قد يغير مجريات الحرب على اليمن.. بريطانيا تحذر السعودية من هذا الخطأ الفادح
21 سبتمبر – لندن
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن حقيقة النوايا السعودية من ترحيلها للوافدين العاملين في المملكة وكذا المستهدفين الرئيسيين من عملية الترحيل .
واشارت الصحيفة في تقرير لها انه وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية السعودية، فإن 65% ممن تم ترحيلهم مؤخرا من السعودية هم من الجنسية اليمنية، الامر الذي يكشف نوايا السعودية في تأزيم الاوضاع الانسانية في اليمن.. مؤكدة انه تم إرسال نحو 100 ألف يمني إلى ديارهم بالفعل، بينما ينتظر 130 ألف آخرين مصيرا مماثلا كمرحلة ثانية.
في حين تتوالى مراحل اخرى لترحيل مئات الالاف من اليمنيين
واوضحت بأنه منذ مطلع العام الجاري اتخذت السلطات السعودية إجراءات لإغلاق بعض مجالات العمل في وجه الوافدين وأمرت بترحيل من ليس لديهم تصاريح عمل نظامية.
الصحيفة البريطانية تطرقت كذلك الى مصير من تم ترحيلهم حتى الان من السعودية، فبعد أن اشارت الى إن التقديرات التي حصلت عليها من عدة مصادر تشير إلى أن حوالي 10% من مجمل العائدين إلى الآن، اكدت أن عدد من العائدين انضموا إلى صفوف الجيش واللجان الشعبية، فيما تحاول التنظيمات الارهابية ( القاعدة وداعش ) التي تحمل نفس الفكر الوهابي في السعودية، من استغلال الفرصة لتجنيد العشرات من العائدين من السعودية الى صفوفها مقابل 100 دولار حسب زعم الصحيفة.
كما اشارت الصحيفة الى خطورة الاجراءات السعودية ضد اليمنيين واثرها على الوضع الانساني، مبينة أن حوالي مليون يمنيٍ يعيشون حاليا في السعودية وتشكل التحويلات المالية التي يرسلها العاملون في الخارج شريان الحياة بالنسبة للأسر الموجودة داخل اليمن.
واستعرضت ما يعانيه اليمن من تدهور نتيجة الصراع والعدوان المستمر منذ ثلاث سنوات اليمن .
ومن الطبيعي ان يساهم طرد اليمنيين من السعودية في انضمامهم اما للجيش اليمني واللجان الشعبية واما للتنظيمات الارهابية وهو ما تسعى اليه السعودية من خلال تطردها للعمالة المشبعين بالأفكار الوهابية.
ويتضح من خلال التقرير أن الصحيفة البريطانية حاولت اقحام انصار الله الى جانب التنظيمات الارهابية في استغلالها للوضع، الا أنها كشفت وبطريقة غير مباشرة عن سوء المعاملة التي كان يتعرض لها المغتربين اليمنيين في المملكة بدءا من نظام الكفالة ومهانته، والعمل في اعمال بسيطة وكأنهم أشخاص من الدرجة الثانية”. وهذا ما قد يدفع المغتربين الى الانخراط في صفوف المقاتلين ضد السعودية. وهو ماقد يغير مجريات الحرب في اليمن