في لقاء حماسي مع الرئيس الصماد.. علماء الصوفية يحددون موقفهم من العدوان السعودي
21سبتمبر – صنعاء :
أكد علماء الصوفية في اليمن على موقفهم المناهض للعدوان السعودي الامريكي على اليمن، ووقوفهم الى صف الوطن والجيش واللجان الشعبية.
وأشاروا خلال لقائه اليوم بالرئيس صالح الصماد، إلى أنه كان للصوفية ومشائخها دور كبير في مواجهة الطغاة والمستعمرين علی طول تاريخ اليمن، حيث وقفوا ضد الاحتلال الإنجليزي والعثماني ووقفوا ضد الفكر الوهابي وكذا ضد العدوان والإحتلال على اليمن وكان لهم دائما تحرك ونشاط في توعية المجتمع وتحصينه من الأفكار المتطرفة.
بدوره قال مفتي محافظة تعز العلامة سهل بن عقيل” نحن اليوم كيمنيين نكتب التاريخ ويجب علينا كعلماء أن ننظر للواقع الذي هو خطير وحساس، فالعالم الاستعماري ينظر إلينا كمطمع كبير ويجب أن نتحرك من هذا المنطلق في مواجهة المؤامرات التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا “.
وأضاف ” يجب أن نكون صادقين مع الله ومع الناس وأن نتحرر من العبودية والخوف من الظالمين والمعتدين ” .. لافتا إلى أن لدى اليمن الكثير من الثروات والخيرات ولذلك هم يستهدفوا الشعب اليمني من أجل ذلك .
وأكد العلامة سهل بن عقيل ضرورة التحرك والتحشيد من أجل الكرامة والعزة لمواجهة العدوان الكوني على الشعباليمني .. معتبرا العلماء هم لب المجتمع ويجب أن يعبروا عن آلام وآمال المجتمع.
أحد علماء الصوفية اشار من جانبه إلى أن الصوفية واجهت حرب استئصالية من قبل الفكر الوهابي الذي كان يحكم .. وقال ” إن الوهابية استولت علی المراكز والمساجد وحاربت الصوفية حتی في مكاتب الأوقاف التي كانت تتبع حزب معين ومنعوا من إحياء فعالياتهم وتأدية شعائرهم ودمرت مزاراتهم وقبور الأولياء منهم”.
في حين أكد أحد العلماء ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية في هذه الظروف تجاه الأمة والشعب والوطن .. وقال ” نحن مسؤولون عن الدفاع عن مصالح وقضايا شعبنا ومن تخلف عن مسؤوليته فقد خان أمانته وبلده ومن لم يدافع عن دينه وأهله وبلده فلن ينال حريته وعزته وكرامته وسيذبح كما تذبح النعاج”.
وأضاف “يجب أن نقوم بواجبنا في الحشد نحو الجبهات فالخوف من مواجهة الأعداء لن يطيل من أعمارنا والفتنة من مصائب الدين وليس في فقد المال أو الرجال بل هي في ظهور المنكر والظلم والعدوان والإحتلال من أعظم المنكرات”.
وأشار إلى أن من يظهرون بلحی طويلة إنما هي مخضبة بدماء الأطفال والنساء والأبرياء ومن يقل أن العدوان جاء بأمر الله هم الفتنة والمنكر بذاته ومن يقل أن المعتدين وما يقومون بهم من جرائم وتدمير بحق الشعب اليمني وقتلهم الأطفال والنساء والأهل وأن تحالف العدوان جاء من أجل مصالح اليمنيين، ليسوا بيمنيين ولا انتماءهم لليمن.
وقال ” لسنا بحاجة لأن يأتي البعض ليجدد إسلامنا فنحن لا نعبد الأصنام ولا النار ولا غيرها بل هم من يعبدون الريال والدولار والدرهم”.
من جانبه اعرب الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى، عن تقديريه لما لمسه من مصداقيه لدى علماء الصوفية.
وقال: “أن مواقف العلماء الأجلاء تشد العزائم نحو الهدف السامي الذي نسعى من أجله وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونصرة الشعب المستضعف “.
وأضاف ” هذه الكلمات التي سمعناها تمثل النموذج القرآني للدور الذي ينبغي أن يكون عليه العالم، أي أن في رسالة الإبلاغ ما يثير الآخرين ضد العالم فينبغي أن يكون من يحمل العلم وهذه القيم من النوعية التي لا تخشى أحد إلا الله “.
ولفت إلى ما تشهده عدن من فوضى وجرائم قتل واغتيالات ولم يسلم منها أحد .. وقال ” ليس لديهم مشروع ولا توجه حتى من أولئك الذين هم محسوبين عليهم من السنة من الصوفية هم لا يتركون أحد على حاله يقتلون الخطباء وغيرهم لأنهم لا يمتلكون مشروع، هم جاؤوا لينشروا الفوضى ويقضوا على أبناء الشعب اليمني”.
ومضى بالقول” عاد الأمريكان يرفعوا شعارات زائفة وكاذبة أنهم جاؤوا ليحرروا الناس والديمقراطية وبعدين يقول بوش في الأخير العراق نموذج في الديمقراطية بعد مليون وثلاث مائة ألف قتيل، وهذه السعودية والإمارات هم أدوات أمريكا لا يمثلون شيء، هم أجبن من أن يرتكبوا مثل هذه الجرائم أو أن يتجرؤوا، فالدعم والقرار الأمريكي وغيرهم يقولوا أنهم يريدوا تحرير اليمن ها هي عدن نموذج للوضع الذي يريدونه في القتل والتفجير والاستباحة ويريدون تعميم ذلك على بقية محافظات الجمهورية”.
وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بجهود رجال الأمن في فضح مخططاتهم .. لافتا إلى أن القيم والوعي الذي يحمله الشعب اليمني لن يسقط أمام مؤامرتهم وأن هذا الوعي والثقافة التي يحملها العلماء من مختلف الطوائف كفيلة بتحقيق النصر .
من جانبه تحدث عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي؛ حيث اكد أن فعاليات الصوفيين كانت تقام علنية وقد حضرت الكثير منها .. وقال ” لكن عندما جاء التيار الوهابي منذ الثمانينات وحتى اليوم تم إقصاء الجميع وعلی رأسهم الصوفية” .
وأضاف ” يجب أن نوحد خطابنا وخطبنا لتجنيب اليمن الخلافات والفتن وينبغي أن تتجه دعوتنا لتعزيز الجبهات ولننطلق جميعا في تحرير مناطقنا المحتلة من قبل السعودية والإمارات والأمريكان”.