تقارير دولية تؤكد ارتفاع حدة القمع الاعلامي في حكومة هادي
21 سبتمبر – لندن
وثقت عدد من المنظمات الحقوقية حالة الانتهاكات التي حصلت لوسائل الاعلام في اليمن وخاصة في المحافظات الجنوبية.
وتشير التقارير الصادرة عن المنظمات الى تزايد حجم هذه الانتهاكات من يوم الى اخر في جنوب اليمن، في ظل الصراع السعودي الاماراتي
حيث أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، الانتهاكات المستمرة بحق الصحافة والصحفيين في اليمن والمرتكبة من قبل السلطات في عدن وحضرموت ، معبرة عن استيائها من مواصلة هذه الانتهاكات التي تعد خرقاً خطيرا لأحكام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها أنها رصدت خلال الفترة الماضية العديد من الانتهاكات التي، طالت العديد من الصحفيين والمصورين وعشرات من الصحف والمواقع الإعلامية الإلكترونية، فضلاً عن مهاجمة العديد من المقار الإعلامية، في انتهاك واضح وصريح لحرية الرأي والتعبير المكفولة في جميع المواثيق والأعراف الدولية.
وذكرت المنظمة أن جنوب اليمن شهد خلال الشهرين الماضيين مع بداية عام 2018 تزايداً ملحوظاً في استهداف المقار الإعلامية ، وكذلك جماعات مسلحة مجهولة، حيث وثقت المنظمة عددا من الوقائع المتعلقة باستهداف هذه المقار.
ففي الأول من شهر مارس من هذا العام وعند الساعة الخامسة والنصف فجراً تعرضت مؤسسة الشموع للصحافة والطباعة المستقلة بمحافظة عدن جنوبي اليمن إلى هجوم من قبل عناصر مسلحة، حيث قاموا بإحراقها وإحراق المطبعة التابعة لها. “.
وفي 27 فبراير 2018م تم استدعاء الصحفي فتحي بن لزرق من قبل إدارة البحث في مدينة عدن، وهي جهة غير مخولة بالاستدعاء والتحقيق، حيث قامت بالتحقيق معه في قضايا تتعلق بمنشورات خاصة به قام بنشرها على صفحته الخاص في الفيس بوك، وفي افادة مسجلة لفريق سام قال الصحفي بن لزرق “تم استدعائي بناءً على منشورات كنت قد نشرتها على صفحتي الخاصة في الفيس بوك، حيث اتهموني أني أهدد الأمن بهذه المنشورات، والحقيقة أني أكتب عن مواضيع عادية تصنع رأي عام، لكنهم يريدون كتم وخنق أي صوت معارض لهم في عدن، فالموضوع كله متعلق بما أكتب فقط”.
في واقعة أخرى تعرضت صحيفة عدن 24 الواقعة في حي ريمي بالمنصورة في محافظة عدن يوم 29 يناير 2018 إلى اعتداء من قبل عناصر مجهولة طال مكتبها، حيث كادت تتسبب هذه الواقعة بمقتل رئيس تحرير الصحيفة مختار اليافعي، كما قامت هذه العناصر بتخريب وإتلاف جميع كاميرات المراقبة الموجودة في المؤسسة.
وفي تاريخ 16 فبراير 2018م تعرض كلاً من مركز عدن للدراسات الاستراتيجية والإحصاء ومقر صحيفة اليوم الثامن الاسبوعي بحي السعادة بمديرية خور مكسر للاعتداء بالرصاص الحي على واجهة المقر، مما تسبب بإلحاق أضرار كبيرة بالمبنى والمقر.
وفي تاريخ 28 فبراير 2018م تعرض برج البث الخاص بإذاعة (بندر عدن) لهجوم بقذيفة RBG من قبل عناصر مجهولة في حي المنصورة بمحافظة عدن، أسفر عن توقف بث الإذاعة على الفور.
وثقت سام استدعاءات وإخفاء قسري قامت به سلطة حضرموت والقوات المدعومة من السعودية، في مواصلة مستمرة لسلسلة الانتهاكات الموجهة لقطاع الإعلام في المحافظات اليمنية الجنوبية.