية في محافظة عدن عن استمرار اغلاق محطات بيع الوقود في عدن للشهر الثاني على التوالي، بسبب خلافات داخل حكومة هادي على عائدات النفط، فضلا عن قيام تاجر النفط احمد العيسي، باحتكار استيراد المشتقات النفطية عبر شركة مصافي عدن.
ويصل سعر الدبة البنزين ٢٠ لتر الى اكثر من ٦٥٠٠ ريال في عدن رغم عدم وجود حصار على المدينة.
ويتوقع مراقبون أن تتصاعد حدة ازمة المشتقات النفطية في جنوب اليمن في ظل الوقائع والمتغيرات التي اتخذها الفار عبدربه منصور هادي والتي قد تعصف به مع حكومته .
وقد فاجأ هادي أبناء محافظة شبوة بتقسيم المحافظة عبر تشكيل محور عملياتي يسمى “محور بيحان” ويتبع المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، على أن يضم المحور كلًا من : اللواء 26 ميكا، اللواء 19 مشاة، اللواء 163 مشاة، اللواء 153 مشاة، واللواء 173 مشاة.
ونص القرار الثاني على تعيين اللواء المرتزق/ مفرح محمد علي بجيبح ، قائداً لمحور بيحان وقائداً للواء 26 ميكا، وتعيين العقيد المرتزق/ محمد عبدالقادر عبدالله حسين المصعبي ، رئيسا لأركان محور بيحان ويرقى إلى رتبة عميد، وتعيين العقيد المرتزق/ مبارك أحمد مبارك العلم ، رئيسا لعمليات محور بيحان.
واثار هذا القرار سخطاً وغضباً كبيراً بين أوساط المحافظة فضلا عن المجلس الانتقالي الجنوبي خصوصا وانه يمكن حزب الإصلاح من آبار النفط في شبوة التي تستأثر بها الامارات، .
وبموجب القرار، فقد سعى هادي لتخصيص عدة مديريات نفطية بشبوه لإدارة الإصلاح في مع ضم ألوية جنوبية إلى المنطقة الثالثة لتقاد من هناك عسكريا .
وما يعزز ايضا هذا التوجه لهادي هو قراره الاخير قبل عدة ايام بتعيين، علي صالح الأحمر، قائداً لقوات الاحتياط، والتي كان هادي قد أعاد هيكلتها بطلب سعودي تحت هذا المسمى بدلاً من قوات «الحرس الجمهوري».
ويمنح القرار قوة جديدة لعلي محسن الاحمر بحكم العلاقة المناطقية والعسكرية التي تربط الاخير بعلي صالح الاحمر
ويؤكد مراقبون أن رغبة الأحمرين، في أن ينالا جزءاً من الميراث قد اعماهما عن خطة هادي في حرق ما تبقى من اوراقهم خصوصا في ظل الاحتقان المتزايد في الجنوب على حكومة هادي.
وجاء تعيين أخي الرئيس السابق، في المنصب، خلفاً للواء سمير الحاج، الذي عيّنه هادي قائداً لقوات الاحتياط قبل أكثر من عام ومقرها في تعز، وهي في الواقع العملي قوة غير موجودة حتى الآن على الأرض باستثناء عدد قليل من عناصرها انضموا إلى وحدات هادي، إلى جانب من تمكن طارق صالح من استقطابهم إلى صفه، في الشهرين الأخيرين.
ويعد علي صالح الأحمر من الركائز العائلية الصلبة التي استند عليها حكم شقيقه لليمن رغم المحطات المختلفة التي شهدت اقتراباً في العلاقة بين الأخوين أو فتوراً.
ويرجح مراقبون أن هادي ونائبه علي محسن الأحمر، يهدفان من خلال تعيين الأخ غير الشقيق للرئيس السابق في هذا المنصب العسكري، إلى ضرب عصافير كثيرة -كما يُقال- بحجر واحد؛ فالرجل هو المؤسس الفعلي لقوات الحرس الجمهوري قبل أن تصبح قوات الاحتياط، وهو على علاقة واسعة بكبار الضباط والقدامى منهم، ما سيساعده كثيراً في استعادة جزء كبير من عناصر الحرس وبخاصة أولئك الذين لم يغرهم حتى الآن الالتحاق بالمعسكر الذي يقوده طارق صالح، .