وزير الدفاع الامريكي يستبق الجميع بكذبة ابريل عن اليمن
21 سبتمبر – صنعاء :
كشفت مواقع يمنية عن واحدة من التناقضات الامريكية التي تفضح حقيقة الدعم الامريكي للعدوان السعودي وتناقضه مع ما يعلن عبر وسائل الاعلام.
فقد اثارت المزاعم الأمريكية التي اطلقها وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أمس االخميس، حول نوعية الدعم الامريكي الذي تقدمه بلاده للسعودية وحلفاءها في حربهم على اليمن ، استهجان الكثيرين كما كشفت عن الوجه الحقيقي للإدارة الامريكية التي تتعمد تزييف الحقائق والوقائع حتى وان كانت واضحة وجلية امام العالم.
هي واحدة من اكبر الفضائح للنظام الامريكي تضمنه تصريح وزير الدفاع الامريكي الذي حاول استباق كذبة ابريل قبل موعدها بحديثه عن طبيعة المساعدات العسكرية المقدمة للسعودية والتي قال بأنها “دعم غير قتالي” يركز على المساعدة وعلى تقليل خطر سقوط خسائر بشرية بين المدنيين.
والمثير في هذا التصريح بأنه جاء في نفس اليوم الذي يحيي فيه اليمنيين الذكرى الثانية لواحدة من ابشع الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي في اليمن الا وهي مجزرة سوق الخميس في مديرية مستبأ بمحافظة حجة شمال اليمن التي راح ضحيتها اكثر من 120 مواطن يمني بينهم اطفال.
حيث قام الطيران السعودي في 15 مارس من العام 2016 بشن غارتين على سوق شعبي، والمثير للدهشة أن تقليل الوزير الامريكي من حجم تورط بلاده في جرائم الحرب على اليمن كشفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بعد اقل من شهر على جريمة مستبأ، حيث كشفت في تقرير نشرته في 6 أبريل 2016 أنها أجرت تحقيقات ميدانية يوم 28 مارس/آذار من العام 2016، ووجدت في السوق بقايا من قنبلة “جي بي يو-31” موجهة بالأقمار الصناعية، والتي تتكون من قنبلة “إم كيه-4” أميركية تزن 2 طن، ومجموعة توجيه عبر الأقمار الصناعية (ذخائر الهجوم المباشر المشترك JDAM) وفرتها الولايات المتحدة أيضاً.
وعلقت الباحثة في قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش بريانكا موتابارثي استخدمت الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في واحدة من الهجمات الأكثر دموية ضد المدنيين في حرب اليمن ما يوضح بشكل مأساوي لماذا ينبغي على الدول إيقاف بيع الأسلحة إلى السعودية. وهذا ما يكشف حقيقة الدعم الامريكي للسعودية وتورطها المباشر في اغلب المجازر والجرائم التي ارتكبها الطيران السعودي في اليمن طيلة الـ 3 سنوات من العدوان على اليمن.
وكان وزير الدفاع الامريكي دعا امس إلى عدم المساس بالدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لقوات تحالف العدوان السعودي في اليمن.
ومن متن طائرة عسكرية أمريكية كانت تقله، زعم ماتيس: إن الدعم الأمريكي الذي يشمل مساندة مخابراتية وإعادة تزويد طائرات التحالف بالوقود يهدف إلى التوصل إلى حل في نهاية المطاف عن طريق المفاوضات وبوساطة الأمم المتحدة، حد زعمه.
واوضح أن “فرض قيود جديدة على هذا الدعم العسكري الأمريكي يمكن أن يزيد الخسائر البشرية بين المدنيين ويعرض التعاون مع شركائنا في مجال مكافحة الإرهاب للخطر ويقلل من تأثيرنا على السعوديين وهي أمور ستؤدي لتفاقم الوضع والأزمة الإنسانية